السلام عليكم.

كل ما أريد قوله هو أنني لست على ما يرام، منذ بضعة أيام شعرت بأنني سأموت قريبا، وأن أجلي قد اقترب، وأشعر بضيقة في صدري، وأشعر أن كل شيء من حولي أنني أراه للمرة الأخيرة، ولهذا الشعور جانبان: جانب جيد وهو أنني أصبحت أتقرب من الله ، وجانب سيء وهو أنني مكتئبة دائما ولم أعد مثل السابق.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإحساس بالموت أو الخوف من الموت – على أي حال – مرتبطة دائمًا بالقلق والتوتر، وليس الاكتئاب، لأن مريض الاكتئاب عادةً يتمنّى الموت، ولا يحس بأنه سوف يموت ولكن يتمنّاه، وأحيانًا يسعى في الانتحار، ولكن الإحساس الموت دائمًا يأتي مع الخوف والقلق، وأنت لم تذكري أي أعراض أخرى.

على أي حال: طالما أنك تتقربين إلى الله ، وهذا يتمثل في المحافظة على الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، فهذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة والراحة والسكينة، وهنا يزول كل إحساس بالقلق والتوتر، ومنه إحساس الموت.

كما أيضًا عليك بالرياضة، وبالذات رياضة المشي، يوميًا لمدة نصف ساعة، وأيضًا إذا استطعت أن تشغلي نفسك بروتين في المنزل، إذا كنت موجودة في المنزل ولا تعملين، ولا تدرسين، فأشغلي نفسك بروتين يومي وأشياء تفعلينها كل يوم، فهذا أيضًا سيُقلِّل من الإحساس بالموت والاكتئاب المصاحب لذلك.

لا أرى أنك تحتاجين لأدوية من خلال هذه الاستشارة التي ذكرتِها، ولكن إذا لم يحصل التحسّن بعد فترة من الوقت وزادت الأعراض فيجب عليك مقابلة الطبيب النفسي.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: ( - - ).

وفقك الله وسدد خطاك.
.