السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة وقد رزقني الله بتوأم أولاد يبلغون من العمر الآن سنة ونصف، ولكن منذ ولادة أطفالي أصبحت أعاني من التعب والإرهاق الشديدين مع انعدام النوم أحياناً.

المشكلة أنني بعد عودتي إلى عملي بدأت عندي مشكلة يومية، وهي شعوري المفاجئ بالنعاس الشديد مع عدم القدرة على مقاومة هذا الشعور، وأصاب مباشرة بارتخاء في عضلاتي ونوبات تثاؤب شديدة، وتعب في المفاصل وألم في الظهر، وأستسلم رغماً عني للنوم، حتى أنني أرى أحلاماً وأشعر بأنني أشخر وتتخدر أطرافي، وأصاب بألم في الرأس أحياناً، رغم أن غفوتي لا تستغرق الثواني، وأستيقظ عند شعوري بأي حركة لأعود بعد دقيقة لنفس النوبة.

هذا الموضوع يتكرر معي يومياً رغم أن نومي في البيت أصبح أفضل من السابق، مما يسبب لي الإحراج الشديد في العمل بسبب طبيعة عملي المكتبي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم حمزة.

حفظها الله.

وبعد: نسأل الله أن يحفظ لك أبنائك.

يُعرف أن الكثير من النساء ربما يُصبن بنوعٍ من الاكتئاب أو عسر المزاج البسيط بعد فترة الولادة، وقد يحدث ذلك بعد مرور عام أو أكثر على الولادة، ولا شك أن رعاية التوأم ربما تكون مجهدة لك، خاصةً من الناحية الجسدية، وهذا عاملٌ لا نستطيع أن نتجاهله.

أنصح لك ببعض الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر، والتي سوف تُحسّن إن شاء الله من الطاقات النفسية والجسدية لديك، ومن هذه الأدوية العلاج الذي يعرف باسم بروزاك، وجرعة البداية 20 مليجرام كبسولة واحدة بعد الأكل، ثم ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة يوم بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، كما أرجو أن أنصحك بضرورة ممارسة أي نوع من الرياضة البسيطة وبصورةٍ متدرجة.

هنالك بعض حالات الاكتئاب الذي تفتقد فيه الطاقة، ربما يكون مرده إلى عجز بسيط في إفراز الغدة الدرقية، فيا حبذا لو ذهبتِ إلى أحد المختبرات، وتأكدتِ من مستوى هرمونات الغدة الدرقية.

هذا الأمر أرجو أن لا يكون مصدر إزعاج لك، حيث أن قصدنا فقط الاطمئنان، وأن تكون الصورة متكاملة.

والله الموفق..