السلام عليكم ورحمة الله.

أشكوا منذ 3 سنوات من أعراض غريبة في جميع جسمي, فعندما أفكر بموضوع مخيف بدرجة كبيرة مثل الموت أحاول تجاهله, وأشعر أني سأموت وما إلى ذلك, لكنه رغما عني يزداد, فأحس بثقل في جميع جسمي خاصة الرجل, وكلما زاد الهلع يحدث تشنج في يدي وأقدامي, ولا أستطيع رفع جسدي أبدا, مع برودة الأطراف أحيانا, ودوخة بشكل مستمر, وآلام في جميع منطقة الرأس (الجانبان وفوق الرأس) ونغزات متكررة في صدري, وانقباض القلب, وضيق شديد في التنفس.

أحيانا كلما زادت ضغوطاتي أفقد شهية الأكل, ويأتيني غثيان شديد, مع العلم أني عملت فحوصات للضغط, وتخطيطا للقلب, والجميع أثبتوا أنها سليمة, لكن ما يحدث يثبت عكس ذلك.

أرجو المساعدة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

القلق النفسي له جزئيات كثيرة ومنها المخاوف، والخوف من الموت منتشر وسط الناس، القلق دائما يجعل الإنسان يشعر بشيء من عدم الأمان، يحبط الإنسان في بعض الأحيان.

الأعراض الجسدية هي جزء أصلي من القلق النفسي، وهذه الأعراض تعتمد على شخصية الإنسان ودرجة القلق ونوعه, وكيفية مجاراة الإنسان لقلقه ودرجة استعداده للتخلص منه.

الأعراض التي ذكرتها أقصد بذكر الأعراض الجسدية ليست أعراض عضوية، والحمد لله تعالى الفحوصات أثبتت ذلك وهي جزء من الأعراض النفسية التي سببها لك القلق، والسبب في هذه الأعراض الجسدية هو أنه تحدث تغيرات فسيولوجية مصاحبة للقلق, وهذه التغيرات الفسيولوجية تؤدي إلى هذه الأعراض، هذا الكلام يجب أن يكون مطمئنا لك.

طرق العلاج تعتمد على التجاهل بمعنى أن تتجاهلي هذه الأعراض تماما, هذا إن شاء الله تعالى يعود عليك بالخير كثيرا, وفي ذات الوقت تجنبي الكتمان والاحتقانات النفسية, وكوني دائما معبرة عن ذاتك, وكوني إيجابية في تفكيرك، وتواصلي مع أسرتك, وكوني فعالة في داخل المنزل, لا تقبلي بالتهميش أبدا، كوني بارة بوالديك, اجتهدي في دراستك, هذا نقصد به حسن إدارة الوقت، وهي لا يمكن أن تتأتى إلا من خلال هذه النشاطات.

وأنت إنسانة أستطيع أن أقول لك في بداية الحياة, ومقدمة على سنين طيبة وجميلة في حياتك, هذه السنوات القادمة إن شاء الله فيها طاقات نفسية وجسدية كثيرة جدا, ويجب أن تستفيدي منها لأقصى درجة ممكنة.

الأعراض الجسدية خاصة الانقباضات في الصدر والضيق الشديد في التنفس, وكذلك الدوخة تستجيب أيضا بصورة ممتازة جدا لبعض العلاجات البسيطة, ومنها تمارين الاسترخاء, وهذه التمارين جيدة ومفيدة ( ) وإن استطعت أن تذهبي إلى أخصائية نفسية لتدربك عليها هذا أمر جيد.

أنا أرى في الوقت الحاضر في أي حاجة إلى نوع من العلاج الدوائي حاولي أن تطبقي ما ذكرته لك من إرشاد, إن شاء الله تعالى تدريجيا سوف تختفي هذه الأعراض, فهي من وجهة نظري عابرة, وحتى وإن ظلت معك لمدة ثلاث سنوات فالسنوات السابقة من عمرك هي سنين متميزة بكثير من التغيرات الفسيولوجية, والنفسية, والهرمونية, لذا أطبقت عليك هذه الأعراض في ذات الوقت لكننا نتوقع بإذن الله تعالى أنها سوف تنخفض وتتلاشى تدريجيا حتى تختفي تماما.

ولنظري علاج الخوف من الموت سلوكيا: ( - - ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.
.