سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التوفيق بين الأمر بالعفو في بعض آيات القرآن وبين آية (وانتصروا من بعد ما ظلموا) .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يسبب علاج الزيلاكس الهوس؟
- سؤال وجواب | نية الحالف تخصص لفظه العام وتقيد لفظه المطلق
- سؤال وجواب | التصريح بصلاحية لحوم الخنازير لا يجوز
- سؤال وجواب | ما مدى صحة استدلال بعض الناس بآيات قرآنية على وجود رجال حور عين للنساء في الجنة ؟
- سؤال وجواب | لا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله
- سؤال وجواب | أعجبت بفتاة هل أتقدم لها رغم حالتي، أم أنتظر إلى ما بعد التخرج؟
- سؤال وجواب | هل لي أن أستعمل دواء لوريناز لفترة طويلة؟
- سؤال وجواب | علاقة الزبروكسات بالخمول وأدوية الرهاب البديلة غير المؤثرة على اليقظة
- سؤال وجواب | التعبير بالفعل المضارع في قوله تعالى: {والسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت}، واختلاف العبارة بين يحيى وعيسى عليهما السلام .
- سؤال وجواب | إضاءات حول حديث علي لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
- سؤال وجواب | تخيل محاسن امرأة بين الجواز والحرمة
- سؤال وجواب | منذ بلوغي أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من مغص وغازات فهل الحليب الصناعي هو السبب؟
- سؤال وجواب | تفسير قول الله تعالى: ( وكان عرشه على الماء )
- سؤال وجواب | أمي ترفض شابا تقدم لي بسبب شكله، ماذا أفعل؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

بارك الله فيكم على ثباتكم على السنة في الوقت الذي نفتقد فيه كثيراً فيمن نستطيع الاعتماد عليهم في الغرب ، في سورة الفرقان يقول الله عز و جل: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)) بينما في سورة الشعراء يقول الله عز و جل ( وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) ، ذكر الإمام ابن كثير مع هذه الآية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سخروا منهم في الآية [ فتح الباري 6/351 ] ، وأيضاً قال إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ، والذي نفسي بيده ، لكأن ما ترمونهم به نضح النبل [أحمد 6:387] فكيف نوفق بين هذه الآيات ؟ وكيف نحقق التفسير ( سخروا منهم في الآية ) ؟.

الحمد لله.

أولًا: فإن الله سبحانه وتعالى جعل للعفو موضعًا، ولأخذ الحق موضعًا، والخلط بين المقامين يوقع في الحرج.

ولا شك أن العفو أفضل من الانتقام، لكن قد يصير العفو مفضولًا في مناطق أخرى، فمن ترتب على عفوه إضرار بغيره، أو إطلاق ليد الجاني عليه في الشر، واستمرائه له، فعليه أن يسعى في الانتصار وقتئذ، ولا تأخذه بالجاني الرأفة ولا الشفقة لأن المصلحة ثم.

وللمؤمن مع من ظلمه أحوال ثلاثة: 1- وهو أعلى المقامات أن يعفو عنه.

2- أن يمسك عن العفو عنه ليلقى الله تعالى بذنبه.

3- أن يقابل الإساءة بمثلها، وألا يزيد.

والمقام الأول أرفع وأحسن.

روى مسلم في صحيحه (587) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ.

قال النووي رحمه الله : " مَعْنَاهُ : أَنَّ إِثْمَ السِّبَابِ الْوَاقِعِ مِنَ اثْنَيْنِ ، مُخْتَصٌّ بِالْبَادِئِ مِنْهُمَا كُلُّهُ ، إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ الثَّانِي قَدْرَ الِانْتِصَارِ ، فَيَقُولُ لِلْبَادِئِ أَكْثَرَ مِمَّا قَالَ لَهُ.

وَفِي هَذَا جَوَازُ الِانْتِصَارِ ، وَلَا خِلَافَ فِي جَوَازِهِ ، وَقَدْ تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة.

قال الله تَعَالَى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عليهم من سبيل ) ، وَقَالَ تَعَالَى : ( وَاَلَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ ينتصرون ).

وَمَعَ هَذَا : فَالصَّبْرُ وَالْعَفْوُ أَفْضَلُ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عزم الأمور) ، وللحديث المذكور بعد هذا : ( ما زاد اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا ).

" انتهى ، من شرح مسلم: (16/ 141).

وقالت طائفة من أهل العلم : إن المقصود بمدح من انتصر من ظالمه : هو أن يتمكن ممن ظلمه ، ويظهر قدرته عليه ، ثم يعفو عنه ، ويكظم غيظه.

قال ابن رجب رحمه الله : " وأمَّا قولُهُ: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) ، فليس منافيًا للعفوِ، فإن الانتصارَ يكونُ بإظهارِ القُدرة على الانتقامِ، ثم يقعُ العفوُ بعد ذلك، فيكونُ أتمَّ وأكملَ، قال النخعيُّ في هذهِ الآية ِ: كانُوا يكرهونَ أن يُستذلُّوا فإذا قَدَرُوا عَفَوْا.

وقال مجاهدٌ: كانوا يكرهون للمؤمنِ أن يذلَّ نفسَهُ، فيجترئُ عليه الفُسَّاقُ، فالمؤمنُ إذا بُغِي عليهِ يُظهرُ القدرةَ على الانتقامِ، ثم يعفوُ بعدَ ذلك، وقد جَرَى مثلُ هذا لكثيرٍ من السلفِ، منهم قتادةُ وغيرُه.
" انتهى من "تفسير ابن رجب" (1/331-332).

وينظر : "تفسير ابن كثير" (7/211).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قال تعالى: والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا.

قال تعالى: هم ينتصرون يمدحهم بأن فيهم همة الانتصار للحق والحمية له؛ ليسوا بمنزلة الذين يعفون عجزا وذلا؛ بل هذا مما يذم به الرجل والممدوح العفو مع القدرة والقيام لما يجب من نصر الحق لا مع إهمال حق الله وحق العباد.
" انتهى، من "مجموع الفتاوى" (15/174).

وقد سبق تفصيل الكلام عن هذه المسائل في الإجابات التالية: (

163175

)، (

175439

)، (

116388

).

وخلاصة الجواب : للعفو مقام، وللانتصار مقام، وقد يصير الانتقام وأخذ الحق هو الأفضل في حق الجاني، ردعًا لشره، وكفًا لأذاه.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | طفلي يعاني من مغص وغازات فهل الحليب الصناعي هو السبب؟
- سؤال وجواب | تفسير قول الله تعالى: ( وكان عرشه على الماء )
- سؤال وجواب | أمي ترفض شابا تقدم لي بسبب شكله، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل سألتقي في الجنة بمن أحببته في الدنيا ولم يقدر لي الزواج منه؟
- سؤال وجواب | هل للابن أن يأخذ من تركة أبيه بقدر ما زوج به إخوته في حياته؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام الرقبة والكتف الأيسر فما أسبابه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | الدورة الشهرية يتغير موعدها في كل شهر فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وتوتر وتعرق ووخز في الجسم وألم خلف الرقبة
- سؤال وجواب | نبضات الرأس والدوخة هل هي أعراض مرض فقر الدم؟
- سؤال وجواب | لا أريد الالتحاق بالجامعة، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | آلام ونبض قوي في القلب عند الاستلقاء والجهد، فما سببه؟
- سؤال وجواب | لفظ اللسان بالذكر هل يعد ذكرا وإن وقع سرا
- سؤال وجواب | كيفية تحبيب الولد في المذاكرة في ظل ضعف تركيزه وحبه للعب
- سؤال وجواب | هل الكلوميد والمنشطات تسبب سن اليأس المبكر؟
- سؤال وجواب | واجب من خشي إساءة الظنّ به بسبب رؤيتهم له مع امرأة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل