سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | القلق النفسي دمر حياتي!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الكنايات التي لا يقصد بها إيقاع الطلاق
- سؤال وجواب | شبهة حول مسألة الزواج بالصغيرة
- سؤال وجواب | ما هي نصائحكم للألفة والإخاء بين المسلمين؟
- سؤال وجواب | أعاني من غازات ومشاكل في المعدة مع خوف ووسواس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تزويج الأخ لأخته مع وجود أبيها لا يجوز إلا بشروط
- سؤال وجواب | علاج الوساوس والشكوك حول السيرة النبوية والقرآن
- سؤال وجواب | هل الغسل يزيد من فرص الحكة الشديدة؟
- سؤال وجواب | تناولت حبوبا لإيقاف الدورة ولكنها لم تتوقف .
- سؤال وجواب | ميلان الرحم هل يسبب العقم في المستقبل؟
- سؤال وجواب | من الطبيعي اهتزاز طبلة الأذن عند سماع الأصوات
- سؤال وجواب | أمي دائما تسقط وتقول أن رجلها تلتوي وتؤلمها، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | دوخة عند تناول السكريات. ما هذا المرض وعلاجه؟
- سؤال وجواب | الزعم بأمر النبي بهدم المعابد على سدنتها لا يثبت
- سؤال وجواب | الغسال ضامن لما أتلفه من ملابس
- سؤال وجواب | أعاني من كبر الثديين، هل إجراء عملية لتصغيرهما مناسب؟
آخر تحديث منذ 5 ساعة
2 مشاهدة

السلام عليكم.

أنا من العراق، طولي 175 سم، ووزني 100 كغم، أعاني منذ طفولتي من القلق من الرهاب الاجتماعي الشديد وصولا إلى القلق العام وقلق المخاوف الوسواسي.

لقد دمر حياتي وأصبحت حياتي جحيما بكل معنى الكلمة، وتطور الأمر إلى أعراض جسدية شديدة من تعرق غزير، وارتباك، ورجفة، وقولون عصبي، وقرحة، ودوخة، وعدم تركيز، ونسيان! أكملت دراسة الماجستير بصعوبة بالغة دون علاج، وأخيرا قررت أن آخذ أدوية من فصيلة ssri؛ لأن القلق أصبح إعاقة كبيرة! بدأت بتناول زولوفت 50، ثم 100، ثم 150، والتحسن كان جزئيا، ثم انتقلت إلى زيروكسات سي ار 25، ثم 50، ثم 75، والتحسن أفضل من الزولفت لكن نفس الرهبة والقلق، أشعر به دون تعافي كلي.

أريد من جنابكم الكريم وصف خطة علاجية شاملة للقلق بالأدوية؛ لأنني تعبت بكل معنى الكلمة، الكبت استنزف صحتي.

أرجوكم بدأت أفكر بالانتحار للتخلص من جحيم القلق، أنا لدي أمل كبير بعد الله جل وعلا بالأدوية وبالدكتور محمد عبد العليم، وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا.

أخي: إن كنت بالفعل تفكّر في الانتحار فهذا أمرٌ مؤسف، وأمرٌ محبط، وأمرٌ يُمثّلُ خُسرانًا مبينًا في الدنيا والآخرة.

أحزنني كثيرًا أنك ختمت رسالتك بما ذكرتَه، وأنا أعرف حقيقة هنالك مَن يُريد بالفعل أن ينتحر، وهنالك مَن يُهدد بالانتحار، وهنالك مَن يذكر أنه يريد أن ينتحر ليلفت نظر الناس ويبحث عن المزيد من الاهتمام، أيًّا كان، لأنني قد شاهدتُّ جميع أصناف هذه الحالات خلال الخمس وثلاثين سنة الماضية التي عملت بها في الطب النفسي.

تستوقفني جدًّا مثل هذه الأفكار القبيحة، وأنا حقيقة أُحبطُ تمامًا حين أسمع مثل هذه المقولات من رجلٍ شابٍّ عاقلٍ مسلمٍ، وحقيقة الذي يأتي لنفسه بهذا النوع من الأفكار يصعب علاجه النفسي، لأنه مليء بالتناقضات في داخله، مليء بالهشاشة النفسية في داخله، ضعيف الإيمان غالبًا.

أخي: أنا لا أقصدك أنت على وجه الخصوص، لكن أريدك أن تستفيد ممَّا قلتُه لك، ويا أخي الكريم: الحياة هي هبة الله تعالى، وليس من حقِّنا أبدًا أن نمسّها أو نؤذيها.

فأرجو – أخي الكريم – أن تُغيّر مفهومك تمامًا حول الحياة والاستمرار فيها وقتل النفس.

هذا فكر يجب ألًّا يُخالدك أبدًا، وهو فكر مُعيق، لا يؤدي إلى إفادة علاجية.

هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: أنا لا أرى أن حالتك مستعصية أبدًا، إن كنت ترى مستعصية فيما مضى فأرجو -يا أخي- أن تُغيّر تفكيرك من الآن، وتتمسّك بالأمل والرجاء، واعرف أن الإنسان سلوكيًّا هو عبارة عن أفكار ومشاعر وأفعال، بدِّلْ فكرك السلبي إلى فكر إيجابي، بدِّلْ شعورك السلبي إلى شعور إيجابي، وهذا ممكن، لأن الله تعالى أعطانا إرادة التغيير.

ويا أخي: اجتهد في الأفعال، الضلع الثالث من هذه المنظومة السلوكية هي الأفعال، أن تكون شخصًا فاعلاً مفيدًا لنفسك ولغيرك، أن تتواصل اجتماعيًّا، أن تبرَّ والديك، أن تلتزم بصلاتك وعباداتك، أن تُعامل الناس بخلق حسن، أن تؤدي الواجبات الاجتماعية، أن تمارس رياضة، أن تقرأ، أن تطلع، أن يكون لك هدف في هذه الحياة، وما أجمل الحياة إذا فعلاً عشناها بكل قوة وأمل ورجاء وفعالية.

هذا – يا أخي – هو علاجك، وهذا هو الذي أنصحك به، وقصة الرهاب الاجتماعي والخوف الاجتماعي: أعتقد أن هذا شعور سخيف جدًّا، الإنسان لماذا يُقلِّل من نفسه؟ الله خلقك في أحسن تقويم، وحباك بالعقل، فلماذا تخاف من الآخرين؟ لا، اقتحمْ الحياة بقوة، صلِّ مع الجماعة في المسجد، مارس رياضة جماعية، اذهب للمناسبات الاجتماعية، كن مرفوع الرأس، كن شخصًا ذو شأن وقدر، صاحب الصالحين، تجد فيهم الرفقة الطيبة والعمل الاجتماعي.

هذه هي نصائحي لك، وهذا هو العلاج.

أمَّا بالنسبة للأدوية فهي متقاربة، أنا حقيقة أنصحك بالبروزاك، بالرغم من أنه بطيء نسبيًّا في علاج الرهاب الاجتماعي، لكنّه دواء رائع إذا صبرت عليه، بعد شهرين أو ثلاثة سوف تحسّ بفعاليته، كما أن البروزاك يتميَّز أنه لا يزيد الوزن، وأنت لديك مشكلة في الوزن، ولابد أن تضع برنامجًا لتخفيف وزنك.

ابدأ بالبروزاك – أي الفلوكستين – كبسولة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولتين يوميًا – أي أربعين مليجرامًا – استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.

وأريدك أن تُدعم البروزاك بعقار آخر يُعرف باسم (رزبريادون)، تبدأ بجرعة واحد مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم تجعلها اثنين مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم واحد مليجرام ليلاً لمدة شهرين أيضًا، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا دواء ممتاز، يدعم كثيرًا فعالية البروزاك ممَّا يتأتى عنه بحول الله وقوته نتائج علاجية رائعة جدًّا.

إذًا كما تُلاحظ - أخي عبد الله - أننا قد وضعنا لك المؤشرات الرئيسية لعلاج حالتك وتأهيلها، وأتمنى أن تُطبق كل ما ذكرناه، كل فكرةٍ أو كلمةٍ ذكرناها لها أهمية خاصّة، والعلاج النفسي متكامل، بمعنى أن الجانب الدوائي زائد الجانب النفسي زائد الجانب الإسلامي، زائد الجانب الاجتماعي، كلّها تتضافر مع بعضها البعض لتؤدي إلى نتائج علاجية ممتازة جدًّا.

أنت في سِنٍّ تستطيع حقيقة أن تتخطى كل هذه الصعوبات، فقط ارفع من همّتك، وتوجّه اتجاهًا إيجابيًا فاعلاً، واترك انشغالك بالأفكار السلبية والحديث عن الانتحار وما شابه ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من كبر الثديين، هل إجراء عملية لتصغيرهما مناسب؟
- سؤال وجواب | حملت على ظهري سمادا يسمى كيما فأصاب جلدي بحرقان
- سؤال وجواب | هل قناع اللوز المطحون مع الحليب يعمل على تفتيح البشرة؟
- سؤال وجواب | كيف أرشد من لديه شبهات حول الخالق والإسلام؟
- سؤال وجواب | حساسية التعرض للماء
- سؤال وجواب | هل من حل عملي لوسواس النية في الطهارة والصلاة؟
- سؤال وجواب | الموقف الشرعي من الإسرائيليات
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية في الدم، ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | شرط جواز رجوع الشخص بما أنفقه في سداد دين أبيه وزواج أخواته على التركة
- سؤال وجواب | كرهت أمي وحياتي؛ بسبب تمييز أمي لأخواتي
- سؤال وجواب | ابن عمتي يشرب التنباك، كيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | أهدافي عاليه جداً ! لكنني كثيراً لا أصل للهدف
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة في مكان عملها وفيه رجال
- سؤال وجواب | أحسن الأساليب الوقائية لمنع الحمل بداية الزواج؟
- سؤال وجواب | وجه مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء لما فرض عليه الصلاة خمسين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل