سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التعاطف مع الآخرين بين الإفراط والتفريط

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الشك وسوء الظن بالآخرين
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من حساسيتي المفرطة تجاه تعامل الآخرين معي؟
- سؤال وجواب | كيف أحصل على أدوية الاكتئاب مع توقف الخدمات الصحية؟
- سؤال وجواب | تعلقت بفتاة ثم خطبت غيرها.لكني ما زلت أحبها!
- سؤال وجواب | حكم الاستنجاء باستخدام اندفاع المياه دون اليد
- سؤال وجواب | توجيه لمترددة في قبول الخاطب المدخن العصبي
- سؤال وجواب | مات عن أب وأم وزوجة وأربعة أبناء وبنت
- سؤال وجواب | كلام أهل العلم حول حلق اللحية وتقصيرها
- سؤال وجواب | حكم النوم بالملابس الداخلية
- سؤال وجواب | هل تأكل من مال والديها المأخوذ من حساب التوفير الربوي
- سؤال وجواب | شخصيتي متقلبة فأحيانا قوية وأحيانا ضعيفة. كيف أجعلها متوازنة؟
- سؤال وجواب | تواعد هو وخطيبته أن يقوما الليل كل اثنين وخميس
- سؤال وجواب | هل تجب الزكاة في الأرض المشتراة والراتب؟
- سؤال وجواب | أخاف من الظلام والنوم لوحدي. كيف أتخلص من هذا الخوف؟
- سؤال وجواب | اللقطة ترد لورثة صاحبها
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله الذي جعلكم عوناً لنا دائماً وهداة للخير، ومنكم دائماً نعرف سبيل الرشاد، أسأل الله أن يرزقكم الإخلاص ويجعله في موازين حسناتكم، أما بعد: فأنا شاب بسيط جداً عرفت طريق الالتزام منذ عهد قريب أثناء فترتي الجامعية والحمد لله أن هداني الله في ديني ودنياي وتخرجت من جامعتي، والتحقت بعمل وتزوجت -والحمد لله-، ولكن ما يدور بخاطري وما ينغص عليّ معيشتي أمر ربما البعض يعتبره غريباً إلى حد ما.

وهو أني أكره الظلم جداً، وأتأثر به جداً بطريقة غير عادية، وخصوصاً عندما أرى آثاره في المجتمع، ودائماً أبحث عن أي حادثة ظلم بنفسي سواء كان عن طريق الإعلام أو الجرائد أو شبكة الإنترنت، فعندما أقرأ عن حادثة اغتصاب أو تعذيب أتأثر جداً، وغالباً أضع نفسي مكان الضحية، فأسمع عن حوادث فظيعة كاغتصاب عشرة شباب فتاة وخطفها من بيتها أمام أعين الناس تحت تهديد السلاح، أو الحوادث الشنيعة التي ارتكبها الصرب في شعب البوسنة والهرسك، والانتهاكات التي يتعرض لها نساء المسلمات، وغيرها من الأمور التي يشيب لها الرأس، وأريد أن أعرف: أولاً: كيف لي أن أتعامل أو أتأثر عندما أسمع أو أقرأ مثل هذه الأمور؟ فأنا أتعب نفسياً جداً وأتخيل نفسي أو أتخيل زوجتي أننا سوف نتعرض لمثل هذا الظلم في يوم من الأيام.

ثانياً: لقد تعلمنا من الشريعة الإسلامية ومن مشايخنا أن الأنبياء والرسل هم أشد الناس بلاءً، فهل أحد من الأنبياء أو الرسل تعرض لمثل هذه البلاءات مثل اغتصاب الزوجة أمام زوجها أو انتهاك عرض رجل أمام الناس أو قتل وتمثيل جثث أطفال ونساء أمام عوائلهم.

وجزاكم الله خيراً، وأسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب، ونحمد الله كثيراً الذي أنعم عليك بنعمة الهداية، ونسأل الله تعالى أن يثبتك ويثبتنا جميعاً على المحجة البيضاء، وحقيقة ما ورد في رسالتك بما يخص سرعة تأثرك بما تراه وبما تسمعه من أعمال فظيعة وشنيعة، هذا لا يعبر عن حالة مرضية بأي حال من الأحوال، هو يعبر عن حالة وجدانية وحالة عاطفية خاصة، والناس تختلف تماماً في تفاعلها مع الأحداث من الناحية الوجدانية، هنالك سريعو التأثر لدرجة المبالغة، وهنالك من هم متبلدوا أو فاقدوا التأثر أيضاً لدرجة المبالغة، والأمر المطلوب هو الأمر الوسط.

المشاعر لا نستطيع أن نفصلها كثيراً من الأفعال التي نقوم بها، والمشاعر قد تسيطر على الإنسان للدرجة التي تعيقه من فعل الصواب في كثير من الأحيان، ولذا يرى بعض العلماء النفسيين أن الإنسان يجب أن يحاول بقدر المستطاع أن يفصل ما بين مشاعره وأفعاله؛ لأن ذلك في نهاية الأمر سوف يهمش المشاعر نسبياً، وحين نهمش مشاعرنا نسبياً لن نتأثر بها كثيراً.

الأمر قد يكون فيه شيء من التعقيد ولكن الذي أقوله لك هو: هذا التأثر السريع الذي يحدث لك - إن شاء الله تعالى – ليس شرًّا كله، ولكن عليك أن تتذكر أنك لا تستطيع أن تسيطر على العالم، هذا أمر ضروري جدًّا، ويجب أن تعرف أن الخير موجود وأن الشر موجود، جميع أنواع الشر موجودة: الاغتصاب، القتل، الحسد، البغضاء، الشحناء،.

كل هذه موجودة وغيرها منذ نشأة البشرية ومنذ أن بدأت الخليقة، ونحن نعرف أن أول معصية لله تعالى كانت قائمة على الحسد والغيرة ما بين بني آدم – عليه السلام – وقبلها ما بين إبليس وآدم – عليه السلام -.

فيجب أن تعلم أنك لا تستطيع أن تسيطر على العالم الخارجي، ولا تستطيع أبداً أن تفرض قيمك، هذا أمر ضروري وضروري جدًّا، وحين تتذكر هذه الأحداث وتخاف أن يقع شيء منها على أسرتك – لا قدر الله – تذكر أيضاً أنه في نفس اللحظة تحدث أعمال جليلة وأعمال خيرة ويقوم بها الخيرون من الناس، أي في نفس لحظة وقوع هذه الأحداث السيئة هنالك أحداث جليلة وإيجابية وخيرية تقع في نفس اللحظة، فأنت - إن شاء الله تعالى – مع الخيرين ومع الطيبين ومع الذين هم في كنف الله وحفظ الله تعالى.

هذا هو الذي يجب أن تتفهمه، بمعنى أن هذه الأمور موجودة وموجودة بفظاعة ولا تستطيع أنت أن تقوم حيالها بأي شيء، وعليك أن تقدر أنه في كثير من المواقف التي نشاهدها الآن نكتفي فقط بأضعف الإيمان وهو أن نلفظه ونرفضه بقلوبنا، وذلك أضعف الإيمان وليس وراء ذلك من حبة من خردل من إيمان، ومقصودنا أن هذا يكفي تماماً.

كونك لا تحب الظلم وترفض الظلم هذا من الصفات النبيلة جدًّا، فهذا يدل على نبل خلقك، لا أحد يطلبه لا لنفسه ولا للآخرين، ولكن الظلم أيضاً طبيعة من طبائع البشر موجود، فالإنسان يغير ما يستطيع أن يغيره إذا رأى ظلماً قد وقع، ولكن يجب أن تكون حذراً، فما لا تستطيع أن تغيره أيضاً يكفي تماماً أن تبغض ذلك بقلبك وتدعو الله تعالى أن يرفع هذا الظلم من الذين وقع بهم.

إذن الأمر كله حوار مع الذات، يجب أن تحاور نفسك وتخضع الأمور لموازين المنطق، هذا في رأيي إذا قمت به كتدريب وتمرين نفسي يومي - إن شاء الله تعالى – سوف تجد أن قبولك لمثل هذه الأحداث التي تقع أصبح في حدود ما هو واقع وما هو مقبول.

يأتي بعد ذلك سؤالك الثاني والنقطة الثانية من ناحيتي أنا أقول لك: نعم، إن الأنبياء والرسل قد تعرضوا لابتلاءات كثيرة، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (نحن معشر الأنبياء أشد الناس بلاء)، ولكن بالطبع لم يتعرض أي من الرسل لابتلاء اغتصاب الزوجة أمام زوجها أو هكذا كما ذكرتَ إذا تفهمت الأمر بصورة صحيحة – لأن زوجات الرسل مطهرات ومعصومات من الوقوع في مثل هذا الذي ذكرته، بل ما حصل من خيانة زوجتي نوح ولوط كانت خيانة في الدين وليس في العرض.

وختاماً أود أن أشكرك كثيراً، وأقول لك: حاول أن توجه طاقاتك النفسية إلى اتجاهات أخرى، اتجاهات أكثر فائدة وإيجابية، ولا تجعل أبداً للأفكار التي سردتها والتي لا تخلو من شيء من الوساوس لا تعطيها أبداً حيزاً في تفكيرك، وحاول أن ترفضها وتلفظها، وهذا يتأتى بتفهمك لها وإخضاعها للمنطق.

فبارك الله فيك، جزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | يدعو المصلي في السجود بما شاء
- سؤال وجواب | يذهب إلى أماكن الفواحش فيترك الصلاة
- سؤال وجواب | يريد أن يخطب فتاة يضع والدها أمواله في البنك
- سؤال وجواب | تحقيق المقال في موضع دعاء الاستفتاح
- سؤال وجواب | حصلت لي أمور سيئة وسوء حظ وانتكاسات فأثرت علي نفسيا ودراسيا
- سؤال وجواب | الشك وسوء الظن بالآخرين
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من حساسيتي المفرطة تجاه تعامل الآخرين معي؟
- سؤال وجواب | كيف أحصل على أدوية الاكتئاب مع توقف الخدمات الصحية؟
- سؤال وجواب | تعلقت بفتاة ثم خطبت غيرها.لكني ما زلت أحبها!
- سؤال وجواب | حكم الاستنجاء باستخدام اندفاع المياه دون اليد
- سؤال وجواب | حكم منع الأب ابنته الرتقاء من الزواج
- سؤال وجواب | ما يجوز وما لا يجوز من الاستغاثة
- سؤال وجواب | توجيه لمترددة في قبول الخاطب المدخن العصبي
- سؤال وجواب | مات عن أب وأم وزوجة وأربعة أبناء وبنت
- سؤال وجواب | كلام أهل العلم حول حلق اللحية وتقصيرها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل