أعاني من اكتئاب، وتشاؤم، والشعور بالملل، استخدمت عشبة القديس لمدة 3 أشهر، ولكن لا أشعر بتحسن إلا قليلا جدا، فهل أستمر عليها؟ علماً أني أعالج بالسلوك المعرفي، ولكن بلا تحسن يذكر.

وهل الملل من الاكتئاب؟ علماً أنني أغلب الأوقات مشغول، أردت أن أستخدم مضادات الاكتئاب، ولكن يأتيني شعور بالخوف من استخدمها، ولن أتحسن، فبماذا تنصحني؟ وجزاك الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أبو فيصل حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، شكرا لك على السؤال.

المفروض في العلاج المعرفي للاكتئاب أن يكون فعالاً، فهذه الطريقة من العلاج النفسي من أنجع الطرق، وخاصة في حالات الاكتئاب غير الشديد جدا، وكما يبدو ربما في حالتك، عافاك الله.

عشبة القديس مفيدة في بعض الحالات وليس كلها، وكذلك معظم مضادات الاكتئاب، فقد يناسب دواء ما مريضا ولا يناسب مريضا آخر.

ونحن لا نعرف حتى الآن وبشكل عام أي دواء ينفع مَن مِن الناس إلا بالتجريب، نجرب الأول، فإن كان فعلا، وإلا ننتقل لغيره.

إذا كنت تتلقى العلاج المعرفي من طرف متخصص خبير، ومن دون تحسن يذكر، فربما هذا مؤشر لمزج العلاج المعرفي بالعلاج الدوائي، وليس هناك من مانع من استعمال أحد مضادات الاكتئاب، ولكن مع إشراف طبيب نفسي متخصص لأسباب كثيرة.

الأمر الآخر، قد يكون لا بد من النظر لظروف حياتك بشكل عام، فقد يكون هناك مصدر مستمر أو مزمن للقلق والاكتئاب، وبالتالي مهما تحسنت من المعالجة، إلا أنك تعيش في ظروف صعبة تجعل أي علاج مهما كان جيدا غير كاف في علاج هذا الاكتئاب المرتبط بظروف صعبة في الحياة.

ولا بأس لمن يشرف على علاجك المعرفي أن يحاول إعادة النظر في نمط حياتك، فربما يحتاج لبعض التعديل والتغيير.

نعم يمكن للملل أن يكون عرضا للاكتئاب، وقد يكون متعلقا بنمط الحياة الذي أشرت إليه، والذي ربما يحتاج لتعديل أو تغيير.

ولا ننس الأنشطة الأخرى والتي تعتبر بحد ذاتها علاجا للاكتئاب كالرياضة والمشي والأنشطة الفنية المختلفة.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية أرقامها حول العلاج السلوكي للاكتئاب: ( - - - ) وطالع الاستشارات التالية أرقامها حول علاج الملل سلوكيا - وفقك الله ويسر لك الخير.، ونرجو أن تطمئنا عنك..