سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لماذ لم يُسمِّ الله نفسه بالمتكلم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ألعاب الفيديو المشتملة على صور- سؤال وجواب | لدي ضعف في الشهية وألم شديد في البطن.
- سؤال وجواب | ما سبب سرعة استجابة جسدي لأية لمسة؟
- سؤال وجواب | أشتكي من غثيان وصداع وآلام البطن وتقلصات مفاجئة، فما الأسباب؟
- سؤال وجواب | كيف أعرف أني مصابة بالنحافة؟ وهل تنفع الفيتامينات والرياضة لعلاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني انتفاخا في البطن وكثرة تجشؤ وإمساك
- سؤال وجواب | تخريج حديث : (إنما أجازي العباد على قدر عقولهم) .
- سؤال وجواب | هل يمكنني العلاج بالأدوية للخوف والاكتئاب أم آخذ حمية من العلاج؟
- سؤال وجواب | صداع نصفي يزداد كلما زاد التفكير
- سؤال وجواب | درجة حديث (أنين المذنبين أحب إلي من زجل المسبحين)
- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات في القلب، أرجو تفسير الحالة
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "إذا أردت أن تطلقي نفسك فافعلي"
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع في هرمون الغدة الجار درقية، أرجو مساعدتي.
- سؤال وجواب | الكسل والخمول يسيطران على حياتي، فكيف أصبح نشيطة؟
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين ديني ودنياي وأنظم وقتي؟
لماذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم ، مع أنه يتكلم ؟.
الحمد لله.
يمكننا – للتوضيح – أن نعبر عن السؤال بصيغة أخرى فنقول : هل يجوز أن يُشتَقَّ من صفاتِ الله تعالى وأفعالِه التي أثبتها الله لنفسه أسماءً له عز وجل يتسمى بها ، ليدعوه بها عبادُه ، ويحصوها مع أسمائه حتى ينالوا الأجر المذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه البخاري (2736) ومسلم (2677) ، أم أنَّ هناك ضابطًا في اشتقاق الأسماء الحسنى من الصفات والأفعال ؟ لا بد أولا من إرجاع الحكمة إلى الله تعالى ، فهو سبحانه صاحب الكمال المطلق ، يتسمى ويتصف بما هو أهل له ، والعباد إنما يتلمَّسون شيئا مما بينه لهم في كتابه من كماله وجلاله وعظمته ، فإليه يرجع الأمر كله ، وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى.
إلا أننا نحاول الوقوف على فقه أسمائه وصفاته من خلال ما ورد في الكتاب والسنة ، نتأمل في ذلك لعلنا نصل إلى ضابط في تحديد الأسماء الحسنى.
وقد اختلف العلماء فيما سأل عنه الأخ الكريم ، مما أدى إلى اختلافهم في تعداد أسماء الله الحسنى ووضع الضابط لها ، فقد جعل بعضهم الأمر تعبديا محضا ليس فيه شيء من معاني القياس أو الاجتهاد كما فعل ابن حزم ، وتوسع بعضهم فأجاز تسمية الله بالمتكلم والمريد وبكل اسم جاء وصف الله تعالى بمعناه في الكتاب أو السنة ، وهذا مذهب ابن العربي المالكي وغيره.
وتوسط بعض أهل العلم ، فتأملوا في موارد الأسماء الحسنى ، فوجدوا أن الصفة إذا كانت صفة مدح مطلق ولا تحتمل الذم بوجه من الوجوه : كالسمع والبصر ، فحينئذ يأتي في النصوص اشتقاق الاسم منها فيسمي الله نفسه بـ " السميع " و " البصير ".
أما إذا كانت الصفة تحتمل النقص والذم بإحدى الوجوه : كالكلام مثلا ، فإن الكلام قد يكون كذبا وظلما وسُوءًا ، فيكون نقصا يفضل السكوت عليه ، فحينئذ لا نجد اشتقاقا للاسم من هذه الصفة ، ولا نجد من أسماء الله : المتكلم.
وهذا هو تقرير العلامة ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، وقول أكثر علمائنا المعاصرين.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في "شرح العقيدة الأصفهانية" (1/19-20) : " وأما تسميته سبحانه بأنه مريد وأنه متكلم : فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن ، ولا في الأسماء الحسنى المعروفة ، ومعناهما حق ، ولكن الأسماء الحسنى المعروفة هي : التي يدعى الله بها ، وهي التي جاءت في الكتاب والسنة ، وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها.
والعلم والقدرة والرحمة ونحو ذلك هي في نفسها صفات مدح ، والأسماء الدالة عليها أسماء مدح.
وأما الكلام والإرادة : فلما كان جنسه ينقسم إلى محمود : كالصدق والعدل ، وإلى مذموم : كالظلم والكذب ، والله تعالى لا يوصف إلا بالمحمود دون المذموم.
فلهذا لم يجئ في أسمائه الحسنى المأثورة : المتكلم والمريد " انتهى.
ويقول أيضا رحمه الله في "بيان تلبيس الجهمية" (2/10-11) : " وذلك أن الله سبحانه له الأسماء الحسنى ، كما سمى نفسه بذلك ، وأنزل كتبه ، وعلَّمه من شاء من خلقه ، كاسمه : الحق ، والعليم ، والرحيم ، والحكيم ، والأول ، والآخر ، والعلي ، والعظيم ، والكبير ، ونحو ذلك.
وهذه الأسماء كلها أسماء مدح وحمد ، تدل على ما يحمد به ، ولا يكون معناها مذموما.
والله له الأسماء الحسنى ، ليس له مثل السوء قط ، فكذلك أيضا الأسماء التي فيها عموم وإطلاق لما يحمد ويذم ، لا توجد في أسماء الله الحسنى ؛ لأنها لا تدل على ما يحمد الرب به ويمدح " انتهى.
ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى كما في "مختصر الصواعق" (2/34) " لم يأت في أسمائه الحسنى المريد والمتكلم ولا الفاعل ولا الصانع لأن مسمياتها تنقسم إلى ممدوح ومذموم ، وإنما يوصف بالأنواع المحمودة منها كالحليم والحكيم والعزيز والفعال لما يريد " انتهى.
ويقول أيضا رحمه الله في "مدارج السالكين" (3/415-416) : " وما كان مسماه منقسما – يعني إلى كامل وناقص - لم يدخل اسمه في الأسماء الحسنى : كالشيء والمعلوم ، ولذلك لم يسم بـ " المريد " ، ولا بـ " المتكلم " ، وإن كان له الإرادة والكلام ؛ لانقسام مسمى " المريد " و " المتكلم " ، وهذا من دقيق فقه الأسماء الحسنى ، فتأمله وبالله التوفيق " انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى "شرح الواسطية" (1/86) : " ولهذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم ، مع أنه يتكلم ؛ لأن الكلام قد يكون خيراً ، وقد يكون شراً ، وقد لا يكون خيراً ولا شراً ، فالشر لا ينسب إلى الله ، واللغو كذلك لا ينسب إلى الله ، لأنه سفه ، والخير ينسب إليه ، ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم ، لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : ( ولله الأسماء الحسنى ) الأعراف/180 ، ليس فيها أي شيء من النقص ، ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق " انتهى .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "إذا أردت أن تطلقي نفسك فافعلي"- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع في هرمون الغدة الجار درقية، أرجو مساعدتي.
- سؤال وجواب | الكسل والخمول يسيطران على حياتي، فكيف أصبح نشيطة؟
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين ديني ودنياي وأنظم وقتي؟
- سؤال وجواب | هل كلام الله بحرف وصوت؟ِ
- سؤال وجواب | آلام الصدر الناتجة عن الارتجاع المعدي المريئي
- سؤال وجواب | كيف يُجرَى منظار المعدة؟ وهل هو مؤلم؟ وهل لابد من تخدير المريض جزئيا؟
- سؤال وجواب | على الرغم من أن قصده شريف إلا أني أريد وضع حد لعلاقتنا.
- سؤال وجواب | حكم قول بعضهم عن الله: جسم لا كالأجسام
- سؤال وجواب | مشكلة الانتصاب وعلاجها
- سؤال وجواب | ألم دائم في أعلى البطن وحرقة في الجزء الأيسر منها تصل للسان
- سؤال وجواب | مغص دوري وقت النوم يستمر معي حتى الصباح
- سؤال وجواب | حكم الطيب في الطعام أو الشراب للمعتدة من وفاة
- سؤال وجواب | ألم أسفل الظهر والبطن وانتفاخات وإمساك وجفاف
- سؤال وجواب | انتفاخات البطن عقب الوجبات مباشرة.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا