سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | توضيح قوله تعالى ( إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إذا كان العقد جائزا فإنه يعم جميع المعاملات المباحة- سؤال وجواب | حالات جواز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض
- سؤال وجواب | برودة الأطراف. ما علاجها؟
- سؤال وجواب | ثقتي بنفسي مهزوزة ومزاجي متقلب وتفكيري مشتت!
- سؤال وجواب | لا حرج في التعامل مع تلك المؤسسات
- سؤال وجواب | استحباب النظر إلى من يريد تزوجها
- سؤال وجواب | الصابئة.تعريفهم.عقيدتهم وفرقهم.أماكن تواجدهم
- سؤال وجواب | حكم احتفال الأم بيوم ميلاد ابنها وكيف يفعل الابن حيال ذلك
- سؤال وجواب | حكم الاشتراك في الضمان الاجتماعي في بنك ربوي
- سؤال وجواب | ليس للعبادة فضل في يومي السبت والأحد على غيرهما من الأيام
- سؤال وجواب | هل يجوز له أن يتعلم القانون الأمريكي ويدرّسه أو يمارسه ؟
- سؤال وجواب | مررت بضغوط عصبية ونفسية سببت لي خوفًا وقلقًا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | إقامة احتفال لتشجيع الأولاد على الصلاة. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم الاستثمار في شركة استشارات لاتقتصر خدماتها على الشركات ذوات النشاطات المباحة
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع واكتئاب وأريد علاجا لها وللذئبة الحمراء.
ورد في قصة سليمان وملكة سبأ في سورة النمل الآية التالية : ( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أنا أفهم أن المعنى : أنها ظلمت نفسها بالكفر ، وأنها أسلمت بعد أن تبين لها الحق ، ولكن لفظ الآية ، وعدم وجود علامة وقف بعد كلمة ( نفسي ) ، توحي بعكس هذا المعنى ، وهو أنها ظلمت نفسها بالإسلام - ومعاذ اللّه - ، فهل من توضيح ؟..
الحمد لله.
يقول تعالى في سورة النمل : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ، قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ، قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).
النمل/44 يحكي سبحانه وتعالى في هذه الآية المفاجأة الكبيرة التي كان أعدها سليمان عليه السلام لملكة سبأ ، وكانت قصرا من البلور ، أقيمت أرضيته فوق الماء ، فوقفت الملكة مدهوشة أمام هذه العجائب التي يعجز عن مثلها البشر ، فرجعت إلى الله ، وناجته معترفة بظلمها لنفسها فيما سلف من عبادة غيره ، معلنة إسلامها مع سليمان لله رب العالمين.
هذا هو فهم سياق القصة ، وهو أيضا ما تقتضيه قواعد اللغة العربية.
فإن قولها ( ظَلَمْتُ نَفْسِي ) جملة فعلية في محل رفع خبر ( إِنِّي ) ثم جاء حرف العطف ( الواو ) ليعطف جملة على جملة ، فقالت ( وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ ) انظر "إعراب القرآن وبيانه" محيي الدين درويش (7/216) ، "الجدول في إعراب القرآن" لمحمود صافي (9/415) والتقدير : وإني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
وهذا هو التقدير الصحيح ؛ لأن النحاة يقولون : إن حرف العطف إنما جيء به لاختصار التكرار في الجملة.
يقول ابن عقيل في "شرح ألفية ابن مالك" (2/208) : " العطف على نية تكرار العامل " انتهى.
فبدل أن تقول : جاء زيد وجاء عمرو ، تختصر فتقول : جاء زيد وعمرو.
وكذلك الحال في عطف الجمل التي لها محل من الإعراب : فبدل أن تقول : إن الله يعلم ما أنتم عليه ، وإن الله سيحاسبكم عليه.
تختصر فتقول : إن الله يعلم ما أنتم عليه وسيحاسبكم عليه.
فالواجب فهم الآية الكريمة على هذه القاعدة ، فيكون تقدير الآية : ( إني ظلمت نفسي ، وإني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) ولا يلزم لغة - إذا كان العطف بين الجمل - أن تشترك في المعنى ، بل قد يكون المعنى متضادا.
يقول الأستاذ عباس حسن في "النحو الوافي" (3/557) : " والعطف بالواو إذا كان المعطوف غير مفرد ، قد يفيد مطلق التشريك ، نحو : نبت الورد ونبت القصب ، أو لا يفيد ، نحو : حضرت الطيارة ولم تحضر السيارة " انتهى.
فحين يعطف الله تعالى قول ملكة سبأ ( وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ ) لا يجوز أن تفهم على أنها توضيح للمعطوف عليه أو بيان له ، من حيث أصل اللغة ، فكيف حين يكون بين المعنيين تضاد ظاهر.
والسياق يبين أن الملكة اعترفت بظلمها نفسها حين كانت تعبد الشمس من دون الله ، فتابت من ذلك الشرك ، وأسلمت وجهها ، ووحدت عبادتها لله رب العالمين.
وبهذا يكون المعنى سليما ، وينتفي التوهم الذي يظنه السائل في الآية.
قد يكون لإشكال السائل وجه – من حيث قواعد النحو - إذا كان سياق الكلام : ( إني ظلمت نفسي : أسلمت مع سليمان ) بحذف حرف العطف ، على أن الجملة الثانية بدل من الجملة الأولى ، كقوله تعالى : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً : يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) الفرقان/68-69 فإن مضاعفة العذاب هي بيان وتوضيح للإثم الذي يلقاه مرتكب الكبائر.
كما قد يكون لهذا الإشكال وجه – من حيث قواعد اللغة – لو كان حرف العطف هو الفاء ، فكان الكلام : إني ظلمت نفسي فأسلمت مع سليمان.
فإن الفاء تفيد – كثيرا – مع الترتيب ( التسبب ) ، أي الدلالة على السببية في عطف الجمل ، نحو : رمى الصياد الطائر فقتله.
انظر "النحو الوافي" (3/574) أَمَا وقد جاء السياق القرآني على الوجه البَيِّنِ الجَلِيِّ : ( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فليس لإشكال السائل أي محل من الفهم الصحيح للسياق ، وقواعد النحو العربي.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الاستثمار في شركة استشارات لاتقتصر خدماتها على الشركات ذوات النشاطات المباحة- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع واكتئاب وأريد علاجا لها وللذئبة الحمراء.
- سؤال وجواب | رفع الصوت على الوالد من أنواع العقوق
- سؤال وجواب | أجرة الحضانة وهل يلزم الأب بتوصيل الأولاد للمدرسة
- سؤال وجواب | حكم تقديم الزوج هدية للزوجة في ذكرى زواجها
- سؤال وجواب | الحموضة والغثيان وكتمة النفس، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | أساء استخدام جهاز ورده خلال فترة الضمان
- سؤال وجواب | حكم النوم في السكن الجامعي والأكل لمن لم يدفع الرسوم
- سؤال وجواب | حكم ترجمة الكتب الشرعية ممن ليس لهم إلمام بالشريعة
- سؤال وجواب | وقفات مع كتاب " هرمجدون " وبيان حقيقة الملحمة في آخر الزمان
- سؤال وجواب | رغم سوء خلقها وتطليقي لها لا زلت متعلقاً بها
- سؤال وجواب | أشعر بصداع في الرأس وغثيان وبرودة وفتور بعد البدأ في العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم من يقول إنه يريد دولة علمانية
- سؤال وجواب | لا أستطيع التأقلم مع صدمة خيانة زوجي لي بالهاتف، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مذهب الإمام مالك في من قال لأخيه يا كافر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا