سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | توضيح قوله تعالى ( إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ظهرت حكة شديدة في شعر وجبهة طفلي بعد لدغ بعوض له في وجهه- سؤال وجواب | هجر الأقارب الذين يجاهرون بالبدع والشرك
- سؤال وجواب | تكفير شخص معين. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب والتوتر والقلق والخوف، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل تتسق كرامات ابن تيمية مع معتقد أهل السنة في باب الكرامة؟
- سؤال وجواب | لا تريد الإنجاب قبل إنهاء دراستها وترغب أن تعمل
- سؤال وجواب | بعد حريق منزلنا ابتعدت عن الصلاة والعبادة، وأصبحت أشعر بأمور غريبة.
- سؤال وجواب | أسلمت على يديه وأراد تزوجها فرفض أبواه ويخاف عليها الفتن
- سؤال وجواب | يكره تشغيل القرآن حيث لا يستمع إليه أحد
- سؤال وجواب | أشكو من الشعور بأن الناس يراقبونني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم ترك الزوجة لبيتها وطلبها الطلاق لرغبة زوجها في التعدد
- سؤال وجواب | أحس بدوخة وغثيان وفقدان الشهية. بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | شاب يفكر أن يتقدم لبنت خاله ويخاف من عاقبة زواج الأقارب
- سؤال وجواب | قراءة القرآن بالتدبر هل يعد دراسة شرعية
- سؤال وجواب | أشعر بالحنين الزائد للماضي الجميل، فهل مشكلتي طبيعية؟
ورد في قصة سليمان وملكة سبأ في سورة النمل الآية التالية : ( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أنا أفهم أن المعنى : أنها ظلمت نفسها بالكفر ، وأنها أسلمت بعد أن تبين لها الحق ، ولكن لفظ الآية ، وعدم وجود علامة وقف بعد كلمة ( نفسي ) ، توحي بعكس هذا المعنى ، وهو أنها ظلمت نفسها بالإسلام - ومعاذ اللّه - ، فهل من توضيح ؟..
الحمد لله.
يقول تعالى في سورة النمل : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ، قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ، قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).
النمل/44 يحكي سبحانه وتعالى في هذه الآية المفاجأة الكبيرة التي كان أعدها سليمان عليه السلام لملكة سبأ ، وكانت قصرا من البلور ، أقيمت أرضيته فوق الماء ، فوقفت الملكة مدهوشة أمام هذه العجائب التي يعجز عن مثلها البشر ، فرجعت إلى الله ، وناجته معترفة بظلمها لنفسها فيما سلف من عبادة غيره ، معلنة إسلامها مع سليمان لله رب العالمين.
هذا هو فهم سياق القصة ، وهو أيضا ما تقتضيه قواعد اللغة العربية.
فإن قولها ( ظَلَمْتُ نَفْسِي ) جملة فعلية في محل رفع خبر ( إِنِّي ) ثم جاء حرف العطف ( الواو ) ليعطف جملة على جملة ، فقالت ( وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ ) انظر "إعراب القرآن وبيانه" محيي الدين درويش (7/216) ، "الجدول في إعراب القرآن" لمحمود صافي (9/415) والتقدير : وإني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
وهذا هو التقدير الصحيح ؛ لأن النحاة يقولون : إن حرف العطف إنما جيء به لاختصار التكرار في الجملة.
يقول ابن عقيل في "شرح ألفية ابن مالك" (2/208) : " العطف على نية تكرار العامل " انتهى.
فبدل أن تقول : جاء زيد وجاء عمرو ، تختصر فتقول : جاء زيد وعمرو.
وكذلك الحال في عطف الجمل التي لها محل من الإعراب : فبدل أن تقول : إن الله يعلم ما أنتم عليه ، وإن الله سيحاسبكم عليه.
تختصر فتقول : إن الله يعلم ما أنتم عليه وسيحاسبكم عليه.
فالواجب فهم الآية الكريمة على هذه القاعدة ، فيكون تقدير الآية : ( إني ظلمت نفسي ، وإني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) ولا يلزم لغة - إذا كان العطف بين الجمل - أن تشترك في المعنى ، بل قد يكون المعنى متضادا.
يقول الأستاذ عباس حسن في "النحو الوافي" (3/557) : " والعطف بالواو إذا كان المعطوف غير مفرد ، قد يفيد مطلق التشريك ، نحو : نبت الورد ونبت القصب ، أو لا يفيد ، نحو : حضرت الطيارة ولم تحضر السيارة " انتهى.
فحين يعطف الله تعالى قول ملكة سبأ ( وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ ) لا يجوز أن تفهم على أنها توضيح للمعطوف عليه أو بيان له ، من حيث أصل اللغة ، فكيف حين يكون بين المعنيين تضاد ظاهر.
والسياق يبين أن الملكة اعترفت بظلمها نفسها حين كانت تعبد الشمس من دون الله ، فتابت من ذلك الشرك ، وأسلمت وجهها ، ووحدت عبادتها لله رب العالمين.
وبهذا يكون المعنى سليما ، وينتفي التوهم الذي يظنه السائل في الآية.
قد يكون لإشكال السائل وجه – من حيث قواعد النحو - إذا كان سياق الكلام : ( إني ظلمت نفسي : أسلمت مع سليمان ) بحذف حرف العطف ، على أن الجملة الثانية بدل من الجملة الأولى ، كقوله تعالى : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً : يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) الفرقان/68-69 فإن مضاعفة العذاب هي بيان وتوضيح للإثم الذي يلقاه مرتكب الكبائر.
كما قد يكون لهذا الإشكال وجه – من حيث قواعد اللغة – لو كان حرف العطف هو الفاء ، فكان الكلام : إني ظلمت نفسي فأسلمت مع سليمان.
فإن الفاء تفيد – كثيرا – مع الترتيب ( التسبب ) ، أي الدلالة على السببية في عطف الجمل ، نحو : رمى الصياد الطائر فقتله.
انظر "النحو الوافي" (3/574) أَمَا وقد جاء السياق القرآني على الوجه البَيِّنِ الجَلِيِّ : ( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فليس لإشكال السائل أي محل من الفهم الصحيح للسياق ، وقواعد النحو العربي.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سبل إصلاح العلاقة مع الزملاء والتخلص من إيذائهم- سؤال وجواب | ندم على زواجه الأول ويريد الزواج من ثانية
- سؤال وجواب | التقاطع بين الأرحام محرم
- سؤال وجواب | أعاني من حالات نفسية كالقلق والوسواس والارتعاش
- سؤال وجواب | عانيت من نغزات الثدي وعندي وسواس أنه سرطان
- سؤال وجواب | لازلت قوية ومتماسكة حتى مع هجوم الأفكار علي
- سؤال وجواب | معنى: إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما
- سؤال وجواب | أعاني من نقص فيتامين (د) وألياف في الثدي
- سؤال وجواب | ما الأفعال التي تعزز ثقتي بنفسي؟
- سؤال وجواب | هل يمنع الزواج بثانية عدم الإنفاق على الأولى وعدم إخبارها بزواجه
- سؤال وجواب | هل تحليل (CRP ,ESR ,CBC) كافٍ لنفي الإصابة بالروماتيزم؟
- سؤال وجواب | لا يتابع المأموم إمامه عند اليقين بخطئه
- سؤال وجواب | إذا وضعت أغراض في الطريق فأتلفها المار بغير قصد فهل يضمنها
- سؤال وجواب | السر في عودة بصر يعقوب بعد إلقاء قميص يوسف على وجهه
- سؤال وجواب | وخز حارق في رأسي ينتقل في جميع أجزاء جسدي. ما سببه وعلاجه؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا