السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قلق عام، وسؤالي عن دواء (anxiol) فهل يمكن أخذ هذا الدواء بانتظام أم عند الشعور بحالة القلق الحاد؟ فأنا أعاني من مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذا الداء مثل: الدوخة والدوران، ثقل في الظهر، حرارة في الصدر، والعقل دائماً مشغول بأفكار سوداوية! بماذا تنصحوني؟ ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الـ (anxiol) والذي يُسمى علميًا (برومازيبام bromazepam) وهو من مشتقات الـ (البنزوديازيبينات Benzodiazepine) المضادة للقلق، وهي زيادة على الأعراض الجانبية التي ذكرتها تُسبب الإدمان، إذا استمر فيها الشخص لفترة طويلة فهي تُسبب الإدمان، زيادة على هذه الأعراض التي ذكرتها، ولذلك عادةً نحن نُعطيها لفترة بسيطة لا تتجاوز أسبوعين أو شهر، كما نطلب من الشخص تناولها عند اللزوم، أي عند الشعور بالألم الشديد، ويجب عدم تناولها بانتظام لعدة أشهر؛ لأنه قد يصير مدمنًا عليها، وبعد ذلك التوقف منها يحسّ بأعراض جانبية ويصعب عليه تركها.

إذن النصيحة عدم الاستمرار في هذا الدواء لفترة طويلة وأخذه بانتظام، لأنه زيادة على الأعراض التي ذكرتها يُسبب الإدمان.

ما تحسّ به من قلق وخوف هناك طُرق أخرى لعلاجه، والآن أدوية الـ (SSRIS) هي أدوية مضادة لعلاج الاكتئاب، وتُساعد في علاج القلق النفسي، ومن أكثر الأدوية الآن التي تساعد في علاج القلق النفسي دواء الـ (سيبرالكس Cipralex) عشرة مليجرام، تبدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم حبة يوميًا بعد ذلك، واستمر فيه لمدة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، لا يُسبب الإدمان، يُساعد في علاج القلق.

كذلك عليك الإكثار من تمارين الاسترخاء، الاسترخاء الجسدي، إمَّا بالاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بالتنفُّس، وممارسة الرياضة يوميًا، خاصة رياضة المشي، ولا تنسى – يا أخي الكرمي – المحافظة على الصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: ( - - ).

وفقك الله وسدَّد خُطاك..