منذ فترة طويلة أشعر بألم بقلبي يأتي فجأة، حتى إذا كنت سعيدة، لكن من غير وجع، يأتي بالساعات ويذهب، يسبب لي الحزن والكسل، ويضايقني، ويجعلني مكتئبة، لا أهتم لشيء، وأريده أن يختفي، ولا يخف إلا عندما أبكي.

في أحد المرات جربت أن أنام مع وجود هذا الألم، استيقظت على ألم بكل جسمي، أصبح يأتيني يومياً، وأحيانا لا يأتيني في يوم، ثم يأتيني مضاعفا اليوم الذي بعده، جربت تغيير نظامي الغذائي، وتعديل نومي، وغيرت المكان الذي أنام فيه، لكن لم ينفع أي شيء.

هل من شيء يخفف أو ينهي هذا الألم؟ كما أن لدي مثل النبض في جفن العين، وذهبت للدكتور وصنف أنه اضطراب نفسي، وتعب، وإرهاق، وأعطاني قطرة عين...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي وصفته بألمٍ في القلب أقول لك أن القلب لا يؤلم، هذا غالبًا يكون انقباضًا عضليًّا بسيطًا في الصدر، أو ربما تكون حوامض تجمَّعتْ في المريء، هذا كله قد يؤدي إلى الشعور بالألم المفاجئ.

أنا أرى أن تذهبي لطبيبة الأسرة؛ لتقومي بفحص عام حتى تطمئني، أنا على قناعة تامّة أنه لا يوجد شيء لديك، ربما تكون مجرد انقباضات عضلية –كما ذكرتُ لك– هي التي تُسبِّبُ لك هذه الآلام، خاصة أنه من الواضح أنك حساسة بعض الشيء، ويوجد أيضًا شيئًا من القلق لديك، فأنا أقول لك: لا تقلقي، عيشي حياة صحية.

ممارسة الرياضة في مثل عمرك مفيدة جدًّا جدًّا، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف تكون مفيدة لك، فاحرصي على ممارسة الرياضة بصفة يومية، هي تزيل الآلام الجسدية، تؤدي إلى الاسترخاء، تؤدي إلى الشعور بأن الإنسان في لياقة نفسية وجسدية كاملة.

أنصحك أيضًا بأن تُطبقي تمارين استرخائية، في موقعنا سؤال وجواب أعدت استشارة رقمها ( ) أرجو أن ترجعي لها وتطبقي الإرشادات التي ذكرناها في هذه الاستشارة، طبقيها بكل دقة، وإن شاء الله تعالى تعود عليك بخير كثير.

احرصي على أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء، وقطعًا الصلوات يجب أن تكون في وقتها.

كوني نشطة من خلال مشاركاتك الأسرية، أحسني إدارة وقتك، وبرَّ والديك، هذا يجعلك في أحسن حال.

الاجتهاد في الدراسة تخطيط للمستقبل بوعي وإدراكٍ وتفاؤل، كوني دائمًا حسنة التوقعات، هذا إن شاء الله تعالى كله يُساعدك ويزيل عنك هذا الألم، وفوق ذلك نعتبره نوعًا من الإرشاد الذي يفيدك في حياتك ومستقبلك بصفة عامة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في في موقعنا سؤال وجواب..