سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفسير : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا)
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مفهوم الشريعة عند الأولين وفي العصر الحديث- سؤال وجواب | اقتناء الألعاب التي على هيئة ذوات الأرواح
- سؤال وجواب | الدارقطني. سيرته وفضله ومؤلفاته
- سؤال وجواب | حياتي الزوجية في خطر بسبب سحر مسلط علينا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أصوات بطني تحرجني خاصة في الأماكن الهادئة، هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ بعد الأكل، ما سببه؟ وكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | ما سبب البقع البيضاء على جانبي الفم؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | عمري (28) سنة ولم أتزوج إلى الآن، فهل أنا عانس؟
- سؤال وجواب | هل أستطيع السفر أثناء الحمل؟
- سؤال وجواب | التقليد واتباع الدليل ، وهل كان ابن حزم حنبليّاً ؟
- سؤال وجواب | ظهور وانتشار النقط الحمراء على الجسم
- سؤال وجواب | حساسية الأنف وصداع بين العينين . كيف أوقف هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | ما يفعل من وكله أبوه بقضاء دينه فلم يفعل حتى مات أبوه والدائن
- سؤال وجواب | كيف يشعر الشخص باليقين والغاية من وجوده؟
- سؤال وجواب | مؤخر الصداق هل يدفع للزوجة بمثله أم بقيمته وقت الأداء
قال الله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ما معنى : أمة وسطا ؟ وما المقصود بالشهادة على الناس ؟..
الحمد لله.
قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143.
جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية تبين أن المراد من قوله تعالى : ( أمة وسطاً ) أي : عدلاً خياراً.
وأن المراد من الشهادة على الناس : الشهادة على الأمم يوم القيامة أن رسلهم قد بلغوهم رسالات الله.
ولم تخرج كلمات المفسرين عن ذلك المعنى.
روى البخاري (4487) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُدْعَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلام يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ؛ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ أَوْ مَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ , قَالَ : فَيُقَالُ لِنُوحٍ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ , قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : الْوَسَطُ الْعَدْلُ ) وزاد أحمد (
10891)
: ( قَالَ : فَيُدْعَوْنَ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالْبَلاغِ , قَالَ : ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ ).وروى الإمام أحمد (1164) وابن ماجه (4284)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ , وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لا فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ؛ فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : يَقُولُ : عَدْلا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2448).
قال ابن جرير الطبري في تفسير الآية : " فمعنى ذلك : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً عدولاً شهداء لأنبيائي ورسلي على أممها بالبلاغ أنها قد بلغت ما أمرت ببلاغه من رسالاتي إلى أممها , ويكون رسولي محمد صلى الله عليه وسلم شهيداً عليكم بإيمانكم به , وبما جاءكم به من عندي " انتهى.
"جامع البيان " (2/8).
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : " والوسط ههنا الخيار والأجود , كما يقال : قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي : خيارها , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه , أي أشرفهم نسباً , ومنه : الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات وهي صلاة العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها.
( لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) قال : لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل " انتهى باختصار.
"تفسير ابن كثير" (1/181).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ومن فوائد الآية : فضل هذه الأمة على جميع الأمم ؛ لقوله تعالى : ( وسطاً ).
ومنها : عدالة هذه الأمة ؛ لقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) ؛ والشهيد قوله مقبول.
ومنها : أن هذه الأمة تشهد على الأمم يوم القيامة ؛ لقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) ؛ والشهادة تكون في الدنيا ، والآخرة ؛ فإذا حشر الناس ، وسئل الرسل : هل بلغتم ؟ فيقولون : نعم ؛ ثم تسأل الأمم : هل بُلِّغتم ؟ فيقولون : ما جاءنا من بشير ولا نذير ؛ ما جاءنا من أحد ؛ فيقال للرسول : من يشهد لك ؟ فيقول : ( محمد وأمته ) ؛ يُستشهدون يوم القيامة ، ويَشهدون ؛ فيكونون شهداء على الناس.
فإذا قال قائل : كيف تشهد وهي لم تر ؟ نقول : لكنها سمعت عمن خبره أصدق من المعاينة ، صلوات الله وسلامه عليه " انتهى.
"تفسير سورة البقرة" (2/115، 116) باختصار.
ونقل البغوي في تفسيره (1/122) عن الكلبي أنه قال : ( وَسَطاً ) : " يعني : أهل دين وسط ، بين الغلو والتقصير ، لأنهما مذمومان في الدين ".
وقال الشيخ السعدي في تفسيره (ص 66) : " أي : عدلا خيارا.
وما عدا الوسط , فالأطراف داخلة تحت الخطر.
فجعل الله هذه الأمة وسطا في كل أمور الدين.
وسطا في الأنبياء , بين من غلا فيهم كالنصارى , وبين من جفاهم كاليهود , بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك.
ووسطا في الشريعة , لا تشديدات اليهود وآصارهم , ولا تهاون النصارى.
وفي باب الطهارة والمطاعم , لا كاليهود الذين لا تصح لهم صلاة إلا في بِيَعهم وكنائسهم , ولا يطهرهم الماء من النجاسات , وقد حرمت عليهم الطيبات , عقوبة لهم.
ولا كالنصارى الذين لا ينجسون شيئا , ولا يحرمون شيئا , بل أباحوا ما دب ودرج.
بل طهارتهم أكمل طهارة وأتمها.
وأباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح , وحرم عليهم الخبائث من ذلك.
فلهذه الأمة من الدين : أكمله , ومن الأخلاق : أجلها , ومن الأعمال : أفضلها.
ووهبهم الله من العلم والحلم والعدل والإحسان , ما لم يهبه لأمة سواهم.
فلذلك كانوا ( أُمَّةً وَسَطًا ) كاملين معتدلين , ليكونوا ( شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط , يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان , ولا يحكم عليهم غيرهم.
فما شهدت له هذه الأمة بالقبول , فهو مقبول , وما شهدت له بالرد , فهو مردود.
فإن قيل : كيف يقبل حكمهم على غيرهم , والحال أن كل مختصمين , غير مقبول قول بعضهم على بعض ؟ قيل : إنما لم يقبل قول أحد المتخاصمين , لوجود التهمة.
فأما إذا انتفت التهمة , وحصلت العدالة التامة , كما في هذه الأمة , فإنما المقصود الحكم بالعدل والحق.
وشرط ذلك : العلم والعدل , وهما موجودان في هذه الأمة , فقبل قولها " انتهى ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف يشعر الشخص باليقين والغاية من وجوده؟- سؤال وجواب | مؤخر الصداق هل يدفع للزوجة بمثله أم بقيمته وقت الأداء
- سؤال وجواب | ما هو مفهوم الحب في تصوركم؟
- سؤال وجواب | بعد عملية والدي أصابني الفزع والخوف فما هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | بقعة بنية على رأس ابني إثر ضربة، فما هي؟
- سؤال وجواب | أشكو من سخونة وتورم واحمرار في القضيب وألم في العانة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | علاج قرحة المعدة وعلاقتها بمشاكل القولون
- سؤال وجواب | لماذا يزداد تشقق القدمين في أيام البرد؟
- سؤال وجواب | حكم طلاق المرأة المهملة في صلاتها ورعاية بيتها
- سؤال وجواب | أريد حلا للشراهة التي أصابتني بعد الحمية
- سؤال وجواب | سرطان الكبد المتقدم المنتشر إلى العظام
- سؤال وجواب | الحكة الشديدة في الركبتين والبقعة التناسلية
- سؤال وجواب | ما علاج النقط السوداء الموجودة على الأنف؟
- سؤال وجواب | حكم بيع وشراء بعض المزايا في الألعاب الإلكترونية
- سؤال وجواب | ماذا يستحب للمريض أن يفعله في مرض موته ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا