سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف أحافظ على صلاتي وأستعيد نشاطي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضيعت سنوات من عمري الدراسي، فكيف أعوض ما مضى؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وشد بالرقبة مع ألم في الصدر والظهر، ما سببه؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض مرض الشيخوخة المبكرة؟
- سؤال وجواب | انحدر معدلي في الجامعة بسبب القلق.
- سؤال وجواب | حكم القتل في حالة السكر
- سؤال وجواب | الحكمة في شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أصبت بانتفاخ أنفي بسبب ملامسته لماسك لخميرة. هل هناك حل؟
- سؤال وجواب | أشكو من آلام الرأس وضيق التنفس والأرق وأعراض أخرى
- سؤال وجواب | لماذا لا أستطيع الاستمرار في أي وظيفة ألتحق بها؟
- سؤال وجواب | معنى: (فارتعوا) في حديث: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا.
- سؤال وجواب | يصيبني خوف وإحساس بالموت كلما تركت الصلاة. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أنصح من يفكر بالانتحار؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخص يعاني من الأعراض الذهانية، ويرفض الذهاب للطبيب؟
- سؤال وجواب | أصاب أحيانًا بضعف تركيزي وقدراتي العقلية. كيف أجعل تركيزي قويًا؟
- سؤال وجواب | لدي شك بإصابتي بالإيدز بعد بلعي لحبة ملوثة بالدم
آخر تحديث منذ 19 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أنتظم في كل صلاة وأقيمها بشروطها وكمالاتها -بفضل الله -، وبدون أسباب ولا مقدمات أتى يومٌ واستيقظت للفجر، ولم أرغب في مغادرة سريري، وأضعت الصلاة -الله يغفرها لي-، وبعدها لم أعد أحافظ على الصلاة على أوقاتها، فأصبحت أؤخرها، وأقوم إليها بتكاسل، ولا أحافظ على وقتي وأهدره، ولا أقوم بمهامي، ولا أدري ما المشكلة! ولماذا أصبحت كذلك؟ وعندما أحاول لملمة شتات نفسي والرجوع لطريقي، أصاب بالإحباط والكسل والفشل.

كيف يخرج المرء من حالة ضعف إيمانه بعد أن كان قوياً؟ فأنا كنت لا أترك فرصةً لأن أصلي صلاة نافلة قدر استطاعتي، وأصوم صيام داود -عليه السلام-، وأجتهد في العلم قدر استطاعتي أيضاً، وكل هذا فتر في سرعة عجيبة، وأصبحت في حالة غريبة من عدم المبادرة في الطاعات، والتكاسل والتفريط والزهد، فكيف أخرج من كل هذا وأستعيد نشاطي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختي الفاضلة- في استشارات موقعنا، ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

اعلمي أختي الفاضلة: أن للذنوب والمعاصي أسباباً تجتمع على القلب فتضعف الإيمان، وينعكس هذا الضعف على الجوارح وعلى همة الإنسان في الخير والعمل الصالح عموماً؛ لذلك لا يمكن أن يقع المسلم في الذنوب بين ليلة وضحاها أو بدون أسباب، ولكن قد يظن الشخص ذلك؛ لأن هناك من الذنوب الخفية والصغائر ما يتهاون فيها البعض، ولا يشعر بها، فتجتمع على القلب فتضعفه، يقول تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير).

وقد أخبرنا بذلك رسول الله -صلى لله عليه وسلم- فقال: (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عوداً عوداً، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أشرب من هواه)، فكل الذنوب صغيرة أو كبيرة لا بد لها من التوبة حتى تُمحى آثارها؛ فإن التهاون في التوبة يضعف القلب، حتى تصير الذنوب كالنقطة الصغيرة السوداء على القلب، فإن تاب مُحيت، وإن لم يتب تراكمت حتى يُصبح القلب أسود لا يعرف الخير؛ لذلك لا بد من أن يكثر المسلم من الاستغفار والتوبة، ويعمر قلبه بسائر الطاعات، ويبادر إلى القربات وإلى تنقية قلبه وروحه مما يصيبها من درن الذنوب والمعاصي الظاهرة والباطنة.

واعلمي -وفقك الله - أن النفس لها إقبال وإدبار ولها نشاط وخمول، وعلى المسلم أن يكون حريصاً في لحظات فتور نفسه وضعفها أن يكون هذا الضعف داخل إطار السنة والشرع، فينزل إلى الاكتفاء بالفرائض والواجبات وعدم الوقوع في المحرمات، جاء في صحيح الجامع يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إِنَّ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةً، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فترةٌ، فمنْ كان فترتُهُ إلى سنتي فقدِ اهتدى، ومَنْ كانَتْ إِلى غيرِ ذَلِكَ فقدْ هَلَكَ ) وذكر ابن القيم -رحمه الله - في مدارج السالكين أن عمر -رضي الله عنه- قال (إن لهذه القلوب إقبالاً وإدبارًا فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل وإن أدبرت فألزموها الفرائض).

وينبغي على المسلم أن يحذر أن يستمر في الفتور والضعف، بل عليه أن يجتهد في دفعه عن نفسه قدر المستطاع حتى لا يتحول إلى انتكاسة مع الوقت، فالنزول إلى مستوى ترك بعض الصلوات أو التفريط فيها حتى يخرج وقتها، أو الوقوع في المحرمات والشهوات، فهذا ليس فتوراً أو ضعفاً بل انتكاسة -والعياذ بالله -، ويجب المبادرة إلى التوبة، وتحقيق شروطها والمسارعة إلى علاج النفس من أسباب هذا التراجع.

واعلمي - أختي الفاضلة- أن صلاح القلب هو أساس الثبات على الطاعة، ومفتاح كل خير وباب كل فضيلة للإنسان، كما أخبر بذلك طبيب القلوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)، فصلاح القلب هو بمثابة الوقود والدافع والمحرك للجوارح، فكل اجتهاد في الأعمال الصالحة، وكل سعي واجتهاد في الخير، ما هو إلا ثمرة لصلاح القلب؛ لذلك -أختي الفاضلة- للخروج من حالة ضعف الإيمان يحتاج القلب إلى تغذية إيمانية.

وسنقدم لك بعض النصائح السريعة حول أهم أسباب ضعف القلب وأهم أسباب صلاحه: أولاً: ضعف أعمال القلوب، فالأعمال الصالحة كثيرة، لكن بعضها له تأثير عميق ومباشر على القلب أكثر من غيره، فالإكثار من قراءة القرآن بتدبر، ومداومة الذكر بحضور القلب، والدعاء بخضوع وذل وانكسار له تأثير عميق في حياة القلوب، أيضاً فهناك ذنوب تضعف القلب وتذهب نوره وقوته، ومن أشدها النظرة المحرمة والتهاون فيها.

ثانياً: الانغماس في أعمال الدنيا والابتعاد عن الأجواء الإيمانية لفترات طويلة، وهذا الأمر يتسبب في ضعف تغذية القلب، فيتسرب إليه الجفاف الإيماني، ثم ينتهي الأمر بقسوة القلب، وينعكس كل هذا على فتور في سائر الأعمال الصالحة والنشاط في الخير والعبادة عموماً؛ لذلك لا بد من المداومة اليومية على تغذية القلب، وبناء الإيمان من خلال محطات الصلوات الخمس، والورد القرآني اليومي، والدعاء والذكر وغيره.

ثالثاً: الاستهانة بالصغائر وعدم التوبة منها، فمن أعظم ما يضعف القلب الاستهانة بصغائر الذنوب وعدم التوبة منها، فتجتمع على القلب فتهلكه، فمداومة التوبة والإكثار من الاستغفار ينقي القلب مما يعلق به من صغائر الذنوب.

رابعاً: مداومة ذكر الله ؛ فالذكر للقلب كالزيت للمصباح، فإن ضعف الذكر ضعف نور القلب وضعفت قوته، والإكثار من الذكر يصل بالقلب إلى مرحلة الاطمئنان، يقول تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

خامساً: مخالطة أهل العلم ومجالس الصالحين والمواعظ، فمن أعظم ما يقوي الإيمان ويعلي الهمة مخالطة ومرافقة الصالحين، والاستماع إليهم وتوجيهاتهم والتعلم منهم، فعليك -أختي الفاضلة- بملازمة مجالس طلب العلم ومرافقة الصالحات وحضور الدروس العلمية والمحاضرات.

أخيراً -أختي الفاضلة- من أنفع القربات التي تُحيي القلب، وترفع النشاط في الطاعات، وهي دواء تجتمع فيه العديد من الطاعات كقراءة القرآن والذكر والدعاء والتدبر هو "قيام الليل"، فننصحك -أختي الفاضلة- أن يكون لك وردٌ من صلاة الليل، إما في أوله أو أوسطه، والأفضل في آخره، وفيه تختلين بكتاب الله ، وتدعين الله ساجدةً متضرعةً أن يصلح قلبك ويذهب عنك ما تجدين، و-بإذن الله - ستجدين فرقاً كبيراً بعد التزامك بهذه الطاعات.

أسأل الله أن يوفقك للخير، ويذهب عنا وعنك العجز والكسل، ويعمر قلبك بالقرآن، ويردك إليه ردًا جميلاً..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أنصح من يفكر بالانتحار؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخص يعاني من الأعراض الذهانية، ويرفض الذهاب للطبيب؟
- سؤال وجواب | أصاب أحيانًا بضعف تركيزي وقدراتي العقلية. كيف أجعل تركيزي قويًا؟
- سؤال وجواب | لدي شك بإصابتي بالإيدز بعد بلعي لحبة ملوثة بالدم
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والتوتر، فما العلاج الأفضل؟
- سؤال وجواب | العبرة بحال الفتاة وقت خطبتها لا بماضيها
- سؤال وجواب | هل هذه الأعراض أعراض سحر؟
- سؤال وجواب | هل نزول الدم هذا يعتبر دورة؟ وما سبب الحرقان بعد الجماع؟
- سؤال وجواب | شكوى الخطيبة من عدم غض خطيبها لبصره عن الحرام
- سؤال وجواب | قام بعملية تغيير الجنس من رجل إلى امرأة فهل له الخلوة بالنساء
- سؤال وجواب | كيف أنصح قريبتي حتى تصلي؟
- سؤال وجواب | تزوج من مؤمنة تعينك على آخرتك
- سؤال وجواب | أعاني من ذنوب الخلوات وعدم المحافظة على الصلوات وعدم الثقة بنفسي!
- سؤال وجواب | هل يشرع أكل حبات العنب الفاسدة
- سؤال وجواب | لدي صديقات يقعن في المعاصي وأحب هدايتهن.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل