السلام عليكم ورحمة الله قبل ثلاثة سنوات تم تشخيصي بالاكتئاب، وقد تم صرف دواء سبراليكس جرعة 20، استمريت على هذا الدوء لهذه اللحظة -ولله الحمد- شُفيت تماماً، ولكن قبل شهر -وللأسف الشديد- وقعت في خطأ سبب لي انتكاسة، قمت بشرب بعض الكحول، ولأول مرة في حياتي، ومن بعد ذلك حصلت معي أعراض غريبة، أشعر بعصبية شديدة، وتغير حاد في المزاج، وأشعر أنني فقدت المشاعر.

من ناحية الأعراض الجسدية: أصبح معي دوار وغثيان بشكل يومي، وأيضاً جفاف في الشفاة، هذه الأعراض جميعها حدثت معي بعد الشراب، قبل ذلك لم أشك من شيء.

ماذا أفعل، وما هي الفحوصات اللازم إجراؤها؟ وبخصوص السبراليكس هل أغيره؟ لأنني أشعر أن استجابتي للدواء قد توقفت.

جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكحول طبعًا يؤثر على سلوك الإنسان، بالذات إذا شربه أول مرة قد يؤثر عليه تأثيرًا كبيرًا، ويأتي بتصرفات، ويشعر بأشياء غريبة، أو توتر، وهكذا، وهذا ما حصل معك -أخي الكريم-.

أهم شيء طبعًا ألَّا تُكرر هذه التجربة مرة أخرى، أن تتوقف عن شُرب الكحول، وإن شاء الله هذه الأشياء سوف تختفي بالتدريج.

لا أرى داعي للتوقف عن السبرالكس طالما تحسّنت عليه، وأنت مواظب عليه، فقط تحتاج إلى بعض الأشياء للاسترخاء لتساعدك في التخلص من آثار شرب الكحول لأول مرة، مثل: المشي، رياضة المشي مفيدة جدًّا.

أيضًا تمارين الاسترخاء، الاسترخاء الجسدي عن طريق تمارين شد العضلات، شد مجموعة من عضلات الجسم لفترة ثم إرخائها، ثم الانتقال إلى مجموعة أخرى من العضلات، شدِّها وقبضها ثم إرخائها، وتكرار هذا عدة مرات في اليوم.

أيضًا الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس (الشهيق والزفير)، تأخذ نفسًا عميقًا وتُخرجه، ويكرر ذلك في الجلسة الواحدة خمس مرات، وتكرر هذا التمرين في اليوم عدة مرات، أيضًا هذه التمارين يؤدي إلى الاسترخاء النفسي.

أيضًا الانشغال بروتين يومي، وعدم التفكير فيما حصل معك من شرب الكحول، وصرف النظر عن هذه الأشياء، فهذه أيضًا تؤدي تدريجيًا أن تتخلص من هذه الأعراض.

أرى أن تستمر في السبرالكس، وسوف تختفي هذه الأعراض بعد فترة، مع الاسترخاء، ومحاولة الانشغال عنها بأشياء أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك..