سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | شرح حديث : ( مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ) .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المراسلة مع الخاطب- سؤال وجواب | علاقة خمول الغدة الدرقية بانقطاع الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | أحس بانتفاخ ونبض في يسار أسفل بطني. ما السبب؟
- سؤال وجواب | تشخيص الحكة في أعلى الفخذين وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم إجابة الدعوة ، وشروط ذلك
- سؤال وجواب | أعاني من ألم المعدة والقولون والأميبا زادت من تعبي، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | كيف أميز ثؤلول المهبل عن غيره من الأمراض؟
- سؤال وجواب | زوجتي تدفعني للطلاق بسبب مرضها النفسي، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | هل يمكن للعذراء أن تحمل وكيف؟
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية تأخرت لأول مرة مع ألم أسفل بطني، ما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للسني تدريس المذهب الإباضي؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث: فلا أزالُ ساجدًا حتى يبعَثَ الله ُ إليَّ ملَكًا.
- سؤال وجواب | أشكو من وجود حكة في الرأس، فما أسبابها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | تأخرت دورتي شهرين متتاليين مع أني أحس بألم قبل الدورة. ما السبب؟
- سؤال وجواب | ما سبب الصداع النصفي أو الشقيقة وعلاجه؟
ما المقصود بـ( يفقهه في الدين ) في الحديث المشهور ، هل المقصود الفهم في الدين بشكل عام ، سواء في العقيدة أو الفقه أو الحديث ؟ أم المقصود الفهم في الفقه بشكل خاص ؟ وهل يشترط أن يكون المسلم طالب علم ، وعنده من العلم الكثير ، حتى يشمله هذا الحديث ، أم يكفي أن يكون عنده من العلم والفهم في ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، ومن الأساسيات في كل علم شرعي ؟.
الحمد لله.
روى البخاري (71) ، ومسلم (1037) عن مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).
والفقه في اللغة : هو الفهم ، ثم غلب إطلاقه على فهم الدين والشرع.
قال العيني رحمه الله : " قَوْله : (يفقهه) أَي : يفهمهُ ، إِذْ الْفِقْه فِي اللُّغَة الْفَهم.
قَالَ تَعَالَى : ( يفقهوا قولي ) طه/ 28 ، أَي : يفهموا قولي ، من فقه يفقه ، ثمَّ خُص بِهِ علم الشَّرِيعَة ، والعالم بِهِ يُسمى فَقِيها " انتهى من "عمدة القاري" (2/42) ، وينظر: " فتح الباري" (1/ 161).
فالفقه في الدين : معرفة أحكام الشريعة بأدلتها ، وفهم معاني الأمر والنهي ، والعمل بمقتضى ذلك ، فيرث به الفقيه الخشية من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الْفِقْهُ فِي الدِّينِ : فَهْمُ مَعَانِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، لِيَسْتَبْصِرَ الْإِنْسَانُ فِي دِينِه ِ، أَلَا تَرَى قَوْله تَعَالَى : ( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) التوبة/ 122.
فَقَرَنَ الْإِنْذَارَ بِالْفِقْهِ ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْفِقْهَ مَا وَزَعَ عَنْ مُحَرَّمٍ ، أَوْ دَعَا إلَى وَاجِبٍ ، وَخَوَّفَ النُّفُوسَ مَوَاقِعَهُ ، الْمَحْظُورَةَ ".
انتهى من"الفتاوى الكبرى" (6/ 171) ، وينظر : "مجموع الفتاوى" (20/ 212).
وقال النووي رحمه الله : " فِيهِ فَضِيلَةُ الْعِلْمِ ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ ، وَالْحَثِّ عَلَيْهِ ؛ وَسَبَبُهُ : أَنَّهُ قَائِدٌ إِلَى تَقْوَى اللَّهُ تَعَالَى ".
انتهى من " شرح النووي على مسلم " (7/ 128).
فتحصل من ذلك : أن الفقه في الدين هو : فهم مراد الله من عباده ، سواء كان مراده تصديقا لخبر ، أو عملا بأمر ، أو انتهاء عن نهي ، وليس فهم العلم فحسب ؛ بل الفهم الحامل لصاحبه على الامتثال ، ثم الناس يتفاوتون في ذلك ، علما وعملا وحالا ؛ فمن مقل ومستكثر ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " كُلُّ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا لَا بُدَّ أَنْ يُفَقِّهَهُ فِي الدِّينِ ، فَمَنْ لَمْ يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين ِ، لَمْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا ، وَالدِّينُ : مَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ ؛ وَهُوَ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَالْعَمَلُ بِهِ ، وَعَلَى كُلِّ أَحَدٍ أَنْ يُصَدِّقَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ ، وَيُطِيعَهُ فِيمَا أَمَرَ ، تَصْدِيقًا عَامًّا ، وَطَاعَةً عَامَّةً ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (28/ 80).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " هذا الحديث العظيم يدلنا على فضل الفقه في الدين.
والفقه في الدين هو : الفقه في كتاب الله عز وجل ، والفقه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الفقه في الإسلام من جهة أصل الشريعة ، ومن جهة أحكام الله التي أمرنا بها ، ومن جهة ما نهانا عنه سبحانه وتعالى ، ومن جهة البصيرة بما يجب على العبد من حق الله وحق عباده ، ومن جهة خشية الله وتعظيمه ومراقبته ؛ فإن رأس العلم خشية الله سبحانه وتعالى ، وتعظيم حرماته ، ومراقبته عز وجل فيما يأتي العبد ويذر ، فمن فقد خشية الله ، ومراقبته فلا قيمة لعلمه ، إنما العلم النافع.
والفقه في الدين الذي هو علامة السعادة ، هو العلم الذي يؤثر في صاحبه خشية الله ، ويورثه تعظيم حرمات الله ومراقبته ، ويدفعه إلى أداء فرائض الله وإلى ترك محارم الله ، وإلى الدعوة إلى الله عز وجل ، وبيان شرعه لعباده.
فمن رزق الفقه في الدين على هذا الوجه : فذلك هو الدليل والعلامة على أن الله أراد به خيرا ، ومن حرم ذلك ، وصار مع الجهلة والضالين عن السبيل ، المعرضين عن الفقه في الدين ، وعن تعلم ما أوجب الله عليه ، وعن البصيرة فيما حرم الله عليه : فذلك من الدلائل على أن الله لم يرد به خيرا.
فمن شأن المؤمن طلب العلم والتفقه في الدين ، والتبصر ، والعناية بكتاب الله والإقبال عليه وتدبره ، والاستفادة منه والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتفقه فيها ، والعمل بها ، وحفظ ما تيسر منها ، فمن أعرض عن هذين الأصلين ، وغفل عنهما : فذلك دليل وعلامة على أن الله سبحانه لم يرد به خيرا ، وذلك علامة الهلاك والدمار ، وعلامة فساد القلب وانحرافه عن الهدى ".
انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (9/ 129-130).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | النهي عن ترك النكاح رغبة عنه أو تبتلا- سؤال وجواب | لبس القفازين لستر الكفين غير متعين
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن ومحاولاتي لإنزال الوزن باءت بالفشل، ساعدوني.
- سؤال وجواب | أعاني من حموضة المعدة. ما العلاج المناسب برأيكم؟
- سؤال وجواب | موقفنا من المواقع التي تسيء إلى الإسلام ، وبيان طرق نصرة الإسلام
- سؤال وجواب | علق طلاق امرأته على أمر مرتين وكرره في المرة الثانية مرات عديدة
- سؤال وجواب | أسباب مرض قلق المخاوف وعلاجه
- سؤال وجواب | ابني يخاف من الظلام
- سؤال وجواب | كم سنة يبقى الشعر المستعاد بالمينوكسديل؟
- سؤال وجواب | الراجح وجوب تغطية الوجه
- سؤال وجواب | فتاوى حول حجاب المرأة
- سؤال وجواب | حكم تهيئة الكفن قبل الموت
- سؤال وجواب | والده يجحد وجوب الصلاة ويسب الصحابة فما حكمه وكيف يتعامل معه ؟
- سؤال وجواب | هل هناك مشكلة في كون الخصية اليمنى أكبر من اليسرى بقليل؟
- سؤال وجواب | معاناة مع النسيان. فما توجيهكم لي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا