سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يجوز أن يقول : " أنا تلميذ الشيخ الفلاني " لكونه اعتاد سماع أشرطته ، وقراءة كتبه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما يدركه المسبوق مع الإمام هو أول صلاته- سؤال وجواب | ابتلاء الله للعبد له حكم متعددة وليس عقوبة على الذنوب فقط
- سؤال وجواب | أخاف من العلاقات الاجتماعية والرد على المكالمات.
- سؤال وجواب | ما سبب عدم الإحساس بالجزء السفلي من جسمي؟
- سؤال وجواب | رؤية المخطوبة في مكان عام بعد التعرف عن طريق الإنترنت.
- سؤال وجواب | همتي ضعيفة وزوجي لا يساعدني في أمور التربية!
- سؤال وجواب | ما يفعل حيال خطيبته المصرة على تأخير الزواج
- سؤال وجواب | لا زلت أعاني من آثار ضعف تركيز بعد صدمتي العاطفية
- سؤال وجواب | كيف لي أن أحافظ على الصلاة في أوقاتها؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود باسم رائف
- سؤال وجواب | كثرة النسيان جعلتني أعاني كثيراً
- سؤال وجواب | الترهيب من التدخين حين الاستماع لتلاوة القرآن
- سؤال وجواب | هل يجوز سماع الأشرطة الدينية قبل بيعها؟
- سؤال وجواب | علاج مرض الصرع والنسيان
- سؤال وجواب | الوزن الطبيعي لطفلة عمرها ثلاثة أشهر
نسمع بعض الأحاديث من المشايخ من خلال الشاشة أو التسجيلات ، فهل يجوز لنا في هذه الحالة أن نقول: حدثنا فلان ؟ وإن جاز فهل يجوز أن نسوق سنده في هذا الحديث ؟ وكذلك هل يجوز أن أقول أني تلميذ لفلان ، إذا كنت قد تتلمذت على أشرطته وكتبه ؟.
الحمد لله.
أولا : الأولى لمن سمع حديثا أو كلاما من شيخ من خلال الشاشة أو المسجل أن يحكي ما سمعه على الوجه الذي حصل فيقول : سمعت الشيخ الفلاني في الشريط ، أو على شاشة القناة الفلانية ، أو في التليفزيون ، وهو يقول : كذا وكذا.
وهذا أولى وأقرب للأمانة والصدق من قوله : حدثنا الشيخ ؛ وذلك لأن قول الطالب : " حدثنا فلان " مصطلح حديثي له مدلوله المعروف ، وهو أنه حدثهم في مجلسه الذي حضره هذا الطالب ، وسمعه منه مشافهة مع السامعين الحاضرين.
وقد تكلم غير واحد من أهل العلم في مصطلحات أهل الحديث المتشابهة : (حدثنا وأخبرنا وأنبأنا) فجعلوا التحديث أخص من الإخبار والإنباء ، فالتحديث يخص عندهم ما سمعه الطالب من شيخه مشافهة في مجلس العلم ، أما الإنباء والإخبار : فقد يكون فيما يخبره به كتابة أو إجازة ونحو ذلك ، وهذا من باب التدقيق.
ولو قال الطالب : " سمعت فلانا " ، فهو حسن ، فالناس يطلقون مثل ذلك اليوم على من سمعوا منه في شريط ، أو فضائية ، أو نحو ذلك ، دون استعمال لفظ التحديث الخاص : حدثني ، وأخبرني ، ونحو ذلك مما يفيد المجالسة ، أو المشافهة ، أو كونه خصه بذلك الحديث.
ومثل ذ لك : دعوى الشخص أنه "تلميذ" فلان ؛ فمثل هذا قد اعتاد الناس أنه إنما يطلق على التلميذ المباشر ، الذي أخذ عنه دون واسطة ، ودون هذه "الوسائط" الحديثة.
بل خصه بعض أهل العلم بمن كان له نوع اختصاص بالشيخ ، وملازمة له.
جاء في "تاج العروس" ، للزبيدي (9/380) : " التِّلْمِيذ ، جمعه التَّلاميذ ، وهم الخَدَم والأَتباع ، ونقل شيخنا عن عبد القادر البغداديّ في شرحه على شواهد المغني وحاشيته على الكعبية أَن المراد منه المتعلّم ، أَو الخادم الخاصّ للمعلِّم " انتهى.
وجاء في "المعجم الوسيط" (1/87) : "(التلميذ) خَادِم الْأُسْتَاذ من أهل الْعلم أَو الْفَنّ أَو الحرفة وطالب الْعلم وَخَصه أهل الْعَصْر بالطالب الصَّغِير (ج) تلاميذ وتلامذة".
ثانيا : قول السائل : " هل يجوز أن نسوق سنده في هذا الحديث " فلا ينبغي ؛ لأنه لا حاجة لذلك ، فإن هذا الشيخ ليس محدثا يروي الأحاديث بإسناده ، وإنما هو يذكره بإسناده كما قرأه ، وحينئذ فلا حاجة إلى أن يقال : حدثنا فلان بهذا الحديث ، لأن الغالب أن الحديث موجود بسنده في الكتب ، فبإمكان الطالب عادة أن يستخرج الحديث من الكتاب ، وأن يطلع على أقوال أهل العلم فيه ، وخاصة مع هذا التقدم الحادث اليوم في التقنيات التي يسر الله بها خدمة العلم والاطلاع على الكتب.
ثم إن افترض شيخ ، يروي حديثا بإسناده في فضائية ، أو درس أو نحو ذلك ، والسامع له في مثل ذلك : يتابعه ، ويضبط إسناده ، ويرويه عنه : كل هذا من الفروض التي يصعب تحققها جدا ، والسؤال عنها أشبه بالتكلف والتنطع في أمر يعز وجوده.
ولكن لا غنى للطالب عن مجالسة المشايخ ، والسفر إليهم ، وحضور دروسهم وخطبهم ، والتعلم من هديهم وسمتهم ، وسؤالهم عما أشكل ، والانتباه لمراجعات الطلاب مع الشيخ ، وبذلك يتتلمذ عليه.
عن الحسين بن إسماعيل، عن أبيه، قال: " كان يجتمع في مجلس الإمام أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون ، نحو خمس مئة يكتبون ، والباقون يتعلمون منه حسن الادب والسمت " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (11 /316).
وعن إبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: " يَا بُنَيَّ ، إِيتِ الْفُقَهَاءَ وَالْعُلَمَاءَ، وَتَعَلَّمْ مِنْهُمْ ، وَخُذْ مِنْ أَدَبِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ وَهَدْيِهِمْ ، فَإِنَّ ذَاكَ أَحَبُّ إِلَيَّ لَكَ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ "انتهى من "الجامع لأخلاق الراوي" (1/ 80).
وقال ابن القيم رحمه الله : " للعلم سِتّ مَرَاتِب : أولها: حسن السُّؤَال ، الثَّانِيَة: حسن الإنصات وَالِاسْتِمَاع ، الثَّالِثَة : حسن الْفَهم ، الرَّابِعَة: الْحِفْظ ، الْخَامِسَة: التَّعْلِيم ، السَّادِسَة: وَهِي ثَمَرَته وَهِي الْعَمَل بِهِ ومراعاة حُدُوده ، فَمن النَّاس من يحرمه لعدم حسن سُؤَاله ، أما لأنه لَا يسأل بِحَال أَوْ يسأل عَن شَيْء وَغَيره أهم إليه مِنْهُ ، كمن يسْأَل عَن فضوله الَّتِي لَا يضر جَهله بهَا ويدع مَالا غنى لَهُ عَن مَعْرفَته ، وَهَذِه حَال كثير من الْجُهَّال المتعلمين ، وَمن النَّاس من يحرمه لسوء إنصاته ، فَيكون الْكَلَام والمماراة آثر عِنْده وَأحب إليه من الإنصات ، وَهَذِه آفَة كامنة فِي أكثر النُّفُوس الطالبة للْعلم ، وَهِي تمنعهم علما كثيرا ، وَلَو كَانَ حسن الْفَهم " انتهى.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحس بحزن دائم بعد انتقالي لمدينة أخرى للدراسة، ماذا أفعل؟- سؤال وجواب | شروط من يريد الاجتهاد في الأحكام الفقهية
- سؤال وجواب | هل تؤكل الذبيحة إذا لم تتحرك بعد الذبح
- سؤال وجواب | الإمساك المزمن كيف أتعالج منه؟
- سؤال وجواب | الوفاء بشروط العقد مع رب العمل
- سؤال وجواب | أعيش التخيلات حتى وصلت مرحلة صعبة تؤثر على مستقبلي!
- سؤال وجواب | هل يوجد علاج لتسريع وإنزال ماء المرأة؟
- سؤال وجواب | حكم تكليف الموظف شراء برامج متخصصة بالتأمين
- سؤال وجواب | ما علاج التهابات اللثة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
- سؤال وجواب | استيراد الجيلاتين البقري من جمهورية الصين الشعبية
- سؤال وجواب | أعاني من الهلوسة الكلامية بحيث أتكلم بما لا أحب النطق به!
- سؤال وجواب | زوجي ينتقد أكثر تصرفاتي ومفتون بالنساء، فكيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | لدي شعر كثيف في منطقة الشرج مما يجعلني أغسل المنطقة كثيرا
- سؤال وجواب | أسمع صوتًا بداخلي يزعجني ويستهزئ بي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم أكل السنجاب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا