سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | إذا كان الرجل وزوجته في درجتين مختلفتين في الجنة فكيف سيجتمعان ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشكلتي مع البواسير والدورة الشهرية- سؤال وجواب | أسباب ورود الحديث المرسل، وحكم أحاديث ابن لهيعة
- سؤال وجواب | برودة في الأطراف ورجفة تصيب قريبتي عند التوتر، ما الحل؟
- سؤال وجواب | تريد وضع المكياج على وجهها لإخفاء الهالات السوداء التي به ، وزوجها يمنعها من ذلك .
- سؤال وجواب | مصابة بفيروس الهربس وأخشى من الفحص الطبي قبل الزواج!
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في صدري، فهل يمكن أن يكون خلايا سرطانية؟
- سؤال وجواب | تعريف الحديث المرسل
- سؤال وجواب | ما هو الأثر عند إصابة جذع الدماغ؟
- سؤال وجواب | ما سبب العقد اللمفاوية في الرقبة، وما علاجها؟
- سؤال وجواب | أحب الجلوس مع أبي ولكنه منشغل عني بالتلفاز، فما الحل؟
- سؤال وجواب | نصائح لمن أصيب بالحسد في دراسته
- سؤال وجواب | أعاني من بقع غامقة في وجهي وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | تتأخر لدي الدورة الشهرية مع انتفاخ في البطن، ما دلالة ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لهم التجسس على مشترك في الإنترنت لمعرفة إن كان فاسداً أم لا ؟
- سؤال وجواب | حادثة الوفاة جعلتني مصابة بوساوس أرهقتني، فما الحل؟
إذا كانت المرأة في منزلة أعلى من زوجها في الجنة ، فهل يصعد إلى منزلتها.
هي صبرت عليه في الدنيا ، وكانت أعمالها أفضل من أعماله ، ( ولا يظلم ربك أحدا ) ، فليس من العدل أن يصعد إلى منزلتها وهو لا يستحقها.
أم هل تنزل هي إليه ، وهذا أيضا مما لا يقبله عاقل ، فهي كانت تستحق منزلتها تلك ، فهل تنزل إلى زوجها لمجرد أنه يريد إشباع رغباته بها ؟.
الحمد لله.
أولا : وردت بعض ظواهر الأدلة في الكتاب والسنة التي تدل على إلحاق الزوج بزوجته ، أو الزوجة بزوجها ، إذا كان أحدهما في درجة أدنى من الآخر.
قال الله تعالى : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ) الرعد/23 ، ومثله قول الله عز وجل : ( رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) غافر/8.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله (4/451) : " أي : يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء ، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين ؛ لتقر أعينهم بهم ، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى ، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته ، بل امتنانا من الله وإحسانا ، كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور/21 " انتهى.
وقال – أيضاً - رحمه الله (7/131) : " أي : اجْمَعْ بينهم وبينهم ؛ لتقر بذلك أعينهم بالاجتماع في منازل متجاورة ، كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) الطور/21 ، أي : ساوينا بين الكل في المنزلة ؛ لتقر أعينهم ، وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني ، بل رفعنا الناقص في العمل ، فساويناه بكثير العمل ، تفضلا منا ومنة " انتهى.
وقال العلامة ابن عاشور رحمه الله : " في هذه الآية بشرى لمن كان له سلف صالح ، أو خلف صالح ، أو زوج صالح ، ممن تحققت فيهم هذه الصِّلات ، أنه إذا صار إلى الجنة لحق بصالح أصوله أو فروعه أو زوجه ، وما ذكر الله هذا إلا لهذه البشرى " انتهى من " التحرير والتنوير " (13/131).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إذا مات رجل وزوجته وكانا من أهل الجنة فإنها تبقى زوجةً له ، قال الله تعالى : ( رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ).
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ).
والذرية شاملة لذرية الزوج والزوجة ، فإذا كان الله يلحق بالمؤمنين ذرياتهم ، فمعنى ذلك أن الزوج والزوجة يكونان سواءً ، ويلحق الله بهما ذريتهما ، وهذا من كمال النعيم الذي في الجنة ، فإنها فيها ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر " انتهى من " فتاوى نور على الدرب ".
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك فيقول : يا رب قد عملت لي ولهم فيؤمر بإلحاقهم به ) ، وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) الطور/21 ، رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (11/440) ، وفي " المعجم الصغير " (1/382).
لكنه حديث موضوع ، في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، وهو متهم : بوضع الأحاديث.
قال ابن خزيمة : " أنا خائف أنه كذاب " كما في " المجروحين " لابن حبان (2/306).
وقال ابن عدي : " ممن يتهم بوضع الحديث " انتهى من " الكامل " (7/550).
وقال الدارقطني : متروك.
" الضعفاء والمتروكين " (3/131) ، وانظر " ميزان الاعتدال " (3/625).
وقد ضعف هذا الحديث الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/114) ، وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " هذا إسناد موضوع " انتهى من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (رقم/2602).
فلا يجوز الاستدلال بهذا الحديث ، وإنما ذكرناه للتنبيه على أنه موضوع ، والتحذير منه.
ويكفي الاستشهاد بالآيات الكريمات السابقات.
وقد تكلم العلماء على مسألة إلحاق الذرية بالآباء ، أو الآباء بالذرية في درجات الجنان ، فمن أراد التوسع فليراجع كتاب " حادي الأرواح " لابن القيم (ص/395).
وقد سبق بيان هذه المسألة باختصار في الفتوى رقم : ( 5981 ) ، والفتوى رقم : (
135809
).ثانيا : أما قول السائلة : إن إلحاق الأدنى بالأعلى ليس من العدل ، فإننا ننصح أنفسنا والمسلمين بالتأدب مع الأحكام الشرعية عند السؤال عنها ، فمن أشكل عليه شيء فليسأل عنه ، وعليه أن يتحفظ في كلامه ، فليس هناك داع لأن يقول : إن كان الأمر كذا فهذا ظلم ، أو لا يقول به عاقل.
ونحو ذلك من العبارات.
فقد يكون الأمر على ما استبعده هو ، فيكون قد أساء الأدب مع الشرع حيث اتهمه بأنه يأتي بالظلم أو بما لا يقول به عاقل.
وأما الجواب عن هذا ، فإن إلحاق الأدنى بالأعلى فيه مزيد إكرام وفضل من الله تعالى للأدنى والأعلى معا ، أما الأدنى فإنه يرتفع إلى درجة أعلى في الجنة لم يبلغها بعمله.
وأما الأعلى فإن الله تعالى يزيد في نعيمه وسروره بأن يجمعه مع من كان يجب في الدنيا ، فيجمعه مع زوجه أو زوجته أو ولده.
إلخ ، وفي هذا زيادة نعيم وإكرام للأعلى.
فتبين بهذا أن إلحاق الأدنى بالأعلى لا ينافي العدل ، بل هو زيادة على العدل ، فهو فضل من الله ومزيد إكرام.
وأخيرا.
نصيحتنا للسائلة أن تشتغل بالنافع من الأعمال ، وأن يكون اهتمامها أن تطيع الله تعالى حتى تستحق رحمته وتدخل الجنة ، وتترك عنها تفاصيل الغيب لله سبحانه وتعالى ، فما دامت توقن أن عدل الله مطلق ، وكرمه واسع ، فلا يضرها بعد ذلك عدم علمها ببعض تلك التفاصيل الغائبة عنها.
نسأل الله تعالى أن يدخلنا الجنة برحمته.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما مدى أثر رياضة كمال الأجسام على طول الجسم؟- سؤال وجواب | هل الرزق يأتي دون أن أسعى لطلب الوساطة من أحد؟
- سؤال وجواب | عرسي قريب وقد أتعبني الرهاب وأفكر في الطلاق، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما سر هذه الانتكاسات مع عدم انقطاعي عن الأدوية؟!
- سؤال وجواب | شروط السفر والعيش في بلاد غير إسلامية
- سؤال وجواب | مشاكل أبي مع أمي أثرت علينا جميعًا، فماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | بدائل الزيروكسات في علاج الرهاب وأثره على المعدة والمدة المقدرة لتناوله.
- سؤال وجواب | هل يمكن الجمع في العلاج بين الرقية الشرعية والأدوية النفسية؟
- سؤال وجواب | هل يجب علي أن أدفع مصروفا لزوجتي إذا وفرت لها كل احتياجاتها؟
- سؤال وجواب | سبب كثرة النوم إثر ترك الزيروكسات وما ينصح به من الأدوية البديلة.
- سؤال وجواب | زوجته تسيء في تصرفاتها معه ، وعنده منها أولاد فهل يطلقها ؟
- سؤال وجواب | هل تنفع مضادات الذهان في علاج الخوف؟
- سؤال وجواب | ما فائدة الزيروكسات لحالات الرهاب والتلعثم؟
- سؤال وجواب | حموضة وغازات وألم عند الضغط على يمين السرة، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أحس بنبض عيني مع نبض جسمي عند الجري!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا