سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | أثر الدعاء في تغيير القدر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل أستطيع تناول البروتينات لزيادة وزني؟
- سؤال وجواب | عند الاستيقاظ من النوم أرى أطيافاً باللون الأسود، فهل هي هلوسة؟
- سؤال وجواب | أسباب منع التعامل مع شركة بزناس
- سؤال وجواب | هل يمكن إزالة الحصوات من الكلية بغير عملية؟
- سؤال وجواب | الخجل في المشاركة مع الطلاب في الفصل
- سؤال وجواب | قمار فيه طيش وخفة عقل
- سؤال وجواب | تعاني أمي من السكر والضغط وتصلب الشرايين، فما نصائحكم؟
- سؤال وجواب | تفسير الأحداث الماضية في ضوء الإسلام
- سؤال وجواب | هل تكفي 3 أسابيع لعلاج تكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | هل من أضرار لبلوتوث الجوال؟
- سؤال وجواب | حكم تزويج المرأة نفسها في حضور وليها
- سؤال وجواب | حالات الاكتئاب ودور التغيير الذاتي في نمط الحياة للتخلص منها
- سؤال وجواب | سبب الحموضة في الحنجرة وعلاجها
- سؤال وجواب | هل الاكتئاب يؤدي للجنون؟
- سؤال وجواب | هل يسكن الابن في مسكن بناه أبوه بقرض ربوي
آخر تحديث منذ 9 ساعة
5 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل الدعاء يغير القدر، خصوصاً في أمر الزواج؟ فأنا معجبة بشاب ودائماً أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح وأن يكون هذا الشاب، ولكنني عندما أفكر بالقدر أتراجع وأقول: إنه لو كان مقدراً لي فسيكون من نصيبي بغض النظر دعوت أم لا.

وماذا بالنسبة للأحاديث التالية: 1- (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، و(إن البر يزيد العمر، ولا يرد القدر إلا الدعاء)؟ 2- (إذا ألهم أحدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا أن البلاء قصير).

3- (إن الله عز وجل ليدفع بالدعاء الأمر الذي علمه أن يدعى له فيستجيب، ولولا ما وفق العبد من ذلك الدعاء لأصابه منه ما يجثه من جديد الأرض)؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.

وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يشرح صدرك للإيمان وأن ينور حياتك بالقرآن، وأن يستجيب لدعائك، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعته وتُكرمين معه بذرية طيبة مباركة.

بخصوص ما ورد برسالتك: هل الدعاء يغير القدر خصوصاً في أمر الزواج؟ الجواب: نعم.

وليست هذه الإجابة من عندي أنا شخصياً، بل إنها إجابة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لا يرد القضاء إلا الدعاء)، فالله تبارك وتعالى علم قبل خلق السموات والأرض أنك سوف تدعينه جل جلاله وتسألينه هذا الزوج بعينه، فالله تبارك وتعالى إن استجاب لدعائك فسوف يكون من نصيبك، وإذا كان ليس في زواجك منه نفع بالنسبة له أو لك؛ لأن الله تبارك وتعالى راعَى مصالح العباد في شرعه، فكل هذا الشرع الذي أنزل وهؤلاء الأنبياء الذين أُرسلوا وهذه الكتب التي أنزلت إنما جاءت لمصالح العباد في دينهم ودنياهم، إلا أن الناس قد يقدمون أشياء على أشياء ويؤخرون أشياء عن أشياء، وقد تكون هناك بعض الأولويات التي يظنون أنها في صالحهم في حين أنها تضرهم، ومن هنا جاء الشرع لضبط سلوك الناس وتحديد مصالحهم ومنافعهم، فالشريعة جاءت لمراعاة مصالح الخلق، والمصلحة هذه قد تغيب عن بالي أنا، بل قد أظن أن الخير في أمر معين لأني أحكم بالظاهر، أما الذي خلق الأشياء ويعلم طبائعها والآثار المترتبة عليها إنما هو الله ، ولذلك كما قال الله تعالى مثلا: ((وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ))[النور:15]، وقال: ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ))[البقرة:216].

فإذن: نحن عندما ندعو الله تبارك وتعالى إنما نفر من قدر الله إلى قدر الله ، فلو لم يعنَّا الله تبارك وتعالى ويوفقنا للدعاء لما دعونا، ولذلك بما أن الله شاء وأراد أن يغير قدره بالدعاء أعانك على الدعاء، إذن: الدعاء يرد القضاء قطعاً؛ لأن هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام، والنبي أخبرنا عليه الصلاة والسلام أن الدعاء والقضاء يعتلجان ما بين الأرض والسماء، أي: يحدث بينهما نوع من المواجهة، فإذا كان الدعاء أقوى رفع القضاء – رفع الأمر – وإذا كان القضاء أقوى والدعاء أقل أو أضعف نزل هذا القضاء ولكن بصورة أخف، وإذا لم يدع العبد أصابه قدر الله تبارك وتعالى جل جلاله؛ لأن هذه الصور الثلاث إما أن يكون الدعاء أقوى فيغلب، وإما أن يكون القضاء أقوى فيغلب ولكن ينزل مخففاً، وإما أن العبد لا يدعو بالمرة فيصيبه ما قدره الله تبارك وتعالى.

إذن: الدعاء يرد القضاء لأنه من قضاء الله وقدره، ولذلك في أحايين كثيرة نحن نكون في مشاكل كبرى ولا ندعو؛ لأنه لم يوفقنا الله للدعاء، في حين أننا لو دعونا لتغيرت أمورٌ كثيرة، ولكن شاء الله أن يمضي قضاؤه وفق مراده، ولذلك نسَّانا أن ندعو فصارت الأمور كما أراد سبحانه وتعالى.

إذن: نعم لا يرد القضاء إلا الدعاء، سواء كان في أمر الزواج – أختي الكريمة نور – أو في غيره؛ لأن الزواج قدر من الأقدار ورزق من الأرزاق، والله تبارك وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر: ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ))[الأنفال:9]، إذن: الذي حدث أنه بعد الاستغاثة تحققت الاستجابة، علم الله أن نبيه سيسأله ويتضرع إليه بشدة وقوة وإلحاح، ولذلك كتب النصر له ولأصحابه رغم قلة العُدد وقلة العَدد.

إذن: لا يرد القضاء إلا الدعاء، هذه حقيقة، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل)، مما نزل من البلاء الموجود الحالي، فالله تبارك وتعالى ببركة الدعاء يرفع هذا البلاء أو يخففه، والذي سيأتي في المستقبل أيضاً الله تبارك وتعالى يُبين أن الدعاء يؤثر فيه، ولذلك أنت تقولين: الله م إني أسألك الجنة، ومع كثرة سؤالك الله الجنة يجعلك الله سبحانه وتعالى من أهل الجنة، وتقولين: الله م أجرني من النار، ومع كثرة استعاذتك بالله من النار يعافيك الله من النار.

فالدعاء ينفع في تغيير الوضع الحالي، أعظم وسيلة للتغير هي الدعاء، المستقبل أيضاً أعظم وسيلة لتغييره ليكون على الحال الأفضل لي إنما هو الدعاء، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء؛ فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد)، فهذه وصية النبي عليه الصلاة والسلام، فما دام الإنسان يدعو لا يتعرض للهلاك، بإذن الله تعالى، وكثير من المصائب والبلايا حقيقة تُرفع بالدعاء ولكن نحن لا ندري، فقد تكون هذه الدعوة منذ خمس سنوات وجاء البلاء الآن فخففه الله ببركة دعاء خمس سنوات، قد يكرمك الله عز وجل بقضاء حاجة من الحاجات ببركة دعاء أمك لك منذ عشرين عاماً مثلاً، دعت هذه الدعوة وظلت معلقة؛ لأن الدعاء قد يستجاب في وقته وقد يستجاب بعد فترة من الزمن وقد يستجاب حتى في الآخرة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن أي عبد لابد أن يستجيب الله له، ما من مسلم على وجه الأرض يدعو الله تعالى إلا آتاه الله واحدة من ثلاث: إما أن يعطيه ما سأل، أو يدفع عنه من الشر مثله، أو يقدر له من الخير مثله، ولذلك الصحابة قالوا: (إذن نكثر.

قال: الله أكثر).

إذن: الدعاء سلاح خطير، وهو أقوى من أي سلاح عرفته الإنسانية إلى يومنا هذا، ولكننا لا نحسن استغلاله، فمن حقك أن تجتهدي في الدعاء وأن تسألي الله تبارك وتعالى أن يرزقك هذا العبد الصالح، والله تبارك وتعالى بعلمه القديم إن علم أن فيه نفعاً لك وأن هذا فيه خير لك فسيستجيب لدعائك، وإن علم الله خلاف ذلك سيعطيك الله أفضل منه ببركة الدعاء، فعليك بالدعاء.

أما الأحاديث المذكورة فهذه كلها من الأقوال التي وردت عن صحابة النبي عليه الصلاة والسلام وبعض العلماء الربانيين، وهي صحيحة في معناها، فالذنوب تحرم الإنسان من الرزق كما في الحديث الأول، وهو حديث ضعيف رواه الحاكم عن ثوبان، والثاني أن البلاء لايدوم مع الدعاء، والثالث كما أسلفنا أن الدعاء قدر معلق، يستجيب الله له، أو يدخره له في الآخرة، أو يصرف عنه شراً.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته، إنه جواد كريم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما هي أسباب الدمامل في منطقة الوركين، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | بعد إزالة اللولب تأخرت دورتي ولا أعلم السبب
- سؤال وجواب | تعاني أمي من السكر والضغط وتصلب الشرايين، فما نصائحكم؟
- سؤال وجواب | أمه لا ترضى عن الزواج بهذه المرأة فماذا يفعل ؟
- سؤال وجواب | العلاج للارتفاع في إنزيم الكبد
- سؤال وجواب | هل الشفط أفضل من الجراحة لإزالة الأكياس الشيكولاتيه؟
- سؤال وجواب | عادة الإكثار من الكلام أمام الناس
- سؤال وجواب | دعاء العبادة ودعاء المسألة متلازمان
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي ومشاكل عديدة تعيق دراستي، ساعدوني
- سؤال وجواب | نذر صوم يوم عقب المعصية، فهل له أجر صيام يوم في سبيل الله ؟
- سؤال وجواب | أختي تعاني من هلوسات لفظية ونوبات من الحزن والمزاج المتقلب!
- سؤال وجواب | هل قال ابن تيمية عن الأشاعرة "سادات الإسلام" ؟
- سؤال وجواب | حكم نشر مواقع تحوي مخالفات شرعية مع التحذير
- سؤال وجواب | أعاني من عدم الثقة في شخصيتي ومظهري، فما الحل لمعاناتي؟
- سؤال وجواب | عندي تكيس في المبيض، فهل يمكن أن يحدث حمل بعد إجراء العملية؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل