السلام عليكم أنا امرأة متزوجة، وعندي مشكلة أنني أتحدث أثناء النوم بدون وعي لما أقول، ولا أتذكر في الصباح، وحدث أن أيقظت زوجي للفجر، وناديته باسم رجل آخر مرتين، وأنا في غير وعيي، والآن هو غاضب ولا يتكلم معي، ويتهمني بأن لي علاقات سابقة، وهذا غير صحيح.

انصحوني، ماذا أفعل من فضلكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الكلام أثناء النوم، أو المشيء أثناء النوم، أو الهرع الليلي هي بعض الظواهر التي نشاهدها لدى بعض الناس، وغالبًا تجري في الأسر، أو تكون مرتبطة بالإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي، أو أن النوم نوم غير صحي، وما حدث قطعًا هو مزعج لزوجك الكريم، لكن يجب أن يفهم أن محتوى ما يُقال في أثناء النوم، ليس من الضروري أبدًا أن يكون مُطابقًا للحقيقة، وبهذه الصورة يجب أن يقتنع أنك امرأة شريفة، وهذا الذي يحدث من ذِكرٍ لاسم رجلٌ أو غيره، هي نوع من الإسقاطات الكلامية وليس أكثر من ذلك، وأنا أرى أن يذهب ويقابل مختصًّا في الطب النفسي ليشرح له هذا الموضوع، لا أعتقد أنه قد يقتنع بما تقولينه أنت، لكن دعيه يذهب ويقابل أحد المختصين ليفسِّر له هذا الأمر.

ومن جانبك يجب أن تسعي لعلاج هذا الموضوع، وذلك من خلال تجنُّب تناول وجبات دسمة في أثناء الليل، وتجنب النوم النهاري، والتوقف التام من شراب القهوة والشاي بعد الساعة السادسة مساءً، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتثبيت وقت النوم، والحرص على أذكار النوم، والتدرب على تمارين الاسترخاء وممارستها قبل النوم، هذا قطعًا يُقلِّلُ كثيرًا من الكلام أثناء النوم، وفي فترات المساء -أي ساعتين أو ثلاثة قبل النوم- اجعلي كل كلامك في الخير، اقرئي القرآن، لا تُشاهدي التلفاز خاصةً المناظر المزعجة، لأن ذلك قد ينعكس من خلال العقل الباطني وينطق به الأنسان في أثناء النوم.

في بعض الأحيان إذا كانت الحالة شديدة ومزعجة نقوم بإجراء تخطيط للدماغ، وقد نعطي بعض الأدوية التي تُعمِّق النوم أكثر ممَّا يقضي تمامًا على الكلام أثناء النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..