سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | تنوع الضمائر في القرآن من تمام بلاغته وإعجازه .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ابنتي المراهقة ترفض ارتداء الحجاب أمام مدرسيها، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | تأخير صلاة الفجر بسبب صعوبة النوم بعد أدائها في وقتها
- سؤال وجواب | أحكام الهبة للأولاد
- سؤال وجواب | كفارة نقض العهد مع الله
- سؤال وجواب | ما هي المدة اللازمة لاستعمال الدواء النفسي؟
- سؤال وجواب | ابنتي عمرها 17 سنة وترفض تغطية شعرها. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مجابو الدعوة من الصحابة كثر
- سؤال وجواب | لا بأس بأن يقال سيدنا أبوبكر
- سؤال وجواب | لا يتكرر الحنث في اليمين ما لم تفد صيغته التكرار
- سؤال وجواب | لا تلازم بين عدم الوفاء بالنذر وبين الابتلاء والمرض
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الفتاة مع المشكلات والصعاب التي تواجهها جراء لبس الحجاب
- سؤال وجواب | مادة غسل في اللغة العربية
- سؤال وجواب | نذر أن يقوم بعمل وأن يقترض إذا لم يجد مالا للوفاء بنذره
- سؤال وجواب | هل أتخلى عن أحلامي في الدراسة والعمل وأتزوج؟
- سؤال وجواب | مدرستي بها اختلاط وفتن وأريد تركها. فكيف أقنع أبويّ بذلك؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
14 مشاهدة

يسأل رجل غير مسلم لماذا نزل القرآن بصيغة الغير المباشر ؟ مثال على ذلك في سورة الانشقاق حيث يقول الله تعالى في الآية (: والله أعلم بما يوعون) من حسنات أو سيئات.

هناك يذكر الله اسمه في أسلوب المخاطب ..

الحمد لله.

نزل القرآن بلسان عربي مبين ، ومن أساليب العرب في البيان أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، وتارة بضمير المفرد ، وتارة بضمير الجمع ، وهذا من التفنن في الأسلوب ، وهو من البلاغة والفصاحة ، ومثل هذا لا يدركه إلا أهل اللسان العربي الذين لهم دراية كافية وإلمام بأساليب الخطاب.

فالقرآن لم ينزل بأسلوب واحد كما يظن السائل ، وإنما تفنن في الأساليب ونوّع فيها ، وهذا من تمام الإعجاز والبلاغة.

يقول الدكتور عبد المحسن المطيري في كتابه "دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم" (ص 304): " من أساليب العرب في البيان : أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، كأن يقول المتكلم : فعلت كذا وكذا، وذهبت ، وآمرك يا فلان أن تفعل كذا، وتارة يقول عن نفسه أيضا: إن فلانا - يعني نفسه - يأمركم بكذا وكذا ،.

وينهاكم عن كذا، ويحب منكم أن تفعلوا كذا ،.

كأن يقول أمير أو ملك لشعبه وقومه وهو المتكلم: إن الأمير يطلب منكم كذا وكذا.

وهو يشير بذلك أن أمره لهم من واقع أنه أمير أو ملك ، وهذا أبلغ وأكمل من أن يقول لهم : إنني الملك وآمركم بكذا وكذا.

فقوله: إن الملك يأمركم.

أكثر بلاغة من قوله : إنني الملك وآمركم.

وقد جاء القرآن بهذا النوع من البيان , فظن هذا الذي لا يعرف العربية أن الله لا يمكن أن يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب , وأنه كان لا بد وأن يقول: (نزلت عليك يا محمد الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه) ونحو ذلك ، وهذا جهل بأساليب اللغة العربية ، وموقعها في البيان والبلاغة ، ولا شك أن خطاب الله وكلامه عن نفسه بصيغة الغائب ، أبلغ من أن يقول سبحانه : "ألم، أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم نزلت عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الآيات " انتهى باختصار.

ومن المعلوم من عادة العرب في بلاغتها : أنها لا تسير على أسلوب واحد في كلامها ، بل تنتقل من أسلوب لآخر ، حتى في نفس السياق ، فضلا عن أن يكون ذلك منظورا إليه باعتبار مقامين ؛ وهذا فن من فنون البلاغة اللغوية يعرف بــ " الالتفات ".

قال الزركشي رحمه الله : " الالتفات : هُوَ نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى أُسْلُوبٍ آخَرَ ، تَطْرِيَةً ، وَاسْتِدْرَارًا لِلسَّامِعِ، وَتَجْدِيدًا لِنَشَاطِهِ ، وَصِيَانَةً لِخَاطِرِهِ مِنَ الْمَلَالِ وَالضَّجَرِ بِدَوَامِ الْأُسْلُوبِ الْوَاحِدِ عَلَى سَمْعِهِ ، كَمَا قِيلَ : لَا يُصْلِحُ النَّفْسَ إِنْ كَانَتْ مُصَرَّفَةً.

إِلَّا التَّنَقُّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ قَالَ حَازِمٌ فِي "مِنْهَاجِ الْبُلَغَاءِ": وَهُمْ يَسْأَمُونَ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى ضَمِيرِ مُتَكَلِّمٍ ، أَوْ ضَمِيرِ مُخَاطَبٍ ، فَيَنْتَقِلُونَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَتَلَاعَبُ الْمُتَكَلِّمُ بِضَمِيرِهِ ، فَتَارَةً يَجْعَلُهُ تاء عَلَى جِهَةِ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْسِهِ ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ كافا فَيَجْعَلُ نَفْسَهُ مُخَاطَبًا ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ هَاءً فَيُقِيمُ نَفْسَهُ مَقَامَ الْغَائِبِ.

فَلِذَلِكَ كَانَ الْكَلَامُ الْمُتَوَالِي فِيهِ ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ لَا يُسْتَطَابُ ، وَإِنَّمَا يَحْسُنُ الِانْتِقَالُ مِنْ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ ".

ثم ذكر الزركشي رحمه الله أقسام هذا اللون ، وفوائده البلاغية.

ينظر: "البرهان في علوم القرآن" لبدر الدين الزركشي (3/ 314-330).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من فعل محرمًا فقد انتهك محارم الله
- سؤال وجواب | لا أريد خلع الحجاب، ولكن فكرة خلعه تطاردني وتزعجني
- سؤال وجواب | حكم ما يسميه الصوفية بالرابطة عند الذكر
- سؤال وجواب | أخشى الرسوب في الاختبارات بسبب الوساوس التي تهاجمني!
- سؤال وجواب | أمي لا تكلمني بسبب ارتدائي الحجاب!
- سؤال وجواب | من علامات الساعة الصغرى
- سؤال وجواب | ماهية كفر النفاق
- سؤال وجواب | معنى (الفلوج)
- سؤال وجواب | أعاني من بيئة الجامعة بسبب الاختلاط وتصرفات الزميلات
- سؤال وجواب | كيف يتخلصون من صحبة فتاة سيئة لابنتهم ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لبس النقاب غير الأسود؟
- سؤال وجواب | القدر المسموح به شرعا في ارتفاع القبر
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الأذن وقلق وخوف وصداع وضيق تنفس، ولا أعرف حقيقة منشأ الأعراض.
- سؤال وجواب | تريد الانتقاب ووالديها يرفضانه. كيف تقنعهما؟
- سؤال وجواب | ما هي طرق علاج عيوب حلمة الصدر؟ أفيدوني
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06