سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم نشر وتوزيع علبة دواء بعنوان " بنادول ، علاج الذنوب "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم عرض تلاوة آيات قرآنية على مقاطع فيديو- سؤال وجواب | فهم مغلوط لكلام شيخ الإسلام حول الاستمناء
- سؤال وجواب | تحدثت زوجتي عني بسوء مع صديقتها. فهل أواجهها بذلك؟
- سؤال وجواب | آلام أسفل المعدة توقظني ليلا ولا تزول إلا بالحركة
- سؤال وجواب | كرهت الزواج بسبب تعرضي لإساءة جنسية في صغري.
- سؤال وجواب | ينتابني الخوف والاكتئاب دائماً
- سؤال وجواب | أعاني من تسارع نبضات القلب والتعب والإرهاق، فما السبب؟
- سؤال وجواب | مات طفلي الأول بعد الولادة، فأخشى من الحمل مرة أخرى
- سؤال وجواب | هل نسب كريات الدم البيضاء هذه تدل على مرض ابيضاض الدم؟
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الزوجة مع زوجها الذي يكره المكياج
- سؤال وجواب | إهمال الزوج لنظافته، وتأثير ذلك على العلاقة الزوجية.
- سؤال وجواب | ضرورة تجاوز الزوج لأخطاء زوجته
- سؤال وجواب | أحببت شخصا وحالت الظروف بيننا، ووافقت على الزواج من غيره، فهل أظلمه بذلك؟
- سؤال وجواب | قراءة (يس *والقرآن الحكيم) سبع مرات هل يعدل قراءة السورة كاملة
- سؤال وجواب | نصيحة لمن يقدح في إخوانه المسلمين ويتهمهم بلا بيّنة
انتشرت في الآونة الأخيرة في التسجيلات علب كأنها علب " البنادول " ، ومكتوب فيها " علاج فعَّال للذنوب " ، فما رأيكم فيه ؟ ..
الحمد لله.
أولا : ينبغي أن يعلم أن من أصول الشريعة العامة ، في كافة مصادرها ومواردها ، أنها شريعة ميسرة ، بعيدة عن التكلف والتصنع ، ومجافاة الفطرة والأدب الرفيع.
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86.
قال الرازي رحمه الله : " والذي يغلب على الظن أن المراد أن هذا الذي أدعوكم إليه دين ليس يحتاج في معرفة صحته إلى التكلفات الكثيرة " انتهى.
"تفسير الرازي" (13/220).
وفي صحيح البخاري (7293) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال : قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : ( نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ ).
وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبعد الناس عن التكلف ، فكذلك دينه : هو أبعد الدين عن التكلف ، فلا كلفة فيه ولا مشقة ، ولا صعوبة ولا حرج ، وإنما هو يسر كله ، موافق للفطرة : نور على نور في قلب المؤمن.
قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله ، في تفسيره للآية السابقة : "والتكلف : معالجة الكلفة ،وهي ما يشق على المرء عمله والتزامه ، لكونه يحرجه أو يشق عليه.
ومادة التفعُّل تدل على معالجة ما ليس بسهل ؛ فالمتكلف هو الذي يتطلب ما ليس له ، أو يدعي علم ما لا يعلمه.
وأخذ من قوله : وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ : أن ما جاء به من الدين لا تكلف فيه ،أي لا مشقة في تكاليفه ، وهو معنى سماحة الإسلام.
وهذا استرواح مبني على أن من حكمة الله أن يجعل بين طبع الرسول صلى الله عليه وسلم وبين روح شريعته تناسبا ، ليكون إقباله على تنفيذ شرعه بشراشره [ بكليته ، مع محبته الشديدة ] ، لأن ذلك أنفى للحرج عنه في القيام بتنفيذ ما أمر به ".
انتهى.
"التحرير والتنوير" (23/308).
ثانيا : إذا تأملنا هذه النشرة المسؤول عنها ، فلا شك أن فيها قدر واضحا من التكلف والتصنع ، وإخراج الأمور الشرعية ، والعبادات الدينية عن وضعها المألوف ، وتكلف وجوه الشبه بينها وبين ذلك الشيء الجديد ، من أجل ترويجها به ، وتشجيع الناس على الإقبال عليها به.
وفي هذا الصنيع عدد من المحاذير التي ينبغي التنبه لها ، والتمحل في تشبيه هذه العبادة العظيمة ، بذلك الدواء الذي يحمل اسما أعجميا ؛ فتأمل كيف وصل الحال : هجر الدعاية بالاسم الشرعي العربي ، والترويج للعبادة بذلك الاسم الأعجمي ، مع أنه خارج في واقع الأمر عن موضوعه.
ومن وجوه التكلف الظاهرة في ذلك : أ.
الاستغفار عبادة شرعها الله تعالى ، والبندول دواء مخترع من كافر.
ب.
الاستغفار عبادة كلها خير لصاحبها ، وأقراص البندول قد تؤدي بمتناولها للهلاك ، أو الضرر.
ج.
ليس للاستغفار آثار جانبية ، والأدوية الكيماوية كلها لها أضرار.
د.
الاستغفار يكون بعد فعل ذنب ، ويكون من غير فعله ، وأقراص البندول لا يتناولها إلا المريض.
هـ.
الإكثار من الاستغفار يزيد في الأجور ، والإكثار من البندول يؤدي إلى التسمم ، والهلاك.
و.
الاستغفار نافع لجميع من يقوم به ، والدواء – بندول وغيره – ينفع أناساً دون آخرين.
ز.
الاستغفار ينفع صاحبه بعد وفاته ، والبندول ليس كذلك.
والواقع أننا لا نريد أن نسترسل أكثر في بيان وجوه الفرق بين ذلك الدواء المادي ، وبين عبادة الاستغفار ، فالمسألة ـ في واقع الأمر ـ أقرب إلى اللعب والعبث ، منها بالعلم والبحث ، ويكفي أن نذكر من تلك الدعاوى الفارغة لها : قولهم إنها " مرخصة من ملك الملوك " : وهذا كذب واضح ؛ فإن الصورة التي عرضوها هي أمر اجتهادي محض ، قابل للتخطئة ، ، كما سننقله عن بعض أهل العلم ، وهذا أبعد شيء عن عبادة الاستغفار.
ثالثا : والذي يظهر أنه لا يجوز ابتذال العبادات الشرعية بمثل ذلك ، وأن يبقى لها جلالها في القلوب ، وأن تصل إلى الناس من خلال نصوص الوحيين ، ميسرة مبينة ، بعيدة عن التلكف والدعاوى.
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ، عن ذلك ، فأجاب : هذا عمل لا يليق ، تشبيه الاستغفار - وهو عبادة – تشبيهه بالبندول : هذا فيه تنقص من الاستغفار ، فهذا لا يجوز ، هذا العمل لا يجوز ، لأن معناه أن العبادة تشبَّه بالبندول ، والعبادة أمرها عظيم ، والبندول دواء فقط ، فكيف تشبه العبادة بالبندول ؟! هذا فيه تنقص للعبادة ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الجماع وتأثيره على الحمل- سؤال وجواب | أرجو منكم النصح لأمي لكي تحسن معاملة والدي.
- سؤال وجواب | هل في التعدد ظلم لأولادي ولزوجتي المقصرة المفرطة؟
- سؤال وجواب | قصة انتهاء فتنة خلق القرآن
- سؤال وجواب | كيف يتعامل مع أهله غير الملتزمين بالشرع
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التركيز وفرط الحركة وتصرفاتي لا تدل على سمات البالغين
- سؤال وجواب | الكذب. مراتبه وأنواعه. وحكم مرتكبه
- سؤال وجواب | بعد العقد زوجتي وأهلها يرفضون سفرها معي للسويد، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم في الجماع في الشهور الأولى من الحمل؟
- سؤال وجواب | ما أسباب حرقان البول؟
- سؤال وجواب | الدعاء للارتباط بشخص معين. هل هو أمر صحيح؟
- سؤال وجواب | كيف أنصح لزوجتي وأجعلها تحب أبي وأمي؟
- سؤال وجواب | هل أتزوج امرأة تكبرني سنا وتصغرني طولا وحجما؟
- سؤال وجواب | الطالب مطلوب منه أن يوازن بين الدراسة والعبادة
- سؤال وجواب | هل ثبت أن أبا هريرة كان يتعوذ من سنة الستين؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا