سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حاجة الناس إلى الرسل
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحب ابنة عمتي المخطوبة وهي تحبني، فماذا نفعل؟- سؤال وجواب | لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء في بيت المقدس بأرواحهم دون أجسادهم
- سؤال وجواب | دلالة التعب والإرهاق والبكاء بعد القيام بالاستخارة
- سؤال وجواب | رغم أنواع العلاج للعظمة في رسغ القدم ما زال الألم. فما السبب؟
- سؤال وجواب | ضرورة انسحاب الشاب من حياة الفتاة بعد خطبتها لغيره
- سؤال وجواب | بماذا يبدأ في تعليم من أسلم حديثا ؟
- سؤال وجواب | من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | مطالبة الزوجة زوجها مزيداً من الاهتمام العاطفي بها وكيفية التعامل مع ذلك
- سؤال وجواب | دلالة ابتسامة الميت بعد موته
- سؤال وجواب | ما هو التقشير الكيميائي، وما أضراره على الجسد؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج من مجهولة النسب
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في ظهري ولم يُعرف السبب!
- سؤال وجواب | زوجها لا يريد الانجاب خوفا عليها من الإجهاض
- سؤال وجواب | هل توجد أضرار على البشرة من جراء استخدام كريم الفازلين؟
- سؤال وجواب | مسائل في بقاء الزوجة في بيت مطلقها
ما هي حاجة الناس للأنبياء ؟..
الحمد لله.
الأنبياء هم رسل الله تعالى إلى عباده يبلغونهم أوامره , ويبشرونهم بما أعد الله لهم من النعيم إن هم أطاعوا أوامره , ويحذرونهم من العذاب المقيم إن هم خالفوا نهيه , ويقصون عليهم أخبار الأمم الماضية وما حل بها من العذاب والنكال في الدنيا بسبب مخالفتها أمر ربها.
وهذه الأوامر والنواهي الإلهية لا يمكن أن تستقل العقول بمعرفتها ؛ ولذلك شرع الله الشرائع وفرض الأوامر والنواهي ؛ تكريماً لبني الإنسان وتشريفاً لهم وحفظاً لمصالحهم ؛ لأن الناس قد ينساقون وراء شهواتهم فينتهكون المحرمات ويتطاولون على الناس فيسلبونهم حقوقهم , فكان من الحكمة البالغة أن يبعث الله فيهم بين آونة وأخرى رسلاً يذكَّرونهم أوامر الله , ويحذرونهم من الوقوع في معصيته , ويتلون عليهم المواعظ ويذكرون لهم أخبار السابقين , فإن الأخبار العجيبة إذا طرقت الأسماع , والمعاني الغريبة إذا أيقظت الأذهان , استمدتها العقول فزاد علمها , وصح فهمها , وأكثر الناس سماعاً أكثرهم خواطر , و أكثرهم خواطر أكثرهم تفكراً , وأكثرهم تفكراً أكثرهم علماً , وأكثرهم علماً أكثرهم عملاً , فلم يوجد عن بعثة الرسل معدل ولا منهم في انتظام الحق بدل .- أعلام النبوة , تأليف علي بن محمد الماوردي , ص : 33.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : - أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الشهير بابن تيمية , ولد عام واحد وستين وتوفي عام ثمان وعشرين وسبع مائة من الهجرة , وهو من كبار علماء الإسلام له مصنفات كثيرة نفيسة.
_ والرسالة ضرورية في إصلاح العبد في معاشه ومعاده , فكما أنه لا صلاح له في آخرته إلا باتباع الرسالة , فكذلك لا صلاح له في معاشه ودنياه إلا باتباع الرسالة , فالإنسان مضطر إلى الشرع لأنه بين حركتين حركة يجلب بها ما ينفعه وما يضره , فهو نور الله في أرضه , وعدله بين عباده , وحصنه الذي من دخله كان آمناً.
وليس المراد بالشرع التمييز بين النافع والضار بالحس , فإن ذلك يحصل للحيوانات فإن الحمار والجمل يفرق ويميز بين الشعير والتراب , بل التمييز بين الأفعال التي تضر فاعلها في معاشه ومعاده , والأفعال التي تنفعه في معاشه ومعاده كنفع الإيمان , والتوحيد , والعدل , والبر , والإحسان , والأمانة , والعفة , والشجاعة , والعلم , والصبر , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وصلة الأرحام , وبر الوالدين , والإحسان إلى الجيران , وأداء الحقوق , وإخلاص العمل لله , والتوكل عليه , والاستعانة به , والرضا بمواقع أقداره , والتسليم لحكمه , وتصديقه وتصديق رسله في كل ما أخبروا به وغير ذلك مما هو نفع وصلاح للعبد في دنياه وآخرته , وفي ضد ذلك شقاوته ومضرته في دنياه وآخرته.
ولولا الرسالة لم يهتد العقل إلى تفاصيل المنافع والمضار في المعاش , فمن أعظم نعم الله على عباده , وأشرف مننه عليهم , أن أرسل إليهم رسله , وأنزل عليهم كتبه , وبين لهم الصراط المستقيم , ولولا ذلك لكانوا بمنزلة الأنعام وأشر حالاً منها , فمن قَبِلَ رسالة الله واستقام عليها فهو من خير البرية , ومن ردها وخرج عنها فهو من شر البرية , وأسوأ حالاً من الكلب والخنزير وأحقر من كل حقير , ولا بقاء لأهل الأرض إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم , فإذا درست آثار الرسل من الأرض , وانمحت معالم هداهم ؛ أخرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة.
وليست حاجة أهل الأرض إلى الرسول كحاجتهم إلى الشمس والقمر والرياح والمطر , ولا كحاجة الإنسان إلى حياته , ولا كحاجة العين لضوئها , والجسم إلى الطعام والشراب بل أعظم من ذلك وأشد حاجة من كل ما يقدر ويخطر بالبال , فالرسل عليهم الصلاة والسلام وسائط بين الله تعالى وبين خلقه في أمره ونهيه , وهم السفراء بينه وبين عباده , وكان خاتمهم وسيدهم وأكرمهم على ربه محمداً صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين فبعثه الله رحمة للعالمين , وحجة للسالكين , وحجة على الخلائق أجمعين , وافترض على العباد طاعته ومحبته وتوقيره وتعزيره والقيام بأداء حقوقه , وأخذ العهود والمواثيق بالإيمان به واتّبَاعهِ على جميع الأنبياء والمرسلين , وأمرهم أن يأخذوها على من اتبعهم من المؤمنين , أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً , وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً , فختم به الرسالة , وهدى به من الضلالة , وعلّم به من الجهالة , وفتح برسالته أعيناً عمياً , وآذاناً صماً , وقلوباً غلفاً , فأشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها , وتآلفت به القلوب بعد شتاتها , فأقام به الملة العوجاء وأوضح به المحجة البيضاء وشرح له صدره ووضع عنه وزره , ورفع له ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره , أرسله صلى الله عليه وسلم حين فترة من الرسل ودروس من الكتب , حين حُرِف الكلم , وبدلت الشرائع , واستند كل قوم إلى ظلم آرائهم وحكموا على الله وبين عباده بمقالاتهم الفاسدة وأهوائهم , فهدى الله به الخلائق , وأوضح به الطرائق وأخرج الناس به من الظلمات إلى النور , وميز به أهل الفلاح وأهل الفجور , فمن اهتدى بهديه اهتدى , ومن مال عن سبيله فقد ضل واعتدى , فصلى الله عليه وسلم وعلى سائر الرسل والأنبياء.
– قاعدة في وجوب الاعتصام بالرسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - , جـ 19 , ص: 99 – 102 , من مجموع الفتاوى , وتنظر لوامع الأنوار البهية و جـ 2 ص: 216 , 236.
ونستطيع أن نلخص احتياج الإنسان إلى الرسالة فيما يلي : 1-أنه إنسان مخلوق مربوب , ولا بد أن يتعرف على خالقه , ويعرف ماذا يريد منه , ولماذا خلقه , ولا يستقل الإنسان بمعرفة ذلك , ولا سبيل إليه إلا من خلال معرفة الأنبياء والمرسلين , ومعرفة ما جاءوا به من الهدى والنور.
2-أن الإنسان مكون من جسد وروح وغذاء الجسد ما تيسر من مأكل ومشرب , وغذاء الروح قرره لها الذي خلقها , وهو الدين الصحيح والعمل الصالح , والأنبياء والمرسلون جاءوا بالدين الصحيح وأرشدوا إلى العمل الصالح.
3-أن الإنسان متدين بفطرته , ولا بد له من دين يدين به , وهذا الدين لا بد أن يكون صحيحاً , ولا سبيل إلى الدين الصحيح إلا من خلال الإيمان بالأنبياء والمرسلين والإيمان بما جاءوا به.
4-أنه محتاج إلى الطريق الذي يوصله إلى رضى الله في الدنيا وإلى جنته ونعيمه في الدار الآخرة وهذه طرق لا يرشد إليها , ويدل عليها إلا الأنبياء والمرسلون.
5-أن الإنسان ضعيف بنفسه ومتربص به أعداء كثر , من شيطان يريد إغواءه , ورفقة سوء تزين له القبيح , ونفس أمارة بالسوء , ولذا فهو محتاج إلى ما يحفظ به نفسه من كيد أعدائه ، والأنبياء والمرسلون أرشدوا إلى ذلك وبينوه غاية البيان.
6-أن الإنسان مدني بطبعه واجتماعهم بالخلق ومعاشرته لهم لا بد لها من شرع ليقوم الناس بالقسط والعدل – وإلا كانت حياتهم أشبه بحياة الغابة ـ وهذا الشرع لا بد أن يحفظ لكل ذي حق حقه دون تفريط ولا إفراط , ولا يأتي بالشرع الكامل إلا الأنبياء والمرسلون.
7-أنه محتاج إلى ما يحقق به الطمأنينة والأمن النفسي , ويرشده إلى أسباب السعادة الحقيقية وهذا هو ما يرشد إليه الأنبياء والمرسلون ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضرورة انسحاب الشاب من حياة الفتاة بعد خطبتها لغيره- سؤال وجواب | بماذا يبدأ في تعليم من أسلم حديثا ؟
- سؤال وجواب | من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | مطالبة الزوجة زوجها مزيداً من الاهتمام العاطفي بها وكيفية التعامل مع ذلك
- سؤال وجواب | دلالة ابتسامة الميت بعد موته
- سؤال وجواب | ما هو التقشير الكيميائي، وما أضراره على الجسد؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج من مجهولة النسب
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في ظهري ولم يُعرف السبب!
- سؤال وجواب | زوجها لا يريد الانجاب خوفا عليها من الإجهاض
- سؤال وجواب | هل توجد أضرار على البشرة من جراء استخدام كريم الفازلين؟
- سؤال وجواب | مسائل في بقاء الزوجة في بيت مطلقها
- سؤال وجواب | تزوجها بلا ولي ولا شهود ثم طلقها ثلاثا فهل يحل له أن يتزوجها؟
- سؤال وجواب | سبب انتشار بقع بنية مع حكة في جميع أجزاء الجسم
- سؤال وجواب | أصبت بأعراض نفسية بعد وفاة صديقي. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | ليس للزوج أن يجبر زوجته على السكن مع أهله
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا