سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مِن حكمة الله تعالى في تقديره الذنب على عبده المؤمن .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مع كثرة شرب السوائل والماء لا أتبول إلا نادرا فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام البواسير المزعجة فكيف أتخلص منها نهائيا؟
- سؤال وجواب | السحر أصابني بدوخة شديدة تمنعني من الخروج من المنزل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشكو من ضعف سمع وشيء خلف الطبلة .فهل هو ورم أم ماذا؟
- سؤال وجواب | تأخر حملي رغم سلامة التحاليل والأشعة فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا يوجد في الإسلام علوم شرعية سرية خاصة بالأولياء
- سؤال وجواب | حكم تقديم الشركات هدايا لترويج البضائع
- سؤال وجواب | عند الامتحان أشعر بالخوف ويأتيني شعور بالغثيان والقيء، كيف أتخلص من هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج العصبية والعجلة وكثرة النسيان؟
- سؤال وجواب | وصايا وإرشادات لفتاة خائفة من ضمة القبر وعذابه
- سؤال وجواب | أبحث عن دين صحيح ، وقد وجدت في الإسلام ضالتي
- سؤال وجواب | حصول الدورة بعد مرور أربعين النفاس
- سؤال وجواب | خطة مقترحة لدورة في فن إدارة الذات
- سؤال وجواب | لا أثق بنفسي وأعيش في حالة حزن وقلق دائم
- سؤال وجواب | قلقي يؤدي لانتفاخات فوق عيني وضغط في رأسي
آخر تحديث منذ 23 ساعة
1 مشاهدة

ما مدى صحة هذا القول ؟ " إذا أراد الله بعبد خيراً سلبه رؤية أعماله الحسنه من قلبه والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة" ..

الحمد لله.

هذا من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين" حينما تكلم عن مشاهدة العبد حكمة الله في تخليته بينه وبين الذنب ، وإقداره عليه ، وتهيئة أسبابه له ، وأنه لو شاء لعصمه وحال بينه وبينه ، ولكنه خلى بينه وبينه لحكم عظيمة لا يعلم مجموعها إلا الله ، فذكر من هذه الحكم : " أن ينسيه رؤية طاعته ويشغله برؤية ذنبه فلا يزال نصب عينيه ، فإن الله إذا أراد بعبد خيراً سلبه رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه ، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة ، فإن ما تقبل من الأعمال رفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره.

وقال بعض السلف : إن العبد ليعمل الخطيئة فيدخل بها الجنة ، ويعمل الحسنة فيدخل بها النار ، قالوا: كيف ؟ قال : يعمل الخطيئة فلا تزال نصب عينيه ، إذا ذكرها ندم واستقال وتضرع إلى الله وبادر إلى محوها وانكسر وذل لربه وزال عنه عجبه وكبره ، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه يراها ويمنّ بها ويعتد بها ويتكبر بها حتى يدخل النار ".

انتهى من "طريق الهجرتين" (ص: 169- 172).

ومعنى هذا الكلام أن من حكمة الله تعالى في تقدير الذنب على عبده وتخليته بينه وبينه – مع أنه سبحانه يبغض الذنب ويبغض فعله وينهى عنه ويتوعد عليه بالعقوبة – أن ينسى العبد رؤية عمله في طاعة الله ، فيمنعه ربه بذلك من العجب والرياء والتكبر ، ثم يشغله برؤية ذنبه ، وقبح ما هو عليه من حال ، وقد رآه ربه حيث نهاه ، فتعرض بذلك إلى سخط الله وعقابه ، فهاله ذلك من حاله ، فأصابه من خوف الله وخشية مقته وعقابه ما منعه من الوقوع في مثله ، وحضّه على طاعة ربه والحياء منه ، ولا يزال ذلك حاله ، وهو خائف وَجل ، حتى يدخله الله الجنة برحمته.

فالله تعالى لا يدخله الجنة بذنبه الذي ارتكبه ، وإنما يدخله الجنة برحمته ، جزاء ما كان عليه سببب ارتكابه الذنب من الخوف والرهبة.

وقد روى أبو نعيم في "الحلية" (6/ 98) عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلَا خَوْفَيْنِ : إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي ، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي ).

حسنه الألباني في "الصحيحة" (742).

والمقصود أن العبد قد يقدر الله عليه فعل الذنب لما يريده له من الخير من التوبة والخوف والإخبات والانكسار وترك العجب ، ثم الإقبال على الله ، كما حصل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله لما كان واليا على المدينة فضرب خبيب بن عبد الله بن الزبير خمسين سوطا وصب فوقه الماء في يوم شات شديد البرودة مما تسبب في موته ، فندم ندما شديدا ، ولم يزل يعرف ذلك فيه حتى مات.

فحصل له بهذا الذنب من الانكسار والخوف والندم ، واستعظام الذنب ، واستصغار العمل الصالح ما جعله بهذه المثابة وتلك الرتبة التي كان عليها.

قال ابن كثير رحمه الله : " ضَرَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ خُبَيْبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ خَمْسِينَ سَوْطًا بأمر الوليد له في ذلك ، وَصَبَّ فَوْقَ رَأْسِهِ قِرْبَةً مِنْ مَاءٍ بَارِدٍ في يوم شتاء بارد ، وأقامه على باب المسجد يوم ذلك فمات رحمه الله ، وكان عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ مَوْتِ خُبَيْبٍ شَدِيدَ الْخَوْفِ لَا يَأْمَنُ ، وَكَانَ إِذَا بُشِّرَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ يَقُولُ : وَكَيْفَ وَخُبَيْبٌ لِي بِالطَّرِيقِ ؟ وَفِي رِوَايَةٍ يَقُولُ : هَذَا إِذَا لم يكن خبيب في الطريق ، ثُمَّ يبكي بكاء الْمَرْأَةِ الثَّكْلَى.

وَكَانَ إِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ يَقُولُ: خُبَيْبٌ وَمَا خُبَيْبٌ ! إِنْ نَجَوْتُ مِنْهُ فَأَنَا بِخَيْرٍ.

وَمَا زَالَ عَلَى الْمَدِينَةِ إِلَى أَنْ ضَرَبَ خُبَيْبًا ، فَمَاتَ ، فَاسْتَقَالَ ، وَرَكِبَهُ الْحُزْنُ وَالْخَوْفُ مِنْ حِينِئِذٍ، وَأَخَذَ فِي الِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ وَالْبُكَاءِ ، وَكَانَتْ تِلْكَ هَفْوَةً مِنْهُ وَزَلَّةً، وَلَكِنْ حَصَلَ لَهُ بِسَبَبِهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ، مِنْ عِبَادَةٍ وَبُكَاءٍ وَحُزْنٍ وَخَوْفٍ وَإِحْسَانٍ وَعَدْلٍ وَصَدَقَةٍ وَبِرٍّ وَعِتْقٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ " انتهى.

"البداية والنهاية" (9/ 87).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | قلقي يؤدي لانتفاخات فوق عيني وضغط في رأسي
- سؤال وجواب | أعراض مرضية تظهر على ابني الرضيع، فهل هو مسحور؟
- سؤال وجواب | عقوبة من تخون زوجها وتتفق مع غيره ليتزوجها
- سؤال وجواب | الحكم بما أنزل الله
- سؤال وجواب | كيف أبدأ في تغيير نفسي بحيث أصلحها وأصلح هذه الأمة؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضربات نبض في رأسي توقظني من النوم مفزوعة!
- سؤال وجواب | الحكمة من اشتراط أربعة شهود في إثبات الزنا
- سؤال وجواب | لم تنزل الدورة الشهرية بعد استخدامي لدواء بريمولوت نور، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تنتابني أعراض جسدية ونفسية مزعجة. كيف أرجع لحياتي الطبيعية؟
- سؤال وجواب | الفرق المقصودة في حديث (.وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة.)
- سؤال وجواب | هل تأخرالدورة لأول مرة لأربعة أيام يستدعي الفحص أم هو طبيعي؟
- سؤال وجواب | شهد زورا على عامل أنه أخذ مكافأة نهاية الخدمة
- سؤال وجواب | عندما أتخاصم مع شخص أصاب بالضيق وقلة الشهية وصعوبة النوم!
- سؤال وجواب | أصابني الإحباط بسبب المعدل في الدراسة الثانوية
- سؤال وجواب | ليس للابن المُوَّكَّل من أبيه أن يعطي شيئا من ماله، إلا بإذنه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل