سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | إذا كان كل شيء بقدر فلماذا ندعو الله تعالى ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضيعت سنوات من عمري الدراسي، فكيف أعوض ما مضى؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وشد بالرقبة مع ألم في الصدر والظهر، ما سببه؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض مرض الشيخوخة المبكرة؟
- سؤال وجواب | انحدر معدلي في الجامعة بسبب القلق.
- سؤال وجواب | حكم القتل في حالة السكر
- سؤال وجواب | الحكمة في شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أصبت بانتفاخ أنفي بسبب ملامسته لماسك لخميرة. هل هناك حل؟
- سؤال وجواب | أشكو من آلام الرأس وضيق التنفس والأرق وأعراض أخرى
- سؤال وجواب | لماذا لا أستطيع الاستمرار في أي وظيفة ألتحق بها؟
- سؤال وجواب | معنى: (فارتعوا) في حديث: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا.
- سؤال وجواب | يصيبني خوف وإحساس بالموت كلما تركت الصلاة. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أنصح من يفكر بالانتحار؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخص يعاني من الأعراض الذهانية، ويرفض الذهاب للطبيب؟
- سؤال وجواب | أصاب أحيانًا بضعف تركيزي وقدراتي العقلية. كيف أجعل تركيزي قويًا؟
- سؤال وجواب | لدي شك بإصابتي بالإيدز بعد بلعي لحبة ملوثة بالدم
آخر تحديث منذ 23 ساعة
1 مشاهدة

لماذا يجب علينا أن ندعو إذا كان الله يفعل ما يريد ، ويعطي من يريد ، حتى أولئك الذين لم يسألوه ، وماذا نفعل إن دعوناه فلم يستجب لنا ؛ لأننا بشر في النهاية ، وعدم إعطائنا ما نريد أمر يؤثر في النفس.

إن كل شيء بقدر ، سواء دعونا أم لم ندع ، فلماذا إذن لا نقتصر على العبادة دون أن نتعرض للطلب والدعاء.

هل في هذا إشكال أو بأس ؟.

الحمد لله.

يمكننا أن نجيبك باختصار ووضوح بأننا ندعو الله تعالى رغم علمنا بأن كل شيء بقدر ، وأن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ ، وذلك لأسباب ثلاثة رئيسية ، وكل سبب منها يحتمل الشرح والتطويل بمؤلف خاص : أولا : ندعو الله تعالى لأنه عز وجل يحب أن يرانا على بابه متذللين ، نسأله ونتضرع إليه ، فالسؤال والتضرع أحد مظاهر فقر الإنسان للغني الكامل عز وجل ، يرافقها الحب والتعظيم له سبحانه ، تماما كما يحب سبحانه منا أن نركع ونسجد لعظمته ، وأن نصوم امتثالا لأمره ، ونحوها من العبادات ، كذلك يحب منا سبحانه وتعالى أن نطلب منه حاجاتنا ، ونأوي إلى ركنه الشديد ، يقول الله عز وجل : ( وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) النساء/32 ، ويقول سبحانه : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف/55 ، ويقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر/15.

ثانيا : لا أحد يختلف معك أن كل شيء مقدر عند الله سبحانه ، ومكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، ولكن الذي فاتك أن تتعرف عليه في سؤالك : أن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لك أنه يعطيك أو لا يعطيك فحسب ، بل إذا قدر لك العطاء ، فسيقدره مقرونا بسببه ، بمعنى أن الله إذا قدر لك الزواج مثلا ، فسيكون مكتوبا عنده أنك تبذل من الأسباب ما يوصلك لهذا الشيء المقدر.

ولو سألك أحدهم فقال لك : إذا كان الطعام والشراب مقدرا لي أيضا ، فلن أسعى لرزقي ، فما هو مكتوب علي سيأتيني لا محالة ، سواء سعيت له أم لا ! فبماذا تجيبه ؟! نظنك ستجيبه فتقول : إنك إذا أكلت أو شربت فذلك مقدر مكتوب عليك ، ولكنه مكتوب مع سببه ، وهو أنك ستقوم مثلا لتحضر الطعام أو تشتريه أو تعمل لتكسب الرزق لتحصيله ونحو ذلك من الأسباب ، كلها تؤدي إلى المسبب ، وكل ذلك بقدر الله سبحانه.

فالكتابة ليست للنتائج فحسب ، بل للأسباب أيضا ، فإذا لم تبذل السبب لن تتأتى النتيجة أبدا.

وهكذا أيضا جوابنا على سؤالك حول الدعاء ، فالدعاء أحد الأسباب التي أمرنا الله بها ، بل ورغبنا فيها وحثنا عليها ، وجعلها موصلة إلى مسببها ، كغيرها من الأسباب ، بل هو من أنفع الأسباب للمطالب الدينية والدنيوية.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الذين يظنون أن ما يحصل بالدعاء والأعمال الصالحة وغير ذلك من الخيرات : إن كان مقدرا حصل بدون ذلك ، وإن لم يكن مقدرا لم يحصل بذلك = هؤلاء كالذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : ( أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ فقال : لا.

اعملوا ، فكل ميسر لما خلق له ) وفي السنن أنه ( قيل : يا رسول الله ؛ أرأيت أدوية نتداوى بها ، ورقى نسترقي بها ؛ وتقاة نتقيها ؛ هل ترد من قدر الله شيئا ؟ فقال : هي من قدر الله ).

ولهذا قال من قال من العلماء : الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا تغيير في وجه العقل ؛ والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع.

والله سبحانه خلق الأسباب والمسببات ؛ وجعل هذا سببا لهذا.

فإذا قال القائل : إن كان هذا مقدرا حصل بدون السبب ، وإلا لم يحصل ؟! جوابه : أنه مقدر بالسبب ، وليس مقدرا بدون السبب ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ؛ وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة.

وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة ) " انتهى من " مجموع الفتاوى " (8/138-139).

ويقول – أيضا - رحمه الله : " الصواب أن الدعاء والتوكل والعمل الصالح سبب في حصول المدعو به من خير الدنيا والآخرة ، والمعاصي سبب ، وأن الحكم المعلق بالسبب قد يحتاج إلى وجود الشرط وانتفاء الموانع ، فإذا حصل ذلك ، حصل المسبب بلا ريب " انتهى من " مجموع الفتاوى " (14/ 143).

ثالثا : نحن ندعو الله عز وجل – رغم أن كل شيء بقدر – كي يمنحنا مزيدا من فضله ، وذلك أنه ثبت عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا.

قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللهُ أَكْثَرُ ) رواه أحمد في " المسند " (17/213) ، وحسنه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة ، وجود إسناده المنذري في " الترغيب والترهيب " ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد " (547).

فتأمل كيف أن فقه الصحابة الكرام قادهم إلى العزم على الإكثار من الدعاء ، لما سمعوه من الفضل الجزيل مطلقا للدعاء ، سواء تحقق في الدنيا أم لا ، وسواء كُتب القدر بخلافه أم لا.

وقد سئل العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله : " أنكر بعضهم الدعاء.

محتجا بحديث ( فرغ ربك من ثلاث رزقك وأجلك وشقي أم سعيد) فهل هو كذلك ؟ فأجاب بقوله : ليس الأمر كما زعم هذا المنكر ، ويلزمه إبطال الدعاء من أصله ، لأن كل ما سيقع لك قد فرغ منه ، وبذلك قال بعض المبتدعة ، فأبطلوا الدعاء من أصله ، وقالوا لا فائدة له ؛ لأنه إن سبق وصول المدعو به للداعي ، فالدعاء بوصوله عبث ، وإلا فهو عبث أيضا.

وردَّ عليهم أهل السنة بأن المطلوب من الدعاء التذلل والخضوع ؛ ولذا ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) وفي بعض الآثار أن الله قال لموسى عليه الصلاة والسلام : ( يا موسى اسألني كل شيء حتى ملح عجينك ).

على أن له فائدة ، وهي أن تلك المقدرات على قسمين : منها ما أُبرم ، وهو المعبر عنه بما في أم الكتاب الذي لا يقبل تغييرا ولا تبديلا.

ومنها ما عُلق على فعل شيء ، وهو المعبر عنه باللوح المحفوظ القابل للتغيير والتبديل ، وأصل ذلك قوله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) [الرعد: 39].

فمن ذلك حديث أن زيارة الرحم تزيد في العمر.

وكذلك الدعاء : قد يكون المدعو به معلقا على الدعاء ، فكان للدعاء فائدة أي فائدة.

على أن الدعاء لا يخيب أبدا ؛ لأنه إن كان بما علق على الدعاء ، فواضح وجود الفائدة فيه ، وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ).

وإن كان بما لم يعلق على ذلك ، ففائدته الثواب ؛ لأن الدعاء من العبادة.

وأيضا : فيبدل الله الداعي بدل ما دعا به ، مما لم يقدر له ، بما هو مثل ذلك ، أو أفضل منه ، كما يليق بجوده وكرمه وسعة فضله وحلمه ، ومن ثم أطلق سبحانه وتعالى الاستجابة للدعاء ولم يقيدها بشيء ، فقال عز وجل : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) [غافر: 60] ، وقال : ( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [البقرة: 186] والفعل وإن كان في حيز الإثبات فلا عموم له ، لكنه في مقام الامتنان للعموم ، كما قالوا به في النكرة في سياق الامتنان ، إذ الفعل والنكرة المثبتة من واد واحد ، عموما وعدمه ، فتأمل ذلك كله ، فإنه ظهر لي بحمد الله ولا مزيد على حسنه وتحقيقه.

ثم رأيت بعضهم أشار لبعض ذلك فقال : لا ينكر الدعاء إلا كافر مكذب بالقرآن ؛ لأن الله تعالى تعبد عباده به في غير ما آية ، ووعدهم بالاستجابة على ما سبق في علمه من أحد ثلاثة أشياء على ما ورد في الحديث : استجابة ، أو ادخار ، أو تكفير عنه " انتهى من " الفتاوى الحديثية " (ص/92).

والخلاصة : أننا ندعو لأن الدعاء من أسباب حصول المطلوب ، تماما كما أن الأكل والشرب من أسباب الشبع ، والمسلم يأخذ بالسبب ويتوكل على الله سبحانه ، فضلا عما في الدعاء من ثواب وأجر جزيل.

وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (

112094

) ، وجواب السؤال رقم : (

11694

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أنصح من يفكر بالانتحار؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخص يعاني من الأعراض الذهانية، ويرفض الذهاب للطبيب؟
- سؤال وجواب | أصاب أحيانًا بضعف تركيزي وقدراتي العقلية. كيف أجعل تركيزي قويًا؟
- سؤال وجواب | لدي شك بإصابتي بالإيدز بعد بلعي لحبة ملوثة بالدم
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والتوتر، فما العلاج الأفضل؟
- سؤال وجواب | العبرة بحال الفتاة وقت خطبتها لا بماضيها
- سؤال وجواب | هل هذه الأعراض أعراض سحر؟
- سؤال وجواب | هل نزول الدم هذا يعتبر دورة؟ وما سبب الحرقان بعد الجماع؟
- سؤال وجواب | شكوى الخطيبة من عدم غض خطيبها لبصره عن الحرام
- سؤال وجواب | قام بعملية تغيير الجنس من رجل إلى امرأة فهل له الخلوة بالنساء
- سؤال وجواب | كيف أنصح قريبتي حتى تصلي؟
- سؤال وجواب | تزوج من مؤمنة تعينك على آخرتك
- سؤال وجواب | أعاني من ذنوب الخلوات وعدم المحافظة على الصلوات وعدم الثقة بنفسي!
- سؤال وجواب | هل يشرع أكل حبات العنب الفاسدة
- سؤال وجواب | لدي صديقات يقعن في المعاصي وأحب هدايتهن.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل