السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا لدي عادة أو مرض نفسي، وهو مقترن بالتقنيات والأجهزة، وهو –كمثال- أريد أن أعرف كل شيء عنها، حتى أنني تعلمت كل شيء، لكن أحس بحزن أو اكتئاب عند تفكيري بتقنية أخرى أو برنامج آخر لا أعرفه، أو لم أسجل فيه، وأيضا –كمثال- قبل قليل عملت إعادة شحن للإنترنت عن طريق بطاقة، ويأتيني حزن أو قهر، أو عسر مزاج، عندما أفكر بأن يتم إعادة الشحن عن طريق الصراف، وأيضا عن طريق الإنترنت، وليس فقط بطاقة الإعادة.

مثال ثالث: وهو أني أحس بحزن أو كره لنفسي بسبب أنني لا أعرف شيئا في التطبيق الفلاني أو الجهاز الفلاني، أو التقنية الفلانية، حتى بأنني من كثرة التفكير بسبب ذلك لا أعرف كيف أُصِف حالي من ناحية جميع ما أشعر به بسبب القهر والحزن من ذلك، وأيضا لدي شعور قهر بسبب الفضاء الكثير في الإنترنت، والسبب بأنني لا أتصفحه كله، أو لم أعرفه كله من ناحية محركات البحث، وأيضا تطبيقات البرامج، وأيضا المعاملات الإلكترونية، والأجهزة الذكية، وأجهزة الحاسوب، أريد أن أعرف كل شيء، وكل حرف عنها، وهذا مستحيل جداً، لكن لا أعلم ما الذي فيّ، وما سبب ذلك؟! أريد أن أتخلص من تلك الأفكار وتلك النظرات التشاؤمية لدي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز: التطلع للمعرفة والعلم أمر محمود، والبحث عن ما هو جديد في أبواب المعرفة صفة من صفات العلماء والباحثين إذا تحققت الغاية المرجوة.

أما إذا أخذ هذا السلوك الطابع الوسواسي، أي صاحبه نوع من الضيق والتوتر، فربما يصنف ضمن الوساوس القهرية التي تحتاج للعلاج النفسي السلوكي والدوائي.

وإليك بعض الإرشادات ربما تساعدك في التخلص من المشكلة: 1- اعلم أن العلم بحر لا ساحل له، ومن رام العلم كله فقده كله.

2- اعلم أن هناك معارف عامة أي لعامة الناس، وأخرى للمتخصصين، فضع نفسك في المكان الذي يناسبك.

3- قبل أن تبحث عن أي جديد في عالم التكنولوجيا، اسأل نفسك هذا الأسئلة: ما الفائدة التي سأجنيها إذا تعلمت هذه التقنية؟ وهل هي ضرورية؟ وهل لا بد من تعلمها اليوم؟ 4- ضع لك برامج أولويات لنشاطاتك الحياتية اليومية، وحاول تنفيذ ما هو أولى وأنفع لك في دينك –أولاً- ثم دنياك.

5- حدد ساعات أو زمنا معينا لعملية الاستكشاف أو التعلم خلال اليوم، أو الأسبوع، والتزم بها، ولا تتعداها.

6- حاول تجاهل أي فكرة تلح عليك، وأشغل نفسك بموضوعات أخرى اجتماعية ورياضية مثلا.