السلام عليكم أنا فتاة، عمري 26 سنة, لدي تكيس في المبيض, مع العلم أنه توجد عقدة -والحمد لله أنها حميدة- في ثديي الأيمن, وتكيس أيضا مع وجود الشعر حول الحلمة, والطبيبة المعالجة وصفت لي حبوب (سيبروتيرون وبروكريبتين وديفاست وسايبرس) فهل يجوز أخذ هذا العلاج مع وجود عقدة في الثدي؟ وهل هذا العلاج يوقف الدورة الشهرية عند أخذه؟ ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أنك بحاجة إلى متابعة مع طبيبة استشارية نساء وولادة وعقم؛ لأن علاج التكيس يعتمد على علاج السبب, وليس على علاج الأعراض, ودواء سيبروتيرون يعالج ارتفاع هرمون الذكورة, والأصل هو علاج زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين, والذي يتسبب في ارتفاع هرمون الذكورة, ومن هنا يتم وصف حبوب جلوكوفاج, وليس ديفاست, وكلاهما يعالج مرض السكري, ولكن دواء جلوكوفاج يفضل لعلاج التكيس, والتقليل من زيادة هرمون الذكورة, ودواء دوستينكس يفضل على دواء بروكريبتين, وتناول حبوب منع الحمل لوقف التكيس, والعلاج الموجود هو عنصر مهم من العلاج مع المتابعة من خلال التحاليل والسونار.

وحالة التكيس على المبايض تحتاج إلى بعض الصبر, وعدم التسرع في تناول منشطات المبايض كلوميد, والإبر التفجيرية, والانتظار مدة 6 أشهر, يتم خلال هذه المدة محاولة علاج التكيس إن شاء الله , من خلال برنامج علاجي وغذائي, والهدف الأساسي من العلاج هو علاج ارتفاع هرمون الحليب, ووقف التكيس على المبايض, ولا قلق من تناول علاج التكيس عموما على تليفات وعقد الثدي إن شاء الله , والأصل في علاج التكيس هو تنظيم الدورة الشهرية, ونزولها بانتظام.

ولعلاج تلك المشكلة ووقف عملية التكيس ولتنزيل الدورة؛ يجب تناول حبوب منع الحمل وتنظيم الدورة "ياسمين" لعدة أشهر, ومع انتهاء الشريط عليك الانتظار حتى تنزل الدورة, ثم البدء في الشريط الذي يليه, ثم ولإعادة التوازن الهرموني يمكنك تناول حبوب دوفاستون أقراص (Duphaston 10mg) وهي هرمون بروجيستيرون صناعي, تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة, وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها, ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول, ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

وفي حالة زيادة إفراز هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض, حيث يؤدى ارتفاعه إلى خلل في الدورة الشهرية, ووقف التبويض, فهناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون, ومنه دواء ( Dostinex 0.
25 mg) قرصاً مرتين أسبوعيا؛ حتى ينتظم هرمون الحليب, وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل؛ لأن هذه الحبوب تؤدي إلى تنظيم عمل الأنسولين الداخلي, وهذا يحسن عملية التبويض, ويقلل من هرمون الذكورة, وبالتالي يقلل من تكون الشعر, ويجب إجراء فحص لهرمونات الغدة الدرقية (FSH & FreeT4) لأن كسل هذه الغدة يساعد في حدوث التكيس.

مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات, وشرب أعشاب البردقوش, والمرمرية, وهى تغلي مثل الشاي, وتشرب مرتين يوميا, وأكل تلبينة الشعير النبوية, وهي مغلي الشعير, مع الحليب أو الماء, وهذا مفيد للإمساك والمناعة, والهضم وتحسين التبويض, وانتظام الدورة إن شاء الله.

وبعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وأثناء تناول حبوب دوفاستون؛ يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة, والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل, مع النصح للزوج بعمل تحليل مني, وعرضه على طبيب تناسلية لإبداء الرأي والنصح.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء, ووفقكم الله لما فيه الخير.
.