سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف أصل للرضا التام بقضاء الله ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ليس عندي ثقة في نفسي وأعاني من عقدة النقص. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل ما أشعر به هو نوع من الحدس والإلهام؟
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني القلق والاكتئاب وراثيا، أرشدونا لعلاجها.
- سؤال وجواب | الألم والبروز في الحلمتين. أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | العذر مسقط لوجوب الشرط الجزائي
- سؤال وجواب | قررت تغيير شخصيتي، فأتتني حالة أصبحت لا أعرف نفسي؟
- سؤال وجواب | تجربة خطوبة فاشلة لفتاة
- سؤال وجواب | من اشترى دابة فأبقاها عند البائع فماتت
- سؤال وجواب | لا حرج في قراءة القرآن أثناء مد الرجلين
- سؤال وجواب | أعاني من التفكير بالماضي السلبي والخيال الكثير. أين الخلاص؟
- سؤال وجواب | إرشادات ونصائح هامة في تكوين الصداقات الصالحة النافعة
- سؤال وجواب | أعيش أطواراً نفسية لا متناهية
- سؤال وجواب | التشاؤم والخوف والخجل
- سؤال وجواب | هل ترون أن ما أصاب ابني مس أم مرض عضوي؟
- سؤال وجواب | طلقها زوجها مرتين وتفكر في العودة، فما نصيحتكم لأختي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
9 مشاهدة

دائماً أقول: إني راضية بقضاء الله ، وبما يحدث لي من سراء أو ضراء، لكن في بعض الأوقات أشعر من داخلي بعدم الرضا التام، كيف أتغلب على هذا الشعور وأتعلم الرضا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – ابنتنا الكريمة – في استشارات موقعنا.

الرضا بقضاء الله تعالى مقام رفيع من مقامات الإيمان التي ينبغي للمسلم والمسلمة الحرص عليها والتخلُّقُ بها، وهو مقام فوق الصبر، ولذلك كثير من العلماء يرى بأن الرضا مستحبٌّ، وأمَّا الصبر فواجبٌ، فالصبر حبس النفس عن التَّسَخُّط من قضاء الله تعالى وقدره، وأمَّا الرضا فمقامٌ أعلى من ذلك، وهو (كسبي)، يعني الشعور بالرضا بما نزل بالإنسان، وكثير من العلماء يرى بأن الرضا والصبر شيءٌ واحد.

وإذا علمتِ هذا فسأذكر لك الأسباب التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين"، وكذا ذكرها في غيره من الكتب، الأسباب التي تُعين الإنسان على الصبر والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، فإذا تذكّرها الإنسان وقت نزول المكروه به فإنها تبعثه على الرضا وحب ما نزل به وإن كان منافرًا لطبعه.

أوّلُ هذا، أو السبب الأول: أن يتذكر الجزاء والثواب.

السبب الثاني: أن يتذكر أن المصائب يُكفِّرُ الله تعالى بها السيئات.

السبب الثالث: أن يتذكّر أن هذا قدرٌ سابق، وأنها قد كُتبت – أي هذه المصيبة - في أُمّ الكتاب قبل أن يخلقه الله تعالى، بل قبل أن يخلق الله تعالى السموات والأرض، فلماذا يجزع ولا يصبر ويحتسب؟ السبب الرابع: أن يتذكّر أن المصائب التي تنزل به إنما تنزل عليه بسبب ذنوبه.

والسبب الخامس: أن يعلم أن الله تعالى ارتضى له هذا القدر وأن الله تعالى بحكمته وعلمه قسم له وكتب له أن يُصيبه هذا المكروه، ولا شك أن اختيار الله تعالى للإنسان أفضل من اختيار الإنسان نفسه، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

والسبب السادس: أن يتذكّر الإنسان ويعلم يقينًا أن المصيبة التي تنزل به دواء نافع ساقه الله تعالى إليه وهو أعلم بمصلحته، فليصبر على تجرُّع هذا الدواء، فهو كما لو وصف له الطبيب الخبير العليم دواءً يصلُح لمرضٍ يُعاني منه، فإذا صبر ورضيَ بهذا الدواء نفعه بإذن الله تعالى.

السبب السابع: أن يتذكّر الإنسان أنه بعد نزول هذه المصيبة وبعد تناوله لهذا الدواء المرّ فإنه سيعقبُ ذلك الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم، أي: سيتغيَّر حاله ويتحسَّن ولو مات بتلك المصيبة، فإن ما وراء الموت خيرٌ وأدوم وأطول بقاءً، فإذا قدَّم الإنسان لآخرته صبرًا واحتسابًا على ما ينزل به من الآلام فإنه سينال العاقبة الحسنة.

وعلى الإنسان المؤمن – وهو ثامن الأسباب – أن يعلم وقت نزول المصيبة والمكروه به أن هذه المصيبة لم يُقدّرها الله تعالى لتُهلكه، وإنما قدّرها سبحانه وتعالى ليمتحن صبره ويبتليه، فيُرِي ربَّه من نفسه خيرًا.

والسبب الأخير الذي نذكره هنا: أن يعلم الإنسان المسلم حين تنزل به المصيبة أن الله تعالى يُقلِّب هذا الإنسان بين السرَّاء والضرَّاء ليستخرج منه العبودية في جميع الأحوال، فالله تعالى يريد من عباده عبوديّة وقت نزول الضرَّاء بهم، وهي: الصبر والاحتساب والرضا، كما يُريدُ منهم عبادات في وقت السرَّاء، وهي: الشكر والحمد ونحو ذلك من العبادات.

فإذا تذكّر المسلم هذا ساعده ذلك على أن يرضى بقضاء الله تعالى، ويعلم أنه هو العمل وهو الوظيفة التي طلبها الله تعالى منه في تلك الأحوال.

هذه هي أهم الأسباب التي يذكرها العلماء ليتعاطاها المسلم وتتعاطاها المسلمة وقت نزول المكروه، ليُعين نفسه على الرضا والصبر على ما نزل به، فإذا تعوّد عليها المسلم وصل بإذن الله تعالى إلى ما يُحبّ من الأخلاق الإيمانية الحسنة.

وفقك الله لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | التشاؤم والخوف والخجل
- سؤال وجواب | هل ترون أن ما أصاب ابني مس أم مرض عضوي؟
- سؤال وجواب | طلقها زوجها مرتين وتفكر في العودة، فما نصيحتكم لأختي؟
- سؤال وجواب | لدي أفكار جنسية وسلبية وخوف وقلق. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أشكو من وسواس حمل وأنا غير متزوجة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المخاوف والوساوس أفسدت حياتي وصحتي فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | منذ مجيئي إلى بلاد الغرب حصلت لي مشاكل كبيرة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | نفور الطبع من بعض التكاليف الشرعية بين الكفر وعدمه
- سؤال وجواب | سئمت الغربة وعندي يقين بأن الرزق سيأتيني من غير غربة!
- سؤال وجواب | مخاوف عامة وإحساس بمراقبة الناس . نظرة طبية وعلاج نافع.
- سؤال وجواب | طريقة التخلص من أعراض القلق
- سؤال وجواب | مسائل عن حياة الموتى في قبورهم وإحساسهم
- سؤال وجواب | حكم من كفل مقترضا بفائدة ربوية وهو لا يعلم
- سؤال وجواب | أشعر بعدم الثقة في نفسي وأشك في كل ما أفعل. أرجو مساعدتي!
- سؤال وجواب | كيف يسعى الشاب لنصرة دينه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل