سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | آلام في الرقبة وخدر في الأطراف اليسرى- سؤال وجواب | العمل في البنوك المركزية
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي وأتصبب العرق عند لقاء الناس
- سؤال وجواب | لدي طفلة عندما تنام تتعرق بشدة وتسخن أطرافها، فهل هذه حالة مرضية؟
- سؤال وجواب | هل أكمل السنة الأولى انتسابا ثم أتحول إلى الدراسة المنتظمة؟
- سؤال وجواب | ضربات في القلب شخصت بأنها نبضات فوق أذينية. ما سببها؟
- سؤال وجواب | أحب كثيرًا المأكولات الحلوة والمالحة، فما الكمية المسموح بها يوميًا؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض عدم انتظام الدورة؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين (أخوف ما أخاف عليكم الشرك) و (لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي)
- سؤال وجواب | هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الابن مع والده جماعة في البيت؟
- سؤال وجواب | واجب من قال لشخص: والله لا تذهب لمكان كذا، فذهب
- سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر والفخذ تمنعني من ممارسة الرياضة فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي آلام في الرقبة والرأس والأطباء يقولون إن الحالة سليمة!
- سؤال وجواب | التهمة لا تثبت إلا بالبينة الواضحة
- سؤال وجواب | ألم في الذراع والرقبة، هل هو الديسك؟
ما معنى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟ وعلى من تعود الخشية ؟ ونحن جميعاً نعلم أن الله لا يخشى أحدا ، وإنما يخشاه العباد ؟ .
.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28.
فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله.
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم.
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله.
ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية : " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ.
وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539).
وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494).
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم.
قال ابن كثير رحمه الله : " إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر.
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.
وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل.
وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية.
وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله.
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض.
والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل " انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (17/21) : " قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى.
وقال السعدي رحمه الله : " فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى.
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء.
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه.
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أكمل السنة الأولى انتسابا ثم أتحول إلى الدراسة المنتظمة؟- سؤال وجواب | ضربات في القلب شخصت بأنها نبضات فوق أذينية. ما سببها؟
- سؤال وجواب | أحب كثيرًا المأكولات الحلوة والمالحة، فما الكمية المسموح بها يوميًا؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض عدم انتظام الدورة؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين (أخوف ما أخاف عليكم الشرك) و (لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي)
- سؤال وجواب | هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الابن مع والده جماعة في البيت؟
- سؤال وجواب | واجب من قال لشخص: والله لا تذهب لمكان كذا، فذهب
- سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر والفخذ تمنعني من ممارسة الرياضة فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي آلام في الرقبة والرأس والأطباء يقولون إن الحالة سليمة!
- سؤال وجواب | التهمة لا تثبت إلا بالبينة الواضحة
- سؤال وجواب | ألم في الذراع والرقبة، هل هو الديسك؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة في المسجد القريب إذا كان عدد المصلين قليلا
- سؤال وجواب | إساءة أهلي تجاهي تؤثر عليّ
- سؤال وجواب | أختي تتهمني بتحطيم حياتها مع أنني ساعدتها في الخطبة، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما سبب آلام الظهر والكتف؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا