سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يوجد علاج لتبلد المشاعر الشديد؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أختي التي تربت في الغرب عند جدي. من المسؤول على تربيتها؟
- سؤال وجواب | حكم الشرب من فم الزجاجة
- سؤال وجواب | إذا كان للخاطب ماض سيء واستقام الآن فهل تقبله؟
- سؤال وجواب | ندمت على علاقتي السابقة معه وتركته ولكنه يعود. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | عرض على شريكه شراء المحل أو بيعه له أو أخذ مبلغ ثابت كل شهر
- سؤال وجواب | هل يذهب لزوجته الأخرى في نوبة الثانية إذا خرجت لحاجتها
- سؤال وجواب | أشكو من حساسية الجيوب الأنفية وأشعر بثقل في منطقة العنق!
- سؤال وجواب | ألم في الجهة اليسرى من الصدر، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | تأثير الولادة على العلاقة الزوجية
- سؤال وجواب | لا توجد صيغة مخصوصة للتصدق عن الميت
- سؤال وجواب | الطبقة الجيرية وابيضاض باللسان والحلق.
- سؤال وجواب | تذكر الأرملة المتزوجة زوجها الراحل
- سؤال وجواب | عمي كثير الشك في أهله ووالدته وجيرانه. فهل هو مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | هل نزول الدورة يؤكد عدم الحمل؟
- سؤال وجواب | أعصي ربي ولا أشعر بالذنب، فكيف أعود لربي؟
آخر تحديث منذ 24 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

هل يوجد علاج لتبلد المشاعر الشديد؟ فقدت السعادة والحزن والخوف، أريد أن أعود طبيعاً كما كنت؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم-، وردا على استشارتك أقول: فقبل الرد على استشارتك أود أن أوصيك بأمور: أولها: يجب عليك أن تحافظ على فرائض الله تعالى وأهمها الصلاة، فالصلاة نور ينور الله به القلوب، وهي ناهية عن الفحشاء والمنكر، وجالبة للأرزاق بجميع أنواعها ومنها السعادة، غاية السعادة أن يكن الإنسان عبدا لله تعالى يعبده ويتذلل بين يديه ويناجيه وهو ساجد وفي خلواته.

ثانيها: اجتهد في تقوية إيمانك من خلال كثرة العمل الصالح، فقوة الإيمان تولد في القلب مراقبة الله تعالى والخوف منه وتستجلب الحياة الطيبة السعيدة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

ثالثها: حافظ على أذكار اليوم والليلة فمن ثمارها راحة النفس، وطمأنينة القلب، وحرز من شر كل ذي شر، وغفران الذنوب، والأجر العظيم، قال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).

رابعها: أكثر من تلاوة القرآن الكريم واستماعه وخاصة التلاوات الخاشعة بحيث تكون متفرغا عن المشاغل مختليا بنفسك، فذلك سيجلب لقلبك الخشوع والطمأنينة، ويولد الخوف من الله خاصة حين يقرأ الإنسان أو يستمع آيات العذاب ويقرأ الآيات أو يستمع الآيات التي تتحدث عن عظمة الله وصفاته.

كل إنسان يخلقه الله تعالى يخلق معه المشاعر غير أن تلك المشاعر قد تتبلد وتخمد لأسباب متعددة، منها كثرة المعاصي، ومنها الغفلة عن الله تعالى وعدم ذكره، وترك العبادات، وإن خمدت تلك الصفات فإنها لا تنمحي غير أنها تصبح معطلة، ولإعادتها لا بد من ترك الأسباب التي أدت إلى خمولها، ومن أعظم أسباب استعادة تلك الصفات التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي، والقيام بما أوجب الله على العبد.

بعض الصفات قد تخمل بسبب وجود صفات مضادة لها يكون عملها في الإنسان طاغيا كالحياء الشديد مثلا مع أن الحياء صفة محمودة لكن حين تزيد عن الحد تطغى على مشاعر إظهار الحب والود، فمثلا زوج شديد الحياء فلا يستطيع أن ينطق ويقول لزوجته أحبك أو ما أجملك أو يتغزل بها، والسبب في ذلك هو الحياء الشديد.

بعض الصفات تخمل وتختفي من الإنسان بسبب البيئة التي يعيش فيها، فالبيئة غير معتادة أن تتصف بصفة معينة، فمثلا ملاعبة الأطفال وتقبيلهم هذه من الصفات الحسنة المحمودة، لكن بيئة الأعراب الذين يسكنون في الصحاري وهم البدو عندهم جفاء وجفوة شديدة، فلا تكاد تجد فيهم من يفعل ذلك، وقد أتى رجل من المسلمين من البادية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه يقبل طفلا فقال: يا رسول الله تقبلون الصبيان فوالله إن لي عشرة ما قبلت أحدا منهم، فقال عليه الصلاة والسلام: (وما أصنع إن كان الله نزع الرحمة من قلبك).

البيئة التي فيها معاصي كثيرة ويراها الإنسان كل يوم بل كل ساعة في بادئ الأمر يغضب ويتمعر وجهه، ولكن مع مرور الأيام يصبح الأمر معتادا، فكيف بالإنسان الذي ولد في تلك البيئة لا شك أن كثيرا من مشاعرة سوف تتبلد.

من أسباب تبلد المشاعر كثرة المشاكل والهموم خاصة إذا رافق ذلك ضعف في الإيمان، أما المؤمن فإنه معتصم بالله يتقلب بين أجري الصبر والشكر، كما قال عليه الصلاة والسلام: (عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ).

اعلم -أيها الأخ الكريم- أن غاية السعادة في الإيمان بالله تعالى، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وغاية التعاسة في الإعراض عن ذكر الله تعالى، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).

المعاصي لها آثار سيئة ومنها العيشة الضنكة كما مر في الآية، وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال: (وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، فكم من إنسان حرم الكثير بسبب ذنوبه، وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وتحين أوقات الإجابة، وسل ربك أن يهديك ويصلح قلبك ويرزقك ومراقبته في السر والعن، وأكثر من دعاء: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك).

الزم الاستغفار، وأكثر من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب، ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).

بناء النفس يحتاج إلى صبر ومصابرة ومجاهدة، فإن فعلت ذلك فسوف تحصل على ما ترجوه، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

ابتعد عن رفقاء السوء فإن لهم آثارا سيئة على حياتك فإنهم يجرون إلى المعاصي جرا، وعليك بمرافقة الصالحين فإنهم يدلونك على الخير ويعينونك عليه وإذا سقطت أخذوا بيدك.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق، وأن يرزقنا الصفات الحسنة ويجنبنا الصفات السيئة..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | درجة الأثر المروي عن كعب الأحبار في الفتن
- سؤال وجواب | الحقوق والتبعات المترتبة على الطلاق
- سؤال وجواب | أولى ما تهتم به المرأة في تعلمها
- سؤال وجواب | جهزوا سحورهم ثم غلبهم النوم فهل انعقدت نيتهم
- سؤال وجواب | آخر المهاجرين من مكة إلى المدينة
- سؤال وجواب | علاج القلاع النهائي والمؤقت
- سؤال وجواب | كيف أكون راضية بما قسمه الله لي؟
- سؤال وجواب | هل يجوز تسمية مسجد باسم : مسجد يا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- سؤال وجواب | فوائد الاستغفار وثماره
- سؤال وجواب | مكتئبة لأني لا أستطيع ترك المعصية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أحدهم أخبرني عن مستقبلي، وبالفعل حدث ما قاله!
- سؤال وجواب | أنا شاب ودواعي الانحراف كثيرة، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أذكار التحصن عند الخروج للمناسبات
- سؤال وجواب | ما تفسيركم لارتفاع هرمون الحمل ثم انخفاضه ونزول الدورة؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة من شركة تمويل بهذه الحيثيات
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل