سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | شرح حديث: «أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ." ومسألة العذر بالجهل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم الهبة على سبيل الحيلة لحرمان بعض الورثة
- سؤال وجواب | مدى إمكانية الحمل بعد إجراء عملية الصمام المترالي
- سؤال وجواب | ما تأثير الأدوية على الحمل؟ وكيف أتعامل مع العصبية؟
- سؤال وجواب | دعاء الفزع والخوف
- سؤال وجواب | لا أستطيع النوم بسبب إنسداد الأنف وجفاف الحلق وآلام الصدر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المسافر إن اقتدى بمقيم لا يصح قصره
- سؤال وجواب | عدم التزام الدولة لأحكام الشريعة لا تأثير له على صحةالعمل
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يحدث الحمل مع وجود ضعف في الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة على الحمل عند أخذ إبر فيتامين (د)؟
- سؤال وجواب | الترخص برخص السفر بعد وصول المسافر إلى بلده وقبل دخول بيته
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تنظيم دورتي الشهرية المضطربة؟
- سؤال وجواب | زوجتي حامل، فهل بإمكانها تناول حبوب الحديد؟
- سؤال وجواب | هل الأقوال لا بد لها من نية كالأعمال
- سؤال وجواب | لا يجب تتابع الصوم في كفارة اليمين
- سؤال وجواب | مآل الذهب الذي وهبته الأم لبنتها لتتزوج وحازته وماتت قبل تزوجها
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً».

رواه البخاري، كيف نفسر هذا الحديث؟ وهل يعني هذا أن الشخص غير المسلم البالغ عشرين سنة، أو ثلاثين سنة مثلًا، قد يكون لديه عذر أمام الله ؟ مع الأخذ بالاعتبار: الخداع، وغسيل المخ، والإرهاب الذي غطّى على إدراك غير المسلمين للإسلام بصورته الصحيحة في زمننا.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فمعنى الحديث: أن من مُدَّ في عمره حتى بلغ ستين سنة، فليس له عذر في ترك التوبة، وترك الإقبال على الله تعالى؛ لأنه قد دنا أجله، وذهبت قوة الشباب عنه، وهي الداعية إلى الصبوة، ومتابعة الهوى، قال المناوي في فيض القدير وهو يشرح هذا الحديث: (أعذر الله إلى امرئ): أي: سلب عذر ذلك الإنسان، فلم يُبق له عذرًا يعتذر به، كأن يقول: لو مدّ لي في الأجل لفعلت ما أمرت به، فالهمزة للسلب، أو بالغ في العذر إليه عن تعذيبه حيث (أخّر أجله) يعني: أطاله (حتى بلغ ستين سنة) لأنها قريبة من المعترك، وهو سن الإنابة، والرجوع، وترقّب المنية، ومظنة انقضاء الأجل، فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار، ولزوم الطاعات، والإقبال على الآخرة بكلّيته، ثم هذا مجاز من القول؛ فإن العذر لا يتوجه على الله ، وإنما يتوجه له على العبد.

وحقيقة المعنى فيه: أن الله لم يترك له شيئًا في الاعتذار يتمسك به، وهذا أصل الإعذار من الحاكم إلى المحكوم عليه.

انتهى.

وبهذا يتبين أنه ليس معنى الحديث أن من دون هذه السن، فله عذر في أن يكفر بالله ، أو أن يعصيه، كما يحلو له -حاشا لله، وكلَّا-.
وأما مسألة العذر بالجهل: فهي مسألة شائكة ومتشعبة، وللعلماء فيها مباحث طويلة، ليست الفتوى محلًّا لسردها.
وحَسْبُ المكلَّفِ منها أن يعرف أن كل من دان بغير دين الإسلام، فهو كافر، يعامل معاملة غير المسلمين في أحكام الدنيا.
وأما الآخرة، فالأمر فيها إلى الله ، فهو الحكم العدل الذي يزن بالقسطاس المستقيم، فلا يُظلَمُ عنده أحدٌ.
ويجب أن نعتقد أنه سبحانه لا يعذّب إلا من بلغته الحجة، وانقطع عذره، وأنه ليس أحد أحبَّ إليه العذر من الله ، كما في الحديث الذي أخرجه الشيخان عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ.
قال ابن القيم في طريق الهجرتين - وهو يتكلم عن طبقات المكلفين -: والله يقضي بين عباده يوم القيامة بحكمه، وعدله، ولا يعذّب إلا من قامت عليه حجته بالرسل، فهذا مقطوع به في جملة الخلق.
وأما كون زيد بعينه وعمرو قامت عليه الحجة أم لا؛ فذلك ما لا يمكن الدخول بين الله وبين عباده فيه، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام، فهو كافر، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذّب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، هذا في الجملة.

والتعيينُ موكول إلى علم الله وحكمه، هذا في أحكام الثواب والعقاب.

وأما في أحكام الدنيا، فهي جارية على ظاهر الأمر، فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا، لهم حكم أوليائهم، وبهذا التفصيل يزول الإشكال في المسألة.

انتهى محل الشاهد من كلامه.

ومن أراد المزيد، فليرجع إلى المصدر المذكور.
وهذا القدر كاف في هذا المقام، والدخول في غير ذلك من التفاصيل الشائكة، لا ينبني عليه عمل، ولا يكلف أحد بمعرفته.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أحاديث نبوية عن المترجلات من النساء
- سؤال وجواب | أشعر بالحزن الدائم دون سبب، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزًا
- سؤال وجواب | الكذب. مراتبه وأنواعه. وحكم مرتكبه
- سؤال وجواب | نصائح لطالب العلم حتى يستمر في طريق الطلب
- سؤال وجواب | أعراض التهاب الفقار القسطي وعلاجه
- سؤال وجواب | أخذت أدوية لعلاج حبوب في جسمي وأخشى أنها أضرت بجنيني
- سؤال وجواب | منع الزوجة من صلاة النوافل والتسبيح. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | فضل الحضور للمسجد قبل الأذان، وهل يجب الذهاب إليه عند سماع الإقامة؟
- سؤال وجواب | حكم وضع الجريدة على الأرض أو في حافظة الجرائد
- سؤال وجواب | درجة أثر (ثلاثة من قريش أصبح قريش وجوها.)
- سؤال وجواب | كريمات البواسير. هل لها أضرار على الحمل؟
- سؤال وجواب | الصداع والتهاب الجيوب الأنفية. هل السبب التوتر والقلق؟
- سؤال وجواب | الدعاء بقول الله م إني أسألك بحق آية كذا
- سؤال وجواب | المشاكل العائلية وطرق علاجها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل