سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خرج مع بعض الدعاة ويسأل عن ثلاث مسائل سمعها منهم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم قوي في كوع القدم، فما هو العلاج؟- سؤال وجواب | الشعور بالهلع والخوف والضيق ألزمني البقاء في البيت
- سؤال وجواب | تذكر الموت وقيام الساعة وما يلزم المسلم نحوه
- سؤال وجواب | أختي ستسافر للزواج دون ولي وقد كذبت على أبي فما الحكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من المغص الدائم والألم في منطقة الشرج، فهل هي البواسير؟
- سؤال وجواب | ارتفاع الأملاح بالمثانة وعلاقتها بالأمراض النسائية
- سؤال وجواب | هل إذا تخلصت من الديدان سيزيد وزني؟
- سؤال وجواب | ما تفسير بروز الحلمة وظهور الشعر بها لدى الرجال؟
- سؤال وجواب | أعاني آلامًا في القدم اليسرى والرقبة والظهر، ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر الجهة اليسرى ولا أعرف ما هو؟!
- سؤال وجواب | حكمة تشريع الطهارة في الإسلام
- سؤال وجواب | زوجي لا يعدل في النفقة بيني وبين زوجته الأولى، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن علاج القولون وأصواته المزعجة بشكل نهائي؟
- سؤال وجواب | حكم الألعاب الإلكترونية المشتملة على صورة صليب والحديث مع فتاة متبرجة
- سؤال وجواب | ما زلت أشعر بالألم بعد فك الجبيرة، فهل ما أشعر به أمر طبيعي؟
كتب مع بعض الدعاة، وقالوا لي أشياء جعلتني في حيرة ، فأعلموني إن كانو على صواب أم لا.
على سبيل المثال : قالوا لي : إني إذا رفعتُ الأذى من الطريق فسوف أنال الحور العين في الجنة ، وكذلك لو قمت بالتصفير فإني أنادي على الشيطان ، بل قالوا لابن أخي إنه إذا لم يرتد غطاء الرأس الإسلامي فسوف يجلس الشيطان على رأسه.
فهل هذه الأشياء صحيحة ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً: ما ذكره لك هؤلاء الدعاة من أنك " إذا رفعتَ الأذى من الطريق فسوف تنال الحور العين في الجنة " ، قد اعتمدوا فيه على حديث غير صحيح ، وهو ما روي عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( يا علي ! أعط الحور العين مهورهن : إماطة الأذى عن الطريق ، وإخراج القمامة من المسجد ، فذلك مهر الحور العين ).
رواه الديلمى في " مسند الفردوس " ( 5 / 328 ) من غير إسناد ، والكتاب من مظنة الأحاديث الضعيفة.
ولإماطة الأذى عن الطريق فضائل تابتة ، تغني عن مثل ذلك : أ.
فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ).
رواه البخاري ( 9 ) ومسلم ( 35 ) - واللفظ له -.
ب.
وإماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى لفاعله ، ولمغفرة ذنوبه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه ).
رواه البخاري ( 624 ) ومسلم ( 1914 ).
ج.
وإماطة الأذى عن الطريق موجب لدخول الجنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ ).
رواه مسلم ( 1914 ).
وفي رواية : ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ).
د.
وإماطة الأذى عن الطريق من العمل النافع : عن أَبي بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ : ( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ).
رواه مسلم ( 1915 ).
قال النووي – رحمه الله - : هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق ، سواء كان الأذى شجرة تؤذي ، أو غصن شوك ، أو حجراً يعثر به ، أو قذراً ، أو جيفة ، وغير ذلك.
وإماطة الأذى عن الطريق من " شُعَب الإيمان " – كما سبق في الحديث الصحيح - وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضرراً.
قوله صلى الله عليه و سلم ( رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ) أي : يتنعم في الجنة بملاذِّها بسبب قطعه الشجرة.
" شرح مسلم " ( 16 / 171 ).
ثالثاً: أما ما ذكر من أنك " لو قمتَ بالتصفير فإنك تنادي على الشيطان " ؛ فهذا لا أصل له في كتاب ولا سنَّة.
رابعاً: وأما ما ذكره لابن أخيك من " أنه إذا لم يرتد غطاء الرأس الإسلامي فسوف يجلس الشيطان على رأسه " ، فقول باطل ، ولا أصل له في الشرع.
وتغطية الرأس ترجع لعرف الناس ، فإن تعارف أهل البلد على أن الرجال يغطون رؤوسهم ، كان ترك ذلك من خوارم المروءة التي يذم بها الرجل ويعاب ، وكان ستره في الصلاة حينئذ ـ كستره خارج الصلاة أيضا ـ أفضل ؛ لأنه يكون من تمام الزينة.
وأما عدم تغطية الرأس بمجرده ، فليس إثم.
وإن تعارف الرجال في مكان ما ، أو زمان ما ، فيما بينهم على كشف رؤوسهم ، فلا حرج ـ حينئذ ـ في كشفه ، والأمر في ذلك واسع ، إن شاء الله.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : إذا طبَّقنا هذه المسألة على قوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الأعراف/ 31 : تبيَّن لنا أن ستر الرأس أفضل في قوم يعتبر ستر الرأس عندهم من أخذ الزِّينة ، أما إذا كُنَّا في قوم لا يُعتبر ذلك من أخذ الزينة : فإنَّا لا نقول : إنَّ ستره أفضل ، ولا إنَّ كشفه أفضل ، وقد ثبت عن النبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام : " أنه كان يُصلِّي في العِمامة " ، والعِمَامة ساترة للرَّأس.
" الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 2 / 166 ).
وليس ثمة نص نبوي يوجب ، بل ولا يستحب ، تغطية الرأس ، لا في الصلاة ولا في غيرها من الأحوال.
قال علماء اللجنة الدائمة : ستر رأس الرجل في الصلاة ليس واجباً ، والأمر في ذلك واسع.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 6 / 170 ).
وقالوا : لا يجب تغطية الرأس على الرجل في الصلاة ، ولا في غيرها ، ويجوز الائتمام بمن لا يغطي رأسه ؛ لأن الرأس بالنسبة للرجل ليس بعورة.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 6 / 171 ، 172 ).
وقالوا : تغطية الرجل رأسه في الصلاة ليست من سننها.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 6 / 172 ).
وكل الفتاوى السابقة مذيلة بأسماء العلماء : الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.
وإننا نوصي إخواننا الدعاة، وغيرهم من المشتغلين بالدعوة إلى الله تعالى ، أن يلتزموا ذكر الصحيح من الأحاديث ، وأن يجتنبوا الضعيف والموضوع – وما أكثره عندهم - ، وقد يسَّر الله من سبل العلم ما يسهل عليهم ذلك ، ويقطع عذر المعتذر ؛ فقد ازدادت العناية بتحقيق الكتب ، وبيان حال أحاديثها ، وصار الاتصال بأهل العلم أسهل من ذي قبل ، وها هي الأقراص العلمية ، والمواقع الموثوقة ، ولا يحتاج الأمر إلا إلى إرادة صادقة ، وشعور بأهمية ذلك والحاجة إليه.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تذكر الموت وقيام الساعة وما يلزم المسلم نحوه- سؤال وجواب | أختي ستسافر للزواج دون ولي وقد كذبت على أبي فما الحكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من المغص الدائم والألم في منطقة الشرج، فهل هي البواسير؟
- سؤال وجواب | ارتفاع الأملاح بالمثانة وعلاقتها بالأمراض النسائية
- سؤال وجواب | هل إذا تخلصت من الديدان سيزيد وزني؟
- سؤال وجواب | ما تفسير بروز الحلمة وظهور الشعر بها لدى الرجال؟
- سؤال وجواب | أعاني آلامًا في القدم اليسرى والرقبة والظهر، ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر الجهة اليسرى ولا أعرف ما هو؟!
- سؤال وجواب | حكمة تشريع الطهارة في الإسلام
- سؤال وجواب | زوجي لا يعدل في النفقة بيني وبين زوجته الأولى، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن علاج القولون وأصواته المزعجة بشكل نهائي؟
- سؤال وجواب | حكم الألعاب الإلكترونية المشتملة على صورة صليب والحديث مع فتاة متبرجة
- سؤال وجواب | ما زلت أشعر بالألم بعد فك الجبيرة، فهل ما أشعر به أمر طبيعي؟
- سؤال وجواب | الشعور بضيق التنفس وألم في القفص الصدري، فما السبب؟
- سؤال وجواب | تقلصات وألم بالجهة اليسرى من البطن مع خروج غازات بشكل مستمر يوميًا. فما الدواء المناسب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا