السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاكلي النفسية عديدة من رهاب، إلى اكتئاب، إلى قلق من المستقبل، ونظرة تشاؤمية، ولكن أكثر شيء مسبب لي المشاكل أني فاقد الدافعية للحياة، يعني أقول: لماذا أعمل؟! لماذا أصلي؟! دعوني أجلس هكذا على الهامش، علما أن لي عملي الخاص في مؤسسة عائلتي، لكنني لا أفضل أن أعمل؛ لأني أرى العمل يدار بطريقة قديمة.

الآن تطورت المسألة إلى أني أصبحت أشعر بالملل من كل شيء، وليس لدي الدافعية لعمل أي شيء، حتى من الأشياء البسيطة مثل الذهاب للحلاق مثلا! علما أني أهتم بنظافتي الشخصية، لكن لا أهتم بشكلي الخارجي نهائيا، وأبناء جيلي يهتمون للمظهر الخارجي من ساعات، وعطور، وقصات شعر، و.الخ.

أنا عمري (25) ولدي القدرة المادية لشراء سيارة -ولله الحمد-، لكن لا أريد أن أشتري سيارة، وأكتفي باستعمال سيارة المنزل العامة التي يستعملها كل من يريد قضاء (مشاويره) من الأهل.

وقد استعملت زيروكسات (cr) بالتدريج حتى وصلت إلى جرعة حبة (25) ملم، وتحسنت على سيروكسات، ولكن سبب لي زيادة بالوزن، والأسوأ من ذلك تضخم بالثدي، وحاليا أستعمل بروكسات (20) بجرعة كبسولتين منذ شهرين؛ لأنه لا يسبب زيادة بالوزن ولا تضخما بالثدي مثل أغلب الأدوية مضادة الاكتئاب، ولكن سيروكسات (cr 25) أفادني أكثر بكثير من بروزاك عشرين، ولكني مستمر على بروزاك؛ لأنه لا يزيد الوزن، مع أني أحس بعدم الفائدة من بروزاك.

أيضا أريد أن أسأل عن أسباب التثدي، وحلول علاجه بدون جراحة، وهل توجد أكلات معينة تسبب تضخم الثدي؟ وجزاكم الله خيرا، على الموقع الأكثر من رائع...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخِي: بالفعل الـ (زيروكسات Seroxat) دواء ممتاز جدًّا لعلاج المخاوف والتوترات واهتزاز الثقة بالنفس، كما أنه مُزيل للاكتئاب.

الدواء من آثاره الجانبية -كما تفضلت- زيادة في الوزن، وقد يؤدِّي إلى نوع من التثدّي لبعض الرجال وليس كلهم، والسبب في ذلك ناتج من زيادة في إفراز هرموني، هنالك هرمون يُعرفُ (برولاكتين Prolactin) أو يُعرفُ بهرمون الحليب، ربما يُفرز حين يتناول الإنسان هذا الدواء، وحين يُفرز بزيادة قد يؤدِّي إلى تضخم بسيط في الثديين.

الخطوة التي يجب أن تتخذها هي أن تذهب إلى الطبيب النفسي أو إلى طبيب الرعاية الصحية الأولية لتقوم بفحص هرمون الحليب، وإذا كان مرتفعًا ففي هذه الحالة سوف تُعطى دواء مضادا يُخفِّض من مستواه، والدواء يُعرفُ يعرف باسم (كابريجولين Cabergoline) دواء بسيط جدًّا، يتم تناوله بجرعة نصف مليجرام أسبوعيًا لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.

كما أن الرياضة -خاصة رياضة شدِّ وتقوية العضلات- تُساعد في إزالة التثدِّي.

هذا بالنسبة للزيروكسات وفوائده.

بالنسبة لنوعية الأطعمة المطلوبة لإزالة التثدِّي: ليس هنالك أطعمة معينة، اجعل غذاءك غذاءً متوازنًا.

ويا أخِي الكريم: أنا أريدك أن تكون أكثر فعالية، أريدك أن تكون أكثر تفاؤلاً، لماذا تهمل مظهرك -يا أخِي الكريم-؟ لا، اهتمَّ بمظهرك، وخذ زينتك عند كل مسجد، حتِّم على نفسك أن تذهب إلى المسجد وأنت في حُلة جميلة، اجعل هذا بداية، وبداية أساسية، وقل: (هذه سوف تكون نقطة ارتكاز لي لتسحين مظهري).

إذًا هنالك هدف، وهنالك وسيلة لتحسين المظهر، طبِّقها، وبالتدريج -إن شاء الله تعالى- تستطيع أن تُحسِّن مظهرك بصفة عامة.

الرياضة -أخِي الكريم- مهمَّة جدًّا، ولا تأسَ على الماضي، لا تخف من المستقبل، اجعل هنالك طموحات ومشروعات حياتية، اسعَ لتطبيقها، هذا يجعلك تحسُّ بطعم الحياة.

كما أن مساعدة الآخرين وبر الوالدين تجعلك تحسُّ بالطعم الجميل للحياة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..