سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تنوع الضمائر في القرآن من تمام بلاغته وإعجازه .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ابنتي المراهقة ترفض ارتداء الحجاب أمام مدرسيها، فكيف أتصرف معها؟- سؤال وجواب | تأخير صلاة الفجر بسبب صعوبة النوم بعد أدائها في وقتها
- سؤال وجواب | أحكام الهبة للأولاد
- سؤال وجواب | كفارة نقض العهد مع الله
- سؤال وجواب | ما هي المدة اللازمة لاستعمال الدواء النفسي؟
- سؤال وجواب | ابنتي عمرها 17 سنة وترفض تغطية شعرها. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مجابو الدعوة من الصحابة كثر
- سؤال وجواب | لا بأس بأن يقال سيدنا أبوبكر
- سؤال وجواب | لا يتكرر الحنث في اليمين ما لم تفد صيغته التكرار
- سؤال وجواب | لا تلازم بين عدم الوفاء بالنذر وبين الابتلاء والمرض
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الفتاة مع المشكلات والصعاب التي تواجهها جراء لبس الحجاب
- سؤال وجواب | مادة غسل في اللغة العربية
- سؤال وجواب | نذر أن يقوم بعمل وأن يقترض إذا لم يجد مالا للوفاء بنذره
- سؤال وجواب | هل أتخلى عن أحلامي في الدراسة والعمل وأتزوج؟
- سؤال وجواب | مدرستي بها اختلاط وفتن وأريد تركها. فكيف أقنع أبويّ بذلك؟
يسأل رجل غير مسلم لماذا نزل القرآن بصيغة الغير المباشر ؟ مثال على ذلك في سورة الانشقاق حيث يقول الله تعالى في الآية (: والله أعلم بما يوعون) من حسنات أو سيئات.
هناك يذكر الله اسمه في أسلوب المخاطب ..
الحمد لله.
نزل القرآن بلسان عربي مبين ، ومن أساليب العرب في البيان أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، وتارة بضمير المفرد ، وتارة بضمير الجمع ، وهذا من التفنن في الأسلوب ، وهو من البلاغة والفصاحة ، ومثل هذا لا يدركه إلا أهل اللسان العربي الذين لهم دراية كافية وإلمام بأساليب الخطاب.
فالقرآن لم ينزل بأسلوب واحد كما يظن السائل ، وإنما تفنن في الأساليب ونوّع فيها ، وهذا من تمام الإعجاز والبلاغة.
يقول الدكتور عبد المحسن المطيري في كتابه "دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم" (ص 304): " من أساليب العرب في البيان : أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، كأن يقول المتكلم : فعلت كذا وكذا، وذهبت ، وآمرك يا فلان أن تفعل كذا، وتارة يقول عن نفسه أيضا: إن فلانا - يعني نفسه - يأمركم بكذا وكذا ،.
وينهاكم عن كذا، ويحب منكم أن تفعلوا كذا ،.
كأن يقول أمير أو ملك لشعبه وقومه وهو المتكلم: إن الأمير يطلب منكم كذا وكذا.
وهو يشير بذلك أن أمره لهم من واقع أنه أمير أو ملك ، وهذا أبلغ وأكمل من أن يقول لهم : إنني الملك وآمركم بكذا وكذا.
فقوله: إن الملك يأمركم.
أكثر بلاغة من قوله : إنني الملك وآمركم.
وقد جاء القرآن بهذا النوع من البيان , فظن هذا الذي لا يعرف العربية أن الله لا يمكن أن يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب , وأنه كان لا بد وأن يقول: (نزلت عليك يا محمد الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه) ونحو ذلك ، وهذا جهل بأساليب اللغة العربية ، وموقعها في البيان والبلاغة ، ولا شك أن خطاب الله وكلامه عن نفسه بصيغة الغائب ، أبلغ من أن يقول سبحانه : "ألم، أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم نزلت عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الآيات " انتهى باختصار.
ومن المعلوم من عادة العرب في بلاغتها : أنها لا تسير على أسلوب واحد في كلامها ، بل تنتقل من أسلوب لآخر ، حتى في نفس السياق ، فضلا عن أن يكون ذلك منظورا إليه باعتبار مقامين ؛ وهذا فن من فنون البلاغة اللغوية يعرف بــ " الالتفات ".
قال الزركشي رحمه الله : " الالتفات : هُوَ نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى أُسْلُوبٍ آخَرَ ، تَطْرِيَةً ، وَاسْتِدْرَارًا لِلسَّامِعِ، وَتَجْدِيدًا لِنَشَاطِهِ ، وَصِيَانَةً لِخَاطِرِهِ مِنَ الْمَلَالِ وَالضَّجَرِ بِدَوَامِ الْأُسْلُوبِ الْوَاحِدِ عَلَى سَمْعِهِ ، كَمَا قِيلَ : لَا يُصْلِحُ النَّفْسَ إِنْ كَانَتْ مُصَرَّفَةً.
إِلَّا التَّنَقُّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ قَالَ حَازِمٌ فِي "مِنْهَاجِ الْبُلَغَاءِ": وَهُمْ يَسْأَمُونَ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى ضَمِيرِ مُتَكَلِّمٍ ، أَوْ ضَمِيرِ مُخَاطَبٍ ، فَيَنْتَقِلُونَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَتَلَاعَبُ الْمُتَكَلِّمُ بِضَمِيرِهِ ، فَتَارَةً يَجْعَلُهُ تاء عَلَى جِهَةِ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْسِهِ ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ كافا فَيَجْعَلُ نَفْسَهُ مُخَاطَبًا ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ هَاءً فَيُقِيمُ نَفْسَهُ مَقَامَ الْغَائِبِ.
فَلِذَلِكَ كَانَ الْكَلَامُ الْمُتَوَالِي فِيهِ ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ لَا يُسْتَطَابُ ، وَإِنَّمَا يَحْسُنُ الِانْتِقَالُ مِنْ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ ".
ثم ذكر الزركشي رحمه الله أقسام هذا اللون ، وفوائده البلاغية.
ينظر: "البرهان في علوم القرآن" لبدر الدين الزركشي (3/ 314-330).
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من فعل محرمًا فقد انتهك محارم الله- سؤال وجواب | لا أريد خلع الحجاب، ولكن فكرة خلعه تطاردني وتزعجني
- سؤال وجواب | حكم ما يسميه الصوفية بالرابطة عند الذكر
- سؤال وجواب | أخشى الرسوب في الاختبارات بسبب الوساوس التي تهاجمني!
- سؤال وجواب | أمي لا تكلمني بسبب ارتدائي الحجاب!
- سؤال وجواب | من علامات الساعة الصغرى
- سؤال وجواب | ماهية كفر النفاق
- سؤال وجواب | معنى (الفلوج)
- سؤال وجواب | أعاني من بيئة الجامعة بسبب الاختلاط وتصرفات الزميلات
- سؤال وجواب | كيف يتخلصون من صحبة فتاة سيئة لابنتهم ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لبس النقاب غير الأسود؟
- سؤال وجواب | القدر المسموح به شرعا في ارتفاع القبر
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الأذن وقلق وخوف وصداع وضيق تنفس، ولا أعرف حقيقة منشأ الأعراض.
- سؤال وجواب | تريد الانتقاب ووالديها يرفضانه. كيف تقنعهما؟
- سؤال وجواب | ما هي طرق علاج عيوب حلمة الصدر؟ أفيدوني
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا