السلام عليكم.

أعاني من مشكلة نتف شعر اللحية من الجانبين، واستمرت معي لسنوات، ثم حاولت التخلص من ذلك، وتحسنت تدريجيا، واستعملت أحد الزيوت، وكذلك خففت اللحية ليصير طول الشعر متقاربا، ومؤخرا تحسنت كثيرا، ولم أعد أنتف تقريبا إلا نادرا جدا.

والظاهر أن المينوكسيديل شجعني على ذلك، ولكن مرت فترة والشعر كثيف لكنه لا ينمو على ما أظن، وقد أكون استعجلت في الحكم، ولكن فكرت في الأخذ من اللحية ليتقارب طول شعرها؛ لأن الفرق باللمس واضح جدا، وبالنظر عندما سألت ليس بواضح، وهذا الأخذ من اللحية قد يشجعني على العزم أكثر في العلاج.

فهل من طرق أخرى للعلاج؟ وهل الأخذ منها في هذه الحالة يعتبر جائزا أم أنه تساهل؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخذ من شعر اللحية – أي التقصير منها دون الحلق – مكروه عند كثير من الفقهاء، فالأولى للإنسان أن يتركه إلَّا إذا طالتْ اللحية كثيرًا، لكن إذا فعله لا إثم عليه.

ومن العلماء من يُحدِّد الأخذ من شعر اللحية بما زاد عن القبضة، أي يقبض لحيته بيده ويأخذ ما زاد، وهذا الذي فعله بعض الصحابة الكرام، لكن الحرام هو حلق اللحية بالكلية، ونحن ننصحك – أيها الحبيب – بأن لا تُبالغ في مسألة التحسين والتجميل للحية بحيث يصل بك الحدِّ أن تُقارن بين شعرات اللحية أيها أطول وأيها أقصر، فهذا أمرٌ مُعتاد أن تكون بعض اللحية أطول من بعض.

نسأل الله تعالى لك الخير حيث كان.

- انتهت إجابة: د.

أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.

وتليها إجاب: د.

سالم الهرموزي -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.

- نتف شعر اللحية بدون سبب، وبشكل مستمر، يعتبر في حكم الطب النفسي عادة تحتاج إلى استشارة طبيب الأمراض النفسية، وهذا ما ننصح به إذا كانت الظروف تسمح لك بذلك.

المينوكسيديل مفيد في زيادة معدل نمو الشعر، ويتطلب الاستمرار في استعماله، وننصح بتحري الأسباب الأخرى التي لها علاقة بالشعر، مثل: 1- أمراض الغدة الدرقية.

2- الأنيميا ( فقر الدم ).

3- نقص الحديد.

4- المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه.

5- الريجيم القاسي.

6- سوء التغذية.

7- التوترات النفسية.

كل هذه عوامل ومسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

هناك بدائل في معالجة الشعر: وهو استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود، إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة لدى أطباء الأمراض الجلدية.

يحفظك الله من كل سوء..