أنا طالبة في المرحلة الثانوية, كيف أكون اجتماعية أكثر وأشارك في الحديث مع الناس في الصف ويتقبلني الجميع؟ فأنا دائما أجلس بمفردي؛ لكني أحب الأصدقاء والحديث معهم، كيف أحصل على ذلك ما دام الناس قد اعتادوا على ذلك؟ مع أنني إذا خرجت من الصف أشارك صديقاتي الأخريات اللواتي هن في الصف الثاني الأحاديث، بعض البنات يقولون عني انطوائية ومسكينة! فأنا أقدم لهن مساعدات جمة، ولكنهن لا يقدرنها، في بعض الأوقات أشعر بالهموم، وهذا يؤثر على مستواي الدراسي, أحب أن أكون جزءا من الطالبات الذين هم حول مكاني أبادلهن الضحك.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، وأنا أكتب لك الإجابة كنت على هامش مؤتمر علمي بين عدد لا بأس به من الزملاء ممن أعرف، والكثير ممن لا أعرف، وأسأل نفسي كيف يمكن أن أتعرف على بعضهم وأتحدث مع بعضهم الآخر؟ لا تقلقي، فمعظم الناس عندهم –أحيانا- بعض الصعوبات في التواصل الاجتماعي والاحتكاك بالآخرين، وقد يتغيّر هذا من وقت لآخر، ففي بعض الأوقات يكون الشخص متحمسا لمثل هذا التواصل، بينما في وقت آخر، ولأسباب متعددة، قد يميل لشيء من العزلة عن الآخرين.

أعتقد أنك أصلا ومن الآن جزء من الطالبات، وخاصة بما تفيدينهن بمساعدتك لهن، وهذا الشعور الإيجابي نحو نفسك أمر أساسيّ في التغيير الذي تريدين.

أحيانا، ونحن نحاول تحصيل شيء ما قد لا نحصله بسبب أننا نحاول وبشدة كبيرة، وبحيث تكون النتائج عكس ما كنا نريد، فربما يفيدك أن تحاولي بشكل أقل مما تحاولين الآن، أي أن تعتبري نفسك طبيعية ومن ثم تسيرين بخطى بطيئة رويدا رويدا؛ بالتحدث مع زميلاتك والانخراط معهن، ولا بأس أن تحاولي في البداية الحديث ببعض الكلمات البسيطة، ومن خلال الوقت ستجدين نفسك وسط زميلاتك، وواحدة منهن، من دون حواجز بينك وبينهن.

أستأذن منك الآن، لأذهب وأتعرف على بعض الزملاء الجدد، وأسلم على من أعرف منهم، عسى أن أكون جزءا من المجموعة.
.