السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسعد الله أوقاتك بكل خير يا دكتور محمد.

أخبرتك باستشارة سابقة رقمها ( ) بأن الضيقة ونوبات الاكتئاب عادت لي مرة أخرى، وأخبرتني بأن هذا أمر عابر -بإذن الله - ويزول، وأنه يحدث لــ 50% من الناس، وأنه أمر متوقع.

أنا الآن أتناول دواء لوسترال نصف حبة 50 ملم، يوما بعد يوم، حسب الخطة العلاجية التي ذكرتها أنت في استشارات سابقة لترك دواء لوسترال.

وأخبرتني يا دكتور بأن هذا شيء عابر ويزول، والآن لي قرابة أسبوعين ولا زلت أعاني من نوبات قلق واكتئاب! فهل هذا –يا دكتور- كله أمر عابر وسيزول؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك – أخِي – في استشارات موقعنا، وأنا حين ذكرتُ لك أن هذا الأمر عابر؛ لم أشعر بأن أعراضك أعراض مُطبقة، شعرتُ أنه بشيء من الدافعية الإيجابية من جانبك، والتأهيل النفسي الصحيح، والإقدام على الحياة بقوة، وتناول الدواء، سوف تتحسَّن، ولا زلتُ عند رأيي، أنت لا بد أن تبني إرادة التحسُّنِ، فالتحسُّنِ إرادة تُصنع، والمشاعر السلبية والأفكار الخاطئة يجب أن تُقاوم، ويجب أن يكون الإنسان في جانب التفاؤل، والإصرار على التحسُّنِ.

هذا هو الذي أنصحك به، ولا أريدك أن تعتمد فقط على الدواء، الدواء جزء من العلاج، وقد يكون جزءاً بسيطًا، إنما الدافعية الحقيقية لهزيمة الاكتئاب هي المطلوبة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..