سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يخرج أحد من الجنة ، أو من النار ، بعد دخولها ؟ وما أجر الأعمال الخيرية للكفار ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا بأس بالاهتمام بتجديد ملابس العجوز الكبيرة بدون علمها
- سؤال وجواب | لم تعد الأدوية تنفعني في علاج الرهاب الاجتماعي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ألاحظ نزول دم عند الاستنجاء بالماء في الشرج. ما السبب؟
- سؤال وجواب | الضعف الجنسي عند تقدم العمر . نظرة طبية
- سؤال وجواب | استأصلت اللوز ولكن أحس بألم في البلع والشعور بانفتاح الجروح، أفيدوني.
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من تضخم في اللوزة اليمنى، فهل يفيد في علاجها إبر البنسولين؟
- سؤال وجواب | مدى تسبب دواء الفافرين في كثرة التبول
- سؤال وجواب | أتناول الأدوية النفسية وأشعر بالتراجع للخلف، هل أتوقف عنها؟
- سؤال وجواب | الدواء سبب لي مشاكل جنسية، فهل سأعود طبيعيا كالسابق؟
- سؤال وجواب | اتساع وبروز عظام الحوض يصيبني بالاكتئاب والإحباط. أرشدوني
- سؤال وجواب | أشعر بأن شيئا عالقا في حلقي.هل هو التهاب في اللوزتين أم ماذا؟
- سؤال وجواب | الترهيب من الرقص الشرقي وتعليمه
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للقلق والرهاب؟
- سؤال وجواب | الشلل النصفي بسبب ارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | أشكو من صعوبة التنفس عند النوم، فما سبب ذلك؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

مع وافر الاحترام للمجيب على السؤال رقم (

21365

) عن الآيتين رقم ( 106 ، 107 ) من سورة " هود " ذكرتم أن أهل النار مخلدون فيها أبد الآباد ولا يخرجون منها , بينما قرأت في " صحيح البخاري " ( كتاب 2 ، 12 , 72 ) أن بعض أهل النار يمنُّ الله عليهم ويدخلهم الجنة لما في قلبهم من الإيمان به , فأيهما أصح ؟ وإذا كان كلاهما صحيحاً فكيف الجمع بينهما ؟.

وعلى هذا : فهل تدل الآيات الواردة في سورة " هود " على أنه يمكث بعض الذين قاموا بأعمال حسنة فترة مماثلة في الجنة ولكن في النهاية يدخلون النار ؟.

وإن لم يكن كذلك : فكيف يكافأ هؤلاء الكفار الذين أفنوا أعمارهم في خدمة البشرية ثم ماتوا في بلاد الكفر , مثل " الأم تريزا " ؟ .
.

الحمد لله.

أولاً: نشكر للأخ السائل متابعته لما ننشره من إجابات في موقعنا ، ونشكر له إعمال نظره فيها ، وما سأل عنه مما ظاهره التعارض يدل على حبِّه للفائدة ، وسعيه للانتفاع بما يقرأ ، إن شاء الله.

ثانياً: لا معارضة بين ما ورد في جواب السؤال المشار إليه ، وبين الأحاديث المشار إليها في السؤال ، وبيان ذلك : أن أهل النَّار قسمان : القسم الأول : موحِّدون خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، وأدخلهم الله تعالى النار بذنوبهم ، وشاء لهم أن يعذَّبوا فيها.

وهذا القسم عذابهم في النار إلى أمد ، والله تعالى هو الذي يقدِّر ذلك الأمد ، ثم يخرجهم من النار ، ويكتب لهم الخلود في الجنَّة بعدها.

وهذا القسم هم المقصودون في الأحاديث التي الواردة في السؤال ، والتي فيها بيان خروج من في النار ، لأجل ما عندهم من التوحيد ، وهم أصحاب النار من المسلمين.

القسم الثاني : كفار ، ومنافقون ، ليس عندهم توحيد ، وقد ماتوا على الكفر والشرك والإلحاد والنفاق.

وهذا القسم عذابهم إلى الأبد ، وقد توعدهم ربهم بالخلود في النار إن هم لم يأتوا بما أمرهم الله تعالى به من توحيده وإخلاص الدين له ، فاختاروا لأنفسهم الكفر واختاروا الخلود الدائم في النار.

وهذا القسم هم المقصودون في آيات سورة هود التي ذكرناها في الجواب الذي ذكرته في أول سؤالك.

ثالثاً: بما ذكرناه سابقاً تعلم أن دخول النار ليس لطائفة واحدة ، بل لطائفتين ، تخرج واحدة منها ، وهم الموحدون الذي فعلوا من المعاصي ما استحقوا به النار ، ولا تخرج الأخرى ، وهم الذين جاءوا بالكفر وماتوا عليه.

وأما الجنَّة : فلا تدخلها إلا طائفة واحدة ، وهم الموحدون ، وإذا دخل العبد : لم يخرج منها أبدا ، بل ينعم بما فيها ، لا يشقى ويبأس ، ولا يموت ، ولا يمرض ، ولا يهرم ، ولا يحرم من ذلك النعيم ، بعد ما ذاقه.

فإذا فهمت أن هاهنا قسمين من أقسام العباد ، أهل الإيمان وأهل الكفر ، أهل السعادة وأهل الشقاوة ، أمكنك أن تفهم ما جاء في كتاب الله تعالى من الحكم بعدم الخروج من النار ، وأن المقصود بذلك هم الكفار المخلدون في جهنم ، كما في قوله تعالى ( كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِين مِنَ النَّارِ ) البقرة / 167 ، وكما في قوله تعالى ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) المائدة/ 37.

وأما أهل السعادة وأهل الإيمان: فقد حكم الله تعالى بعدم خروجهم من الجنة ، كما في قوله تعالى ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) الحجر/ 48.

وينظر – لمزيد فائدة - أجوبة الأسئلة : (

31174

) و (

26792

) و (

45804

).

رابعاً: إذا تبيَّن ذلك ، فينبغي أن يعلم أن الكافر إن جاء بما يستحق عليه الثواب ، فإنه يُجازى به في الدنيا لا في الآخرة ، فالكفر الذي جاء به مانع من قبول عمله لينتفع به في الآخرة ؛ لأن من شروط قبول العمل الإسلام.

قال الطبري – رحمه الله - : مَن عمل عملا صالحًا في غير تقوى - يعني : من أهل الشرك - أُعطي على ذلك أجراً في الدنيا : يصل رحمًا ، يعطي سائلا يرحم مضطرًّا ، في نحو هذا من أعمال البرّ ، يعجل الله له ثواب عمله في الدنيا ، ويُوسِّع عليه في المعيشة والرزق ، ويقرُّ عينه فيما خَوَّله ، ويدفع عنه من مكاره الدنيا ، في نحو هذا ، وليس له في الآخرة من نصيب.

" تفسير الطبري " ( 15 / 265 ).

وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : وقال القاضي عياض : انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ، ولا يثابون عليها بنعيم ، ولا تخفيف عذاب ، وإن كان بعضهم أشد عذاباً من بعض.

" الفتح " ( 9 / 48 ).

واعلم أن الله تعالى لا يضيع عليهم أجور أعمالهم النافعة للناس ، لكنَّ ثوابها يكون في دنياهم لا في أخراهم ، وأما المؤمن فإن ثواب أعماله الخيِّرة يكون في الدنيا والآخرة.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنْ الدُّنْيَا ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ ، وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ ).

رواه مسلم ( 2808 ).

وفي رواية أخرى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً ، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا ، وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا ).

واعلم أن هذا الجزاء في الدنيا ليس مقطوعاً به ، بل هو إلى مشيئة الله تعالى ، قال عزَّ وجل ( مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) الإسراء/ 18.

قال الشنقيطي - رحمه الله - : واعلم أن هذا الذي ذكرنا أدلته من الكتاب والسنة من أن الكافر ينتفع بعمله الصالح في الدنيا : كبر الوالدين ، وصلة الرحم ، وإكرام الضيف والجار ، والتنفيس عن المكروب ونحو ذلك : كله مقيد بمشيئة الله تعالى ، كما نص على ذلك بقوله : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) الإسراء/18 الآية.

فهذه الآية الكريمة مقيدة لما ورد من الآيات والأحاديث ، وقد تقرر في الأصول أن المقيد يقضي على المطلق ، ولا سيما إذا اتحد الحكم والسبب كما هنا.

" أضواء البيان " ( 3 / 450 ).

وما ذكرناه عن إثابة الله تعالى لمن شاء من الكفار لا ينطبق على " تريزا " - واسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ، وأصلها من " مقدونيا " ، وقد توفيت سنة 1997 م – وذلك أنها كانت " راهبة منصِّرة " تستثمر عملها في إعانة الفقراء والمشردين والمرضى في تنصيرهم وإدخالهم في دينها ، ومثل هذه لا يسمَّى عملها " حسنة " ، وما تطعمه في الدنيا فليس هو جزاء أعمالها ، بل هو ما تكفل الله به ، وسيعاقب عليه من كان به كافراً كما قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) البقرة/ 126.

فتحصل أن أعمال الكفار في الدنيا على قسمين : الأول : ما كان من أعمال الدنيا من أعمال البِرّ ، ولا يشترط فيه نية التقرب ، كصلة الرحم وإكرام الضيف وما يشبهه ، فهذا هو المقصود في الحديث والذي من أجله يثاب الكافر عليه في الدنيا إن شاء الله له المثوبة.

قال النووي – رحمه الله - : وصرَّح في هذا الحديث بأن يطعم في الدنيا بما عمله من الحسنات أي : بما فعله متقرباً به إلى الله تعالى مما لا يفتقر صحته إلى النية ، كصلة الرحم ، والصدقة ، والعتق ، والضيافة ، وتسهيل الخيرات ، ونحوها.

" شرح مسلم " ( 17 / 150 ).

الثاني : من كان من أعمال الدنيا ، ويَقصد به صاحبه نشر دينه ، وفتنة المسلمين عن دينهم ، فهذا ليس داخلاً في الحديث ، بل صاحبه متوعد عليه أشد الوعيد ؛ لأنه يصد بها عن دين الله ، ويستغل حاجات الناس وفقرهم ومرضهم لذلك الغرض الخبيث ، ومنه ما تفعله " تريزا " وأمثالها من المنصرين ودعاة الباطل.

وأما ما كان من أعمال الدين وتشترط فيه نية التقرب ، كالحج والعمرة والدعاء ، فهذا لا يؤجر عليه الكافر في الدنيا ولا في الآخرة ؛ لكونه باطلاً ، لتخلف شروط قبوله وهي : الإسلام والإخلاص والمتابعة ، ثم إن الكفر يحبط الأعمال فلا يستفيد منها صاحبها يوم القيامة شيئاً.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشعر بأن شيئا عالقا في حلقي.هل هو التهاب في اللوزتين أم ماذا؟
- سؤال وجواب | الترهيب من الرقص الشرقي وتعليمه
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للقلق والرهاب؟
- سؤال وجواب | الشلل النصفي بسبب ارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | أشكو من صعوبة التنفس عند النوم، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | أصبت بعدوى طفيلات التريكوموناس، فهل المراحيض العامة هي السبب؟
- سؤال وجواب | هل هذه أعراض مرض قلب أم ماذا؟!
- سؤال وجواب | هل يجوز للمرأة غسل ملابس أخي زوجها؟
- سؤال وجواب | عندي شروخ وبواسير زاد ألمها بعد الولادة القيصرية. أفيدوني
- سؤال وجواب | أعاني من آثار الإنفلونزا على البلعوم، فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تطيع زوجها
- سؤال وجواب | ماذا يحل للمظاهر من امرأته قبل أن يكفر؟
- سؤال وجواب | أعاني من احتقان في الحلق مع وجود زنة في الصوت
- سؤال وجواب | حكم الزواج بمن زنى بها بنية تطليقها لسترها
- سؤال وجواب | ابن زوجتي يعاني من السكر والضغط، والكلية اليمنى لا تعمل ما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل