not connected

سؤال وجواب | عقيدة المسلمين في صلب المسيح

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ظاهرة التقبيل على الفم بين النساء
- سؤال وجواب | سفر المرأة لطلب العلم الشرعي
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة وتحليل الحمل سالب، هل يمكن أن يكون خاطئًا؟
- سؤال وجواب | هل للسمنة علاقة بتوقف الطول؟
- سؤال وجواب | كبسولات نت لوك لعلاج حب الشباب. هل تنصحون بالاستمرار عليها؟
- سؤال وجواب | أطوار الجنين وبدء نبض القلب ونفخ الروح
- سؤال وجواب | أتخيل كأني أتحدث مع أحد، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حقيقة الزهد
- سؤال وجواب | السبب في تحريك الطفل لرأسه وهو نائم أو مستيقظ والغيرة بين الأطفال
- سؤال وجواب | لم تنزل الدورة بعد استخدامي لصقة منع الحمل، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كنت أتحرش بالنساء وندمت، فهل يغفر الله ذنبي؟
- سؤال وجواب | معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسببها
- سؤال وجواب | حكم طلاق الكناية والإخبار كذبا بوقوع الطلاق
- سؤال وجواب | أخي يعاني من السكر . بماذا تنصحونه؟
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الذي تنصحون به لإزالة الحبوب وآثارها من على البشرة؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

لماذا يصعب على المسلمين أن يؤمنوا بأن المسيح قد صلب لمحو ذنوبنا، ويرفضون فكرة الصلب من أصلها؟.

الحمد لله.

أما رفض المسلمين لهذه الفكرة فليس فيه عجب ولا غرابة، إذ كان القرآن الذي يؤمنون به، ويصدقون بخبره قد نفى ذلك الأمر نفيا قاطعا، كما قال الله تعالى: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً النساء/157.

لكن الشأن إنما هو في النصارى الذين صارت عقيدة الصلب والفداء عندهم من الأهمية بمكانٍ، بحيث صار الصليب شعارا لدينهم! والعجيب أنهم يختلفون في شكل هذا الصليب اختلافا يُلمح إلى تخبطهم في أصل هذه الفرية! إن كل ما يتعلق بقصة الصلب هو محل اختلاف بين أناجيلهم ومؤرخيهم: فقد اختلفوا في وقت العشاء الأخير بزعمهم، الذي كان مقدمة من مقدمات الصلب، واختلفوا في التلميذ الخائن الذي دل على السيد المسيح: هل كان قبل العشاء الأخير بيوم على الأقل، كما يروي لوقا، أو أثناءه، بعد أن أعطاه المسيح اللقمة، كما يروي يوحنا؟! وهل المسيح هو الذي حمل صليبه كما يروي يوحنا، على ما كان معتادا فيمن يصلب، على حد قول نيتنهام، أو هو سمعان القيرواني، كما يروي الثلاثة الآخرون؟! وإذا كانوا قد ذكروا أن اثنين من اللصوص صلبا كما صلب المسيح ، أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، فما كان موقف هذين المصلوبين من المسيح المصلوب، بزعمهم: هل عيره اللصان بصلبه، وأن ربه أسلمه إلى أعدائه، أو عيره أحدهما فقط، والثاني انتهر هذا المُعَيِّر؟! ثم في أي ساعة كان هذا الصلب: الثالثة كما يروي مرقس، أو السادسة كما يروي يوحنا؟! وماذا حدث بعد الصلب الذي زعموه: إن مرقس يروي أن حجاب الهيكل قد انشق من فوق إلى أسفل، ويزيد متى أن الأرض تزلزلت، والصخور تشققت، وقام كثير من القديسين من قبورهم، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين، بينما لوقا يروي أن الشمس أظلمت، وانشق حجاب الهيكل من وسطه، فلما رأى قائد المائة ما كان، مجد الله قائلا: بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا.

وأما يوحنا فلا يعلم عن ذلك شيئا! وليس هذا فقط هو كل ما تحويه قصة صلب المسيح عليه السلام ، كما توردها الأناجيل، من عناصر الضعف، ودلائل البطلان، وإنما يمكن للناظر في تفاصيل الروايات التي توردها الأناجيل لهذه القصة أن يلمس بأدنى نظر ما بينها من اختلاف شديد في تفاصيل تلك القصة، وما دار حولها، بحيث يتعذر الإيمان بذلك كله، أو التصديق بأي ذلك كان! وكم هي شاقة تلك المحاولة اليائسة لسد تلك الثغرات، وستر عورات الكتب المحرفة، وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه المحفوظ: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا النساء/82 إنها محاولة قروي ساذج لإقناع العلماء أن قنابل الذَّرَّة مصنوعة من كيزان الذٌّرَة، على حد تعبير بعض الدعاة! وبعيدا عن سقوط الثقة بأخبار الأناجيل المحرفة، والتي اعترف أهلها أنفسهم بأنها لم تنزل على المسيح هكذا، بل ولا كتبت في حياته، فإن شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها، كما قال مرقس: فتركه الجميع وهربوا (مرقس 14/50).

وإزاء ذلك الموقف الذي لم يشهده أحد ممن حكاه، فلتذهب الظنون كل مذهب، والخيال مثل الشِّعر: أعذبه أكذبه! ولنكمل صورة الحديث عن أسطورة صلب المسيح عليه السلام، بما ذكرته الأناجيل من تنبؤات المسيح بنجاته من القتل: ذات مرة أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة الحرس ليمسكوا به، فقال لهم: سأبقى معكم وقتا قليلا، ثم أمضي إلى الذي أرسلني، ستطلبوني فلا تجدوني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أن تجيئوا [ يوحنا: 7/ 32-34 ].

وفي موقف آخر يقول: { أنا ذاهب، وستطلبوني، وفي خطيئتكم تموتون، وحيث أنا ذاهب لا تقدرون أنتم أن تجيئوا.

فقال اليهود: لعله سيقتل نفسه، لأنه قال: حيث أنا ذاهب لا تقدرون أن تجيئوا.

وقال لهم: أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق، أنتم من هذا العالم، وما أنا من هذا العالم.

متى رفعتم ابن الإنسان، عرفتم أني أنا هو، وأني لا أعمل شيئا من عندي، ولا أقول إلا ما علمني الآب، والآب الذي أرسلني هو معي، وما تركني وحدي، لأني في كل حين أعمل ما يرضيه }.

[ يوحنا: 8/ 21-29].

ثم يعود ليقول لهم آخر الأمر: لن تروني إلا يوم تهتفون: تبارك الآتي باسم الرب.

وخرج يسوع من الهيكل.

[ متى: 32/39، 24/1 ] وأيضا: [ لوقا 13/35 ].

لقد كان المسيح، كما تصوره هذه النصوص وغيرها أيضا، على ثقة من أن الله ـ تعالى ـ لن يسلمه إلى أعدائه، ولن يتخلى عنه: تجيء ساعة، بل جاءت الآن، تتفرقون فيها، كل واحد في سبيله، وتتركوني وحدي؛ ولكن لا أكون وحدي، لأن الآب معي.

ستعانون الشدة في هذا العالم، فتشجعوا؛ أنا غلبت العالم ! [ يوحنا: 16/ 32- 33].

ولأجل هذا كان المارة، بل كل من حضر التمثيلية المزعومة لصلبه (!) يسخرون من المسيح، حاشاه من ذلك صلى الله عليه وسلم، كما يقول كاتب هذا الإنجيل: وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه، ويقولون:.

إن كنت ابن الله، فخلص نفسك، وانزل عن الصليب.

وكان رؤساء الكهنة، ومعلمو الشريعة والشيوخ يستهزئون به، فيقولون: خلَّصَ غيره، ولا يقدر أن يخلص نفسه؟! هو ملك إسرائيل، فلينزل الآن عن الصليب لنؤمن به؛ توكَلَ على الله وقال: أنا ابن الله، فلينقذه الله إن كان راضيا عنه.

وعيره اللصان المصلوبان معه أيضا، فقالا مثل هذا الكلام.

لكن يبدو أن يقين عسى بمعية الله له قد بدأ يتزعزع، على ما تصوره أناجيلهم المحرفة، حاشاه عليه السلام من ذلك: جاء معهم يسوع إلى موضع اسمه جَتْسِماني، فقال لهم: اجلسوا ههنا حتى أذهب وأصلّي هناك، ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي، وبدأ يشعر بالحزن والكآبة، فقال لهم: نفسي حزينة حتى الموت، امكثوا ههنا واسهروا معي.

وابتعد عنهم قليلاً وارتمى على وجهه، وصلّى فقال: إن أمكن يا أبي فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما أنت تريد.

ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياماً.

وابتعد ثانية، وصلّى فقال: يا أبي إذا كان لا يمكن أن تعبر عني هذه الكأس، إلا إن أشربها، فلتكن مشيئتك، ثم جاء فوجدهم أيضاً نياماً.

وعاد إلى الصلاة مرة ثالثة، فردد الكلام نفسه.

ثم رجع إلى التلاميذ، وقال لهم: أنيام بعدُ ومستريحون ؟! جاءت الساعة التي فيها يُسْلَم ابن الإنسان إلى أيدي الخاطئين [ متى 26/36 -40].

ويصف لوقا المشهد، فيقول:.

ووقع في ضيق، فأجهد نفسه في الصلاة، وكان عرقه مثل قطرات دم تتساقط على الأرض، وقام عن الصلاة، ورجع إلى التلاميذ فوجدهم نياما من الحزن، فقال لهم ما بالكم نائمين، قوموا وصلوا لئلا تقعوا في التجربة [ لوقا 22/44 ].

ولأجل هذا الاستهزاء بدعوى المسيح، في زعمهم، ولأجل ما كان يظنه المسيح من أن الله معه ولن يخذله، كان منطقيا أن ينهي الكاتب الذي افترى هذا المشهد الدرامي، بلقطة بائسة تمثل حسرة المسيح، وخيبة ظنه في معية الله له، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، يقول الكاتب المفتري: وعند الظهر خيم على الأرض كلها ظلام حتى الساعة الثالثة , ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟! [متى: 27/38-47 ] وأيضا: [ مرقس: 15/29-35 ].

وإذ قد عرفنا قيمة تلك القصة في ميزان النقد، فإن ما بني عليها من عقيدة الفداء والتضحية تبع لها.

وانظر أيضا حول عقيدة الفداء عند النصارى: السؤال رقم [ 6 ].

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، لا رب سواه.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أختي تعاني من الأنيميا، ما الذي يجب أن تتبعه في يومها بعيدا عن العلاج؟
- سؤال وجواب | عدم المقدرة على الرؤية عند الاستيقاظ من النوم، ما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | علاقة القولون العصبي بدقات القلب
- سؤال وجواب | كيف تطلب العلم الصحيح
- سؤال وجواب | حكم النقر على إعلانات القناة في اليوتيوب والانتفاع منها
- سؤال وجواب | هل فرك الشعر بالثوم يمكن أن يزيد في كثافته؟
- سؤال وجواب | عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟
- سؤال وجواب | هل توبة من تعلم معصية من صديقة مقبولة بدون قطع علاقته به؟
- سؤال وجواب | أسباب كثرة البول وجفاف الفم وعلاجهما
- سؤال وجواب | الوليان المتساويان يجوز افتيات إحدهما على الآخر
- سؤال وجواب | الرشد قد يأتي مع البلوغ وقد يتأخر عنه
- سؤال وجواب | لابد من علاج الإمساك قبل علاج البواسير
- سؤال وجواب | تزوج من امرأة سرا ثم علم أن زوجها هجرها منذ فترة طويلة ولم يطلقها
- سؤال وجواب | المباهلة لا تختص بالرسول عليه الصلاة والسلام
- سؤال وجواب | الأم لها حقوق عظيمة في الشرع على ابنتها لكن الزوج حقه على زوجته أعظم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل