سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل صحت قراءة : ( أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) بالجرّ عن أحد من السلف ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كل اسم وكلام مجهول ليس لأحد أن يرقي به- سؤال وجواب | أشعر ببرودة أسفل الرأس وألم في العين اليسرى، فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | درجة حديث: من ولي من أمر أمتي شيئا. الحديث
- سؤال وجواب | أخالف أهلي الرأي بإتمام دراستي الجامعية، أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة تستخدم نظاما ليس لها أن تستخدمه
- سؤال وجواب | أولادي لا يستجيبون إلا بالصراخ والعصبية. فكيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | أسباب التعرق الزائد
- سؤال وجواب | الشفاعة الحسنة التي يؤجر عليها صاحبها
- سؤال وجواب | هل دخول الجامعة بعمر ثلاث وعشرين سنة يعتبر متأخراً؟
- سؤال وجواب | من أحكام الصلاة للمسافر
- سؤال وجواب | اضطرابات الدورة الشهرية رغم العلاج هل لها سبب خطير؟
- سؤال وجواب | مكان وضع النقود التي تحتوي على آية قرآنية
- سؤال وجواب | لا يجوز لأحد أن يحكم على نيات الآخرين وبواطنهم
- سؤال وجواب | أنا معلمة ومربية لأطفال أتعبوني بتصرفاتهم، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | متى يشرع للمسافر الفطر وقصر الصلاة؟
هل صحيح أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قرأ قوله تعالى: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) بجر كلمة "رسوله" ؟ فقد احتج أحدهم بهذه الرواية للزعم بأن الإعراب لا فائدة منه ، فكلمة "رسوله" قرئت بالرفع والنصب والجر، وإذا كانت رواية قراءة الحسن رضي الله عنه صحيحة ، فهل يصح أن يقال: إن كلمة "رسوله" جُرت بالمجاورة كما زعم بعضهم ؟.
الحمد لله.
قال الله تعالى : (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) التوبة/ 3 والمعنى : أن الله برئ من المشركين ، ورسوله برئ منهم.
وقد قرأ جماهير القراء هذه الكلمة : (ورسولُه) بالضم ، على الابتداء ، وخبره محذوف ، والتقدير: "وَرَسُولُهُ بَرِيءٌ مِنْهُمْ".
وقرئ (ورسولَه) بالنصب، عطفا على لفظ الجلالة المنصوب بـ (أنّ).
وقرئ - شاذا - (ورسولِه) بالخفض ؛ على إرادة القسم ، أو المجاورة.
وهذه قراءة شاذة ، رويت عن الحسن البصري - وليس الحسن بن علي - ولا تصح عنه ، ولا تجوز هذه القراءة عند العلماء ؛ لأنها توهم أن الله بريء من المشركين ، ومن رسوله ، وهذا باطل محال، واعتقاده كفر.
وفي القول بالخفض هنا على الجوار ، أو القسم : تكلف واضح ، لا حاجة إليه ما دامت القراءة لم تثبت.
قال أبو حيان رحمه الله في "البحر المحيط" (5/ 367): " قَرَأَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ، وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: (وَرَسُولَهُ) بِالنَّصْبِ، عَطْفًا عَلَى لَفْظِ اسْمِ أَنَّ.
وَأَجَازَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مَعَهُ.
وقرىء بِالْجَرِّ شَاذًّا، وَرُوِيَتْ عَنِ الْحَسَنِ.
وَخُرِّجَتْ عَلَى الْعَطْفِ عَلَى الْجِوَارِ ، كَمَا أَنَّهُمْ نَعَتُوا وَأَكَّدُوا عَلَى الْجِوَارِ.
وَقِيلَ: هِيَ وَاوُ الْقَسَمِ.
وَأَمَّا قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ بِالرَّفْعِ فَعَلَى الِابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَيْ: "وَرَسُولُهُ بَرِيءٌ مِنْهُمْ"، وَحُذِفَ لِدَلَالَةِ مَا قَبْلَهُ عَلَيْهِ " انتهى.
وقال ابن عاشور رحمه الله: " وَعُطِفَ (وَرَسُولُهُ) بِالرَّفْعِ ، عِنْدَ الْقُرَّاءِ كُلِّهِمْ: لِأَنَّهُ مِنْ عَطْفِ الْجُمْلَةِ، لِأَنَّ السَّامِعَ يَعْلَمُ مِنَ الرَّفْعِ أَنَّ تَقْدِيرَهُ: "وَرَسُولُهُ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، فَفِي هَذَا الرَّفْعِ مَعْنًى بَلِيغٌ مِنَ الْإِيضَاحِ لِلْمَعْنَى ، مَعَ الْإِيجَازِ فِي اللَّفْظِ، وَهَذِهِ نُكْتَةٌ قُرْآنِيَّةٌ بَلِيغَةٌ.
وَمِمَّا يَجِبُ التَّنْبِيهُ لَهُ: مَا فِي بَعْضِ التَّفَاسِيرِ أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ قِرَاءَةُ (وَرَسُولِهِ)- بالجرّ- وَلم يصحّ نِسْبَتُهَا إِلَى الْحَسَنِ.
وَكَيْفَ يُتَصَوَّرُ جَرُّ (وَرَسُولِهِ) ، وَلَا عَامل يقتضي جَرَّهُ ؟!" انتهى من " التحرير والتنوير"(10/ 109).
وقال الشوكاني رحمه الله : " قَوْلُهُ: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ).
وَقُرِئَ (وَرَسُولِهِ) بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّ الْوَاوَ لِلْقَسَمِ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الْحَسَنِ، وَهِيَ قِرَاءَةٌ ضَعِيفَةٌ جِدًّا، إِذْ لَا مَعْنَى لِلْقَسَمِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاهُنَا ، وَقِيلَ إِنَّهُ مَجْرُورٌ عَلَى الْجِوَارِ ".
انتهى من " فتح القدير " (2/ 381).
وقال الشيخ عبد القادر العاني رحمه الله: " (رسوله) مرفوع، وقرأه بعضهم منصوبا ، عطفا على لفظة الجلالة ، أي أن الله برىء ، وأن رسوله بريء منهم.
ولا تجوز قراءة الجر على زعم الجر بالتوهم أو بالمجاورة أو بالتبعية ".
انتهى من " بيان المعاني " (6/ 405).
وقول القائل : " أن الإعراب لا فائدة منه " نظرا لتعدد القراءات في الآية الواحدة ، فيقال من جوابه : "بل تعدد القراءات أدل على أهمية الإعراب ، وأدعى للعناية بالعربية وعلومها ! فإنه إذا كانت هذه القراءة صحيحة ، فالإعراب وعلوم العربية هي التي تبين المعنى الصحيح لذلك، وتنفي الباطل ، وترفع الإشكال.
وإن كانت باطلة ، فلا وجه للاحتجاج بها ، ثم إن بطلانها من حيث المعنى ، يتوقف على معرفة العربية والإعراب أيضا.
قال ياقوت الرومي رحمه الله : " وبعد فهذه أخبار قوم أخذ عنهم علم القرآن المجيد، والحديث المفيد وهم أنهجوا طريق العربية ، وأناروا سرجه المضيّة وبصناعتهم تنال الإمارة ، وببضاعتهم يستقيم أمر السلطان والوزارة، وبعلمهم يتمّ الإسلام ، وباستنباطهم يعرف الحلال من الحرام.
ألا ترى أنّ القارىء إذا قرأ (أن الله بريء من المشركين ورسوله) - بالرفع- فقد سلك طريقا من الصواب واضحا، وركب منهجا من الفضل لائحا، فإن كسر اللام من رسوله كان كفرا بحتا وجهلا قحّا ؟" انتهى ، من "معجم الأدباء" (1/10).
وقد قيل : إن هذه القراءة ، كانت السبب في وضع علم النحو.
" قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَخَذَ أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عَلِيٍّ العَرَبِيَّةَ، فَسَمِعَ قَارِئاً يَقْرَأُ: (أَنَّ اللهَ بَرِيْءٌ مِنَ المُشْرِكِيْنَ وَرَسُوْلِهِ) - بِكَسْرِ اللاَّمِ بَدَلاً عَنْ ضَمِّهَا –التَّوْبَةُ/ 3 ، فَقَالَ: " مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَمْرَ النَّاسِ قَدْ صَارَ إِلَى هَذَا " ـ انتهى من "النبلاء" (4/83) ، وانظر : "معجم الأدباء" (4/1466).
وينظر قصة قريبة منها ، لعمر بن الخطاب ، مع أعرابي قرأ الآية بالجر في "نزهة الألباء"، لابن الأنباري (1/19-20).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | يعزم ويحلف على ترك مشاهدة المعاصي ويحنث- سؤال وجواب | أريد ترك الدراسة والاتجاه إلى مجال آخر ووالدي يرفض، فكيف أقنعه؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على النبي بالصيغة الواردة في السؤال
- سؤال وجواب | تناولت علاج دفستون لاضطراب الدورة ولم يحدث الحمل!
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية لا تنقطع، فهل علي قضاء الصلوات؟
- سؤال وجواب | معنى حديث عدم رفع صلاة المرأة الناشز
- سؤال وجواب | كيف أعين زوجي على التعلّم والتفقه في الدين
- سؤال وجواب | أنهيت شريط ديان لكن الدورة لم تنزل!
- سؤال وجواب | حكم عمل المحاسب في دور الله و
- سؤال وجواب | هل يمكنني إكمال تعليمي بعد الزواج؟
- سؤال وجواب | عدم انتظام الدورة الشهرية وفائدة أقراص سيكلوبريجنوفا لها
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع تعلق البنت بجدتها في ظل الخشية من فقدان علاقتها بوالديها ومنزلها
- سؤال وجواب | كيف يمكن للمعلم أن يكون قدوة حسنة لطلابه؟
- سؤال وجواب | صداع وآلام في الرقبة عند الصيام
- سؤال وجواب | أخي يضرب أمي ويضربنا ويهدد حياتنا بالخطر، فما توجيهكم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا