سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | رجل قال في دعائه ربنا يرزقني وأعطي الفقراء، فتصدق وقصّر في زكاته

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا حرج في جمع أحسن الدعاء من أكثر من حديث بدعاء واحد
- سؤال وجواب | هل على الزوج حرج إن حضر عرسا بعد موت أبي زوجته بأيام
- سؤال وجواب | حكم العمل في مصنع لحوم الخنزير
- سؤال وجواب | حكم مشاركة الجمركي
- سؤال وجواب | أعاني من الشعرانية، ما سببها؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | ماذا نفعل بخالي الذي لا يرحم أحدًا؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف على من يعتقد أنه لا يخالفه فحنثه
- سؤال وجواب | ما أقل المهر ؟ وكم مهور أمهات المؤمنين بالعملة الحالية ؟
- سؤال وجواب | حكم لبس خاتم مصنوع من شجرة الكوك للاستشفاء
- سؤال وجواب | حكم دفع كفارة اليمين للكافرين
- سؤال وجواب | ما حكم عدم توقير الكبير؟
- سؤال وجواب | لا يحتاج من نصر مظلوما بحق أن يستسمح الظالم
- سؤال وجواب | الرضا بالعمل الأقل ماديا واجتماعيا لغرض الإكثار من التعبد أفضل
- سؤال وجواب | أتناول الدواء بانتظام لكن أصابني إمساك شديد هل سببه الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف ألا تلد زوجته في مدينةٍ ما فولدت فيها قبل موعد الولادة فماذا يلزمه؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

لقد كنت قد دعوت الله منذ فترة طويلة ، وقلت : ربنا يرزقني وأعطي الفقراء ، وقد نسيت هذا الدعاء ، ورزقني الله من فضله إلا إننى لم ألتزم بنصاب الزكاة كاملا ؛ لأننى كنت أجمع هذه الأموال من لأجل شراء شقة ، مع العلم إننى لم أرد سائلا ، ولم أتأخر عن مساعدة محتاج ، أو المساهمة فى تعمير المساجد بالصدقات ، ومؤخرا بدأت أتحرى النسب الدقيقة للزكاة وإخراجها مع ما فاتنى من زكاة لم أؤديها ، ومنذ يومين قرأت تفسير آيات سورة التوبة ، بِسْم الله الرحمن الرحيم ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ، وعند قراءتي لأسباب نزول هذه الآيات وتفسيرها وجدت أن النبى رفض بعد ذلك قبول صدقاتهم بأمر من الله عقابا على عدم الإلتزام بعهدهم مع الله.

فهل بذلك أكون من هؤلاء المنافقين الذين ليس لهم توبة مثلما جاء فى الآيات ، خصوصا أن الله لم يعطهم فرصة للتوبة كما وضح من الآيات ؟ أرجو الرد سريعا ؛ لأننى منذ قراءة الآيات وأنا فى حالة سيئة جدا .
.

الحمد لله.

أولا: قال الله تعالى: ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ، فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) التوبة (75 - 77).

فهذه الآيات دلت على أمرين: الأمر الأول: أن إخلاف العهد صفة لأهل النفاق.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري (33) ومسلم (59).

الأمر الثاني: أن إخلاف العهد قد يعاقب الله عليه بأن يورث في قلب هذا المخلف نفاقا في قلبه يموت عليه.

وليس في هذه الآيات ما ينفي قبول توبة التائب من إخلاف الوعد، فإخلاف الوعد ذنب من الذنوب، إذا تاب منه صاحبه تاب الله عليه.

قال الله تعالى: ( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) الزمر (53 - 55).

فالتوبة الصادقة تزيل حتى ذنب الشرك.

قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) الفرقان (68 – 71).

والمنافق نفسه الذي من طبعه إخلاف الوعود والكذب في الحديث ، إذا تاب ، فإن الله تعالى أخبر أنه يقبل توبته.

قال الله تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء (145 - 146).

وما ذكر في أسباب نزول الآيات السابقة أن صحابيا عاهد الله على الصدقة ، ثم أخلف ، ثم جاء تائبا فلم تقبل توبته : فهذا حديث باطل قد تتابع أهل العلم المحققون على بيان ضعفه وبطلانه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " يقول: إنها نزلت في ثعلبة بن حاطب في قصة طويلة، وأنه جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يريد التوبة، ولكنه لم يحصل له ذلك، والقصة مذكورة في التفسير، ولكنها لا صحة لها في ثعلبة بن حاطب، وهذه قصة غير صحيحة، وذلك لأن الرجل مهما أذنب من الذنوب إذا تاب ورجع إلى الله فإن الله يقبل منه، فهذه القصة مخالفة لما علم من الضرورة، وهو قبول توبة الله تعالى من التائبين " انتهى.

"شرح أصول في التفسير" (ص 83).

فالحاصل؛ أن المسلم إذا وقع منه ذنب فعليه أن يسارع إلى التوبة فإن الله يتوب على من تاب، ولا يجوز للمسلم أن ييأس، فإنه بذلك يهرب من ذنب إلى ذنب أعظم منه ، لأن اليأس من رحمة الله تعالى ذنب عظيم.

قال الله تعالى: ( إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) يوسف (87).

وقال الله تعالى: ( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) الحجر (56).

ثانيا: دعاؤك بأن قلت: ربنا يرزقني وأعطى الفقراء : ظاهر هذا الكلام أنه نذر يجب الوفاء به، لأن العبرة بمقاصد هذا اللفظ.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " الاعتبار بالمعاني والمقاصد في الأقوال والأفعال، فإن الألفاظ إذا اختلفت عباراتها أو مواضعها بالتقدم والتأخر والمعنى واحد؛ كان حكمها واحدا، ولو اتفقت ألفاظها واختلفت معانيها كان حكمها مختلفا، وكذلك الأعمال، ومن تأمل الشريعة حق التأمل علم صحة هذا بالاضطرار " انتهى.

"اعلام الموقعين" (4 / 552).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وإن قصد الجزاء عند الشرط : لزمه مطلقا عند أحمد.

ولو قال : إن قدم فلان أصوم كذا ، فهذا نذر يجب الوفاء به مع القدرة.

قال أبو العباس: لا أعلم فيه نزاعا، ومن قال هذا ليس بنذر فقد أخطأ، وقول القائل: لئن ابتلاني الله لأصبرن، ولئن لقيت عدوا لأجاهدن، ولو علمت أي العمل أحب إلى الله لعملته فهو نذر معلق بشرط كقول الله تعالى: ( لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ) الآية " انتهى.

"الفتاوى الكبرى" (5 / 553 – 554).

ونذر الطاعة يجب الوفاء به.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ ) رواه البخاري (6696).

والذي يظهر من سؤالك أنك قد حققت ما نذرته وأديته؛ فقد ذكرت أنك تعطي المحتاجين والسؤّال، ولم تبخل بما أعطاك الله من فضله، وهذا كاف في الوفاء بنذرك ، ولا يظهر إشكال في هذه الحالة.

وأما تقصيرك في بعض الزكاة، فهذا أمر محرم، وقد انتبهت له وشرعت في إصلاحه، نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.

والذي ننصحك به ألا تلتفت إلى الوساوس وهواجس النفس ، وتمضي في عبادة ربك على ما بينه لك في كتابه ، وسنة نبيه ؛ فإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، بالحنيفية السمحة.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يحتاج من نصر مظلوما بحق أن يستسمح الظالم
- سؤال وجواب | الرضا بالعمل الأقل ماديا واجتماعيا لغرض الإكثار من التعبد أفضل
- سؤال وجواب | أتناول الدواء بانتظام لكن أصابني إمساك شديد هل سببه الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف ألا تلد زوجته في مدينةٍ ما فولدت فيها قبل موعد الولادة فماذا يلزمه؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: ماتت فلانةٌ واستراحتْ، وحديث: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ
- سؤال وجواب | شرح حديث (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها.)
- سؤال وجواب | شروط الترخص في الكذب
- سؤال وجواب | من هم آل عمران ؟
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟
- سؤال وجواب | المراد بشجرة الزقوم، وهل هي من شجر الدنيا أم لا ؟
- سؤال وجواب | تغير لون بولي ونزول الإفرازات البنية ما سببه؟
- سؤال وجواب | دعاء المسلم بأن يكون أغنى رجل هل يعد من الاعتداء في الدعاء
- سؤال وجواب | كيفية بناء العلاقة الوجدانية بالبنت بعد تركها عند جدتها وتعلقها بها
- سؤال وجواب | هل هناك مضار من إعطاء الطفل دواء التشنج مع سلامة التحاليل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة سياحية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل