سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل الحركة باليد عند ذكر أحاديث الصفات من التشبيه والتمثيل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ماذا بعد عملية الربط للبواسير والدم الخارج؟- سؤال وجواب | تأخر النطق والمشي عند طفلة صغيرة
- سؤال وجواب | ورم يشبه الأربية أسفل فخذ طفلتي ذات الأربعة أشهر
- سؤال وجواب | لدي توسع في الصمام الأورطي، هل يزداد مستقبلا؟
- سؤال وجواب | يريد الخاطب رؤية من يريد خطبتها خارج البيت بوجود أمها وصديقتها
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض انتفاخ الأمعاء فما علاجه؟
- سؤال وجواب | الانتفاخات وتقلصات البطن وعلاقتها بالقولون العصبي - حرقان البول المصحوب بضعف الانتصاب
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التبول والالتهابات
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من إمساك شديد يتحول إلى إسهال؟
- سؤال وجواب | الاستعراض بالسيارة في الأماكن المخصصة له وبوجود فريق طبي
- سؤال وجواب | أعاني دائماً من الغازات في بطني، فما الحل لها؟
- سؤال وجواب | متى أبدأ في تعليم طفلي الصغير القرآن؟
- سؤال وجواب | حكم اللعب بسيارة تحمل اسم آلهة الوثنيين
- سؤال وجواب | أثر البيئة والقدوة على الطفل
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل والانطوائية وأريد التخلص من ذلك.
عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قرأ هذه الآيات ذات يوم على المنبر : [ وما قدروا اللّه حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ] ، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول هكذا بيده يحركها يقبل بها ويدبر : يمجد الرب نفسه أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا الملك ، أنا العزيز ، أنا الكريم ) ، فرجف برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المنبر حتى قلنا : ليخرنَّ.
السؤال : أليس فيه تشبيه باليد والله يقول : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) .
.
الحمد لله.
أولاً : روى مسلم (2788) عن عبيد بن مقسم ، أنه نظر إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يَأْخُذُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ ، فَيَقُولُ : أَنَا اللهُ - وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا - أَنَا الْمَلِكُ ) حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ : أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
وروى الإمام أحمد (5414) عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ : ( وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا وَيُدْبِرُ ( يُمَجِّدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ ، أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الْعَزِيزُ ، أَنَا الْكَرِيمُ ) فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا : لَيَخِرَّنَّ بِهِ.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " (7/596).
فمثل هذه الأحاديث التي فيها تحريك اليد عند ذكر صفة الرب تعالى ليست للتمثيل والتشبيه ، وكيف يُظن ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولكن مثل هذه الإشارات إنما هي لتحقيق الصفة ، وإثباتها على الحقيقة ، ونفي إرادة المجاز عنها ، فعند تلك الإشارة ، مع استحضار قوله تعالى : ( ليس كمثله شيء ) يفهم السامع أن المراد الصفة الحقيقية لا المجازية ، ولا يفهم أن المقصود من ذلك التشبيه والتمثيل ، لأنه يعلم أن الله ليس كمثله شيء.
روى أبو داود (4728) : عن أبي هريرة رضي الله عنه قرأ هَذِهِ الْآيَةَ : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) النساء/58.
قَالَ : ( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ ) ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : ( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا وَيَضَعُ إِصْبَعَيْهِ) ، قَالَ الْمُقْرِئُ [ أحد رواة الحديث ] : يَعْنِي : إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ، يَعْنِي أَنَّ لِلَّهِ سَمْعًا وَبَصَرًا قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَهَذَا رَدٌّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ.
وحديث صحيح ، صححه الألباني وغيره.
ورواه البيهقي في " الأسماء والصفات " (1/ 462) من طريق أبي داود ، ثم قال : " وَالْمُرَادُ بِالْإِشَارَةِ الْمَرْوِيَّةِ فِي هَذَا الْخَبَرِ تَحْقِيقُ الْوَصْفِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ , فَأَشَارَ إِلَى مَحَلَّيِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَّا لِإِثْبَاتِ صِفَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ لِلَّهِ تَعَالَى , كَمَا يُقَالُ : قَبَضَ فُلَانٌ عَلَى مَالِ فُلَانٍ , وَيُشَارُ بِالْيَدِ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ حَازَ مَالَهَ , وَأَفَادَ هَذَا الْخَبَرُ أَنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ، لَهُ سَمْعٌ وَبَصَرٌ لَا عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ عَلِيمٌ , إِذْ لَوْ كَانَ بِمَعْنَى الْعِلْمَ لَأَشَارَ فِي تَحْقِيقِهِ إِلَى الْقَلْبِ ؛ لِأَنَّهُ مَحَلُّ الْعُلُومِ مِنَّا , وَلَيْسَ فِي الْخَبَرِ إِثْبَاتُ الْجَارِحَةِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ شَبَهِ الْمَخْلُوقِينَ عُلُوًا كَبِيرًا " انتهى.
وقال ابن القيم رحمه الله : " وقوله : ( يقبض الله سماواته بيده والأرض باليد الأخرى ثم يهزهن ثم يقول : أنا الملك ) فهنا هز وقبض وذكر يدين ، ولما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقبض يديه ويبسطها تحقيقا للصفة لا تشبيها لها ؛ كما قرأ : ( وكان الله سميعا بصيرا ) ووضع يديه على عينيه وأذنيه ؛ تحقيقا لصفة السمع والبصر ، وأنهما حقيقة لا مجازا " انتهى من " مختصر الصواعق المرسلة " (ص 391).
ثانيا : إذا أراد الإنسان أن يفعل مثل ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الإشارات ، فينبغي أن يتأمل في حال من يراه ، فإن كانوا يفهمون التشبيه أو التمثيل فينبغي أن لا يفعل ذلك ؛ دفعا لهذه المفسدة.
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : معلم يعلم الناس ، ففي مبحث الصفات في العقيدة تراه يشير لتقريب الفهم ، فمثلاً إذا أورد حديثاً في تجلي الرب لموسى أظهر خنصره ، فيشير بالخنصر أو نحوه من أحاديث الصفات ، فهل هذا العمل يسوغ ؟ وإذا كان سائغاً ، فعلامَ يحمل نهي بعض السلف عن ذلك، كقول الشافعي وغيره ، وجزاكم الله خيراً ؟ فأجاب : " هذه مسألة خطيرة ، ولسنا أحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الأمة ، ولم يكن من عادته أنه صلى الله عليه وسلم يشير إذا تكلم عن الصفات ، فإنه حدث أمته أن الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول : ( من يدعوني فأستجيب له ).
وهل الرسول صلى الله عليه وسلم قدم رجله ليرى الناس كيف ينزل الله ؟ أبداً.
وقال : ( إنه يأتي للفصل بين عباده يوم القيامة ) ولم يقل : هكذا وهكذا ، وكذلك استوى الله على العرش ولم يقل : كاستوائي على السرير ، أو يحاول أن يكيف ذلك.
ولا شك أن الذي يُحدِّث العامة ثم يشير بيده إلى معنى الصفة لا شك أنه سوف يجعل في قلوب العامة التمثيل – أي : سينتقلون من المعنى إلى التمثيل - لأن العامي لا يفهم ولا يفكر ، فنقول لمن أراد أن يبين أو أن يبلغ عن الله ورسوله ما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات ، نقول : يكفيك هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم إنه قد يورد علينا : ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) ووضع إصبعه على عينه والثانية على أذنه ) ، فنقول : إن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد بيان تحقيق هذه الصفة ، ثم إنه يحدث قوماً عندهم فهم وعندهم وعي ، أما العامة ولا سيما في وقتنا هذا فإنهم لو حُدِّثوا بوصف كل الصفات بالفعل لكان لبعضهم فتنة ، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إنك لن تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم ؛ إلا كان لبعضهم فتنة ".
وقال علي رضي الله عنه : " حدثوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ؟ ".
فإذا أورد علينا شخص مثل هذا الذي وقع من النبي صلى الله عليه وسلم في السمع والبصر ، أو في قبض السماوات يوم القيامة ، فإنا نقول له : لكل مقام مقال ، ثم إننا نقتصر على ما جاء به النص فقط ، فلا يشير في شيء آخر ؛ لأنه لم يرد فيه النص " انتهى من " لقاء الباب المفتوح" (32/ 18).
وقال رحمه الله – أيضا - : لا نحدِّثُ العامة بشيء لا تبلغه عقولُهم ؛ لئلا تحصُلَ الفتنة ويتضرَّرَ في عقيدته وفي عَمَلِهِ.
ومِن ذلك : ما يكثُر السُّؤال عنه من بعض الطَّلبة ، وهو : أنه ثَبَتَ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه لما قرأ قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) أنَّه وَضَعَ إبهامَه وسبَّابته على أُذُنِهِ وعلى عينِهِ.
فقال : هل يجوز أن أفعل مثل هذا ؟ فجوابنا على هذا أنْ نقول : لا تفعلْه أمامَ العامَّة ؛ لأن العامَّة ربَّما ينتقلون بسرعة إلى اعتقادِ المشابهة والمماثلة ؛ بخلاف طالب العلم ، ثم هذا فِعْلٌ مِن الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وليس أمراً ، لم يقل : ضعوا أصابعكم على أعينكم وآذانكم ، حتى نقول : لا بُدَّ مِن تنفيذِ أمْرِ الرَّسول ، بل قَصَدَ بهذا تحقيق السَّمع والبصر ، لا التعبُّد في ذلك فيما يظهر لنا ، فلماذا نلزم أنفسنا ونكرِّر السؤال عن هذا من أجل أن نقوله أمام العامَّة ؟ فالحاصلُ : أنه ينبغي لطالب العِلم أن يكون معلِّماً مربيًّا ، والشيءُ الذي يُخشى منه الفتنة ؛ وليس أمراً لازماً لا بُدَّ منه ، ينبغي له أن يتجنَّبه.
وأشدُّ مِن ذلك ما يفعله بعضُ النَّاسِ ، حين يسوق حديث : ( إن قلوبَ بني آدم بين أصبعين مِن أصابعِ الرَّحمن ) فيذهب يُمثِّل ذلك بضمِّ بعض أصابعه إلى بعض ، مُمَثِّلاً بذلك كون القلب بين أصبعين من أصابع الله ، وهذه جرأة عظيمة ، وافتراءٌ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فإنه لم يمثِّل بذلك.
وما الذي أدرى هذا المسكين المُمثِّلُ أن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله على هذا الوصف ؟ فليتَّقِ الله ربَّه ولا يتجاوز ما جاء به القرآنُ والحديثُ " انتهى من " الشرح الممتع " (3/ 83-84).
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : هل تجوز الإشارة باليد عند ذكر أحاديث الصفات مثل حديث : ( القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ؟ فأجاب : " لا ، الذي لم يرد لا يقال.
الصفات توقيفية ، ولا يجوز أن تُحدِث شيئا من عندك وتقول هذا توضيح ، لا.
توردها كما جاءت ، ولكن الحديث الذي أشار الرسول صلى الله عليه وسلم ( سميع بصير ) فأشار فيه إلى سمعه وبصره ، فهذا خاص بهذا الحديث فتأتي به كما ورد ، أما أنك تزيد شيئا من عندك : لا " انتهى .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني دائماً من الغازات في بطني، فما الحل لها؟- سؤال وجواب | متى أبدأ في تعليم طفلي الصغير القرآن؟
- سؤال وجواب | حكم اللعب بسيارة تحمل اسم آلهة الوثنيين
- سؤال وجواب | أثر البيئة والقدوة على الطفل
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل والانطوائية وأريد التخلص من ذلك.
- سؤال وجواب | الألعاب الفروسية في مكان كان يذبح فيه لغير الله
- سؤال وجواب | توجيه لشاب يعاني ضعف مبادلة صديقيه الحب له ليبثهما شكواه
- سؤال وجواب | تعلم الرياضة للجنسين مشروعة بشروط
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن أتخلص من الانتفاخات والغازات ببطني وأعود طبيعيا؟
- سؤال وجواب | حكم اللعب بلعبة تحتوي على حانة
- سؤال وجواب | حكم اللعب بالكوتشينة
- سؤال وجواب | قرأت على مريض فأصبت بألم في معدتي
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء هل له علاج؟
- سؤال وجواب | رغبة الشاب في العقد على خطيبته في فترة انتظار إتمام الزواج
- سؤال وجواب | العلاقة العاطفية بين الشباب والبنات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا