سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الرغبة في الانتقام نتيجة استحضار ذكريات مليئة بالظلم والإهانة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل خوف الإمام من الخطأ في الصلاة علامة على الرياء؟
- سؤال وجواب | بيع الدين من غير من هو عليه
- سؤال وجواب | هل ثمة ضرر من وضع تحميلة أو لبوسة مع الحمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس واكتئاب. هل الحشيش هو السبب وما الحل؟
- سؤال وجواب | أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري وأدمنت الحشيش!
- سؤال وجواب | الدين يحث على الإنجاب والإكثار من الذرية
- سؤال وجواب | هل الرد على الوالد المصروع حال صدور أذى منه يُعد عقوقًا؟
- سؤال وجواب | أعاني من سوء معاملة أمي لي، فما الحل لذلك؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج ولكن لا أدري لم فسخت الخطوبة!
- سؤال وجواب | أستيقظ من الليل لتناول الأكل لا إرادياً، فهل من حل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟
- سؤال وجواب | أفكارنا الخاطئة هل يمكننا أن نعتبرها وساوس؟
- سؤال وجواب | هل يسقط البائع بعض الثمن إذا رد المشتري المبيع؟
- سؤال وجواب | كيفية تقرب الشاب من خطيبته ضمن الحدود الشرعية
- سؤال وجواب | عادت لي الوساوس وأريد الحمل. فما الحل؟
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم كنت في طفولتي جباناً جداً وأخاف ممن هم في سني، وكان الأطفال يعاملونني باستهتار وإهانة مما جعل فترة الطفولة - التي يفترض أنها أجمل فترات العمر - هي بالنسبة لي فترة خوف وحزن وكره لنفسي مما أثر علي الآن، وما زالت ذكريات الطفولة تطاردني وأشعر بالضيق والإهانة، فكيف أنتقم لكرامتي وأستعيد هيبتي أمام الناس؟ أريد الانتقام من كل من أهانني، خاصة وأن فيهم فاسقين، فبماذا تنصحوني؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعيش في الماضي واجترار الماضي ومصاعب الماضي وحتى إيجابيات الماضي لا يفيد كثيراً؛ لأن كل المدارس النفسية تتفق الآن اتفاقاً ثابتاً وقويّاً وصارماً أن الماضي – خاصة مرحلة الطفولة – يجب أن تتخذ وسيلة فقط لتطوير الحاضر والمستقبل، ومع هذا أنا أحترم مشاعرك جدّاً ولكن لا أود أن تعيش مع هذه الدفاعات النفسية السلبية القائمة على التبرير وعلى النكران وعلى العيش في الماضي، فهناك من عاشوا طفولة قاسية وصعبة ونعرف ذلك ولكن بفضل الله تعالى استطاعوا أن يبنوا حياتهم بصورة إيجابية جدّاً.

وأنت تقول أنك تريد أن تنتقم من الذين أهانوك في طفولتك، فهذا المبدأ غير مقبول وليس مشروعاً أبداً، فعليك أن تعيش الحاضر بقوة وتعيش المستقبل بأمل، ولا تعش هذه الاجترارات السلبية، كما أن الانتقام في حد ذاته ليس شيئاً مفضلاً وليس من الأمور التي يمكن أن يقرها الإنسان شرعيّاً، وأيضاً فأنت لا تستطيع أن تحدد حجم أخطاء الماضي وأخطاء الطفولة، ولا تستطيع أن تحدد كم كانت مشاركتك في هذه الأخطاء، فالإنسان لابد أن يكون متجرداً، فالذي أدعوك بقوة هو أن تفكر في الحاضر وأن تكون فعّالاً وأن تكون منتجاً وأن تكون مربيّاً للآخرين، فلا تترك ما حدث لك في الطفولة يحدث للآخرين؛ فهي تجربة تستفيد منها بكل إيجابية وبكل قوة.

أنت قلت أنك كنت جباناً، لماذا اعتقدت ووصفت نفسك بالجبن في الطفولة، فربما تقييمك لنفسك ليس صحيحاً مع احترامي الشديد جدّاً، فهذه الأمور أمور نسبية يساهم فيها المجتمع والطريقة التي ينشأ بها الإنسان، وحقيقة أنا أراك الآن رجلاً تبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً تملك كل مقومات الرجولة، وهذا يجب أن يكون البداية الصحيحة وتكون الانطلاقة الصحيحة، لن يفيدك أبداً هذا التفكير السلبي، ولن يفيدك أبداً أن تقول أنك قد شعرت بالإهانة من الآخرين وأنك تريد أن تنتقم منهم، فاترك أمرهم إلى الله ، وكن مسامحاً، وكما ذكرت لك أنا لا أتفق معك أن كل الأخطاء كانت من الآخرين، حتى الضحية كثيراً ما يشارك في الخطأ، فهذا مبدأ معروف.

فعش الحاضر بقوة، فإذا كنت في العمل كن منتجاً، وإذا كنت في المحيط الاجتماعي كن متواصلاً، وكن كريماً مع نفسك ومع الآخرين في أن تقدم المساعدة وفي أن تكون متسامحاً، وقو من مقدراتك المعرفية ومن ثقافتك، وكن ملتزماً بدينك وتطبيقه، وحين تقرأ عن العبادات وعن المعاملات سوف تكتشف تماماً أن الانتقام أمر بغيض وأن التسامح هو الأفضل.

أرجو أن تطرح هذه الأمور مع من تثق فيهم من الأخوة الأفاضل الصالحين، أطرح مع إمام المسجد على سبيل المثال أو من تثق فيهم من العلماء والمشايخ، ومصر العزيزة بفضل الله تعالى مليئة بأهل العلم والمعرفة، ولا تكتم هذه الأفكار في نفسك أبداً، وحاول أن تحقرها ولا تعطيها قيمة ولا تتصرف على ضوئها، فالماضي قد انتهى وهو حقيقة أمر يجب أن نستفيد منه ونعتبره مزرعة وارفة وطيبة للحاضر والمستقبل.

أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن تعيش حياة سعيدة، وعفا الله عمَّا سلف، ابدأ وانطلق انطلاقة جديدة وسوف تجد أن الدنيا مشرقة أمامك وسوف تجد أن شخصيتك قوية وفعّالة وأنك قد اكتشف أموراً إيجابية كثيرة في نفسك كنت تغفل عنها ولا تعرفها منذ البداية.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء والعافية.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عادت لي الوساوس وأريد الحمل. فما الحل؟
- سؤال وجواب | أخوها يسبها ويهينها فحلفت أن لا تكلمه
- سؤال وجواب | أرغب في الحمل لكنني أعاني من تكيس المبايض، وارتفاع هرمون الحليب
- سؤال وجواب | تأتيني في الليل تخيلات برؤية الصراصير، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | أرغب في أن أكون ما أريد، فأي طريق أسلك؟
- سؤال وجواب | أشعر أن الناس ينظرون إلي ويتحدثون عني!
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الاضطراب الوجداني؟
- سؤال وجواب | أشك بأن هناك من يعطيني أدوية نفسية في أكلي! فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | ما على الإمام إذا أحدث فأتم صلاته وهو محدث
- سؤال وجواب | الاضطرابات الوجدانية وتأثيرها في خلق نوع من العنف تجاه النفس
- سؤال وجواب | الوسواس القهري وارتباطه بالتوتر والقلق النفسي
- سؤال وجواب | طلب الفتاة فسخ الخطوبة لشعورها بعدم الانسجام
- سؤال وجواب | قال لزوجته : علي الطلاق لن أقربك شهرا
- سؤال وجواب | أواظب على الصلاة، وقراءة القرآن ولكني مصاب بوساوس خبيثة
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة على الجنين إذا كان الرحم متسعا؟ وهل تستوجب الحالة العجلة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل