سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ما توجيهكم لمن يتخيل المحادثة ويتهيأ لها قبل حدوثها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أخشى على ابني من بعض سلوكيات أهل أمه، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف لي أن أحقق أحلامي وأنا لا أستطيع القيام بأبسط المهام؟
- سؤال وجواب | شرح حديث "عينان لا تمسهما النار."
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المدعم والتكميلي للوسواس مع الأنافرنيل؟
- سؤال وجواب | ما الحل الممكن لضبط السكري؟
- سؤال وجواب | من لم يُدفَن هل له نصيب من عذاب القبر؟
- سؤال وجواب | تحذير الفتاة من إخبار خطيبها بعلاقاتها القديمة
- سؤال وجواب | أريد الدراسة في مجال السياسة . فما نصائحكم؟
- سؤال وجواب | تعمد عدم صلة الخال المريض يعد من قطيعة الرحم
- سؤال وجواب | نصوص يجعلها الولد نصب عينيه حين يعامل والديه
- سؤال وجواب | تعرضت للضرب أمام والدتي من أحد أقربائي، مما أثر في نفسيتي كثيرا.
- سؤال وجواب | أعاني من توتر وخوف شديد منعني من مواصلة حياتي بشكل طبيعي
- سؤال وجواب | أهتم كثيرا لكلام الناس ومديحهم، فكيف أتخلص من هذه العادة؟
- سؤال وجواب | هل يمكن سماع أصوات المعذبين بالقبور
- سؤال وجواب | حكم دخول الأب بيت ابنه بدون إذنه
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

أحياناً إذا أراد الإنسان أن يكلم أحداً فقبل أن يكلمه يتصور وجوده أمامه، ويتكلم جهراً بما يريد أن يقول له؛ من أجل أن يؤدي كلامه بأسلوب حسن، وقد يستعمل صيغة النداء دون قصد الطلب، فهل هذا جائز؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهدينا جميعًا للخير، وحُسن الأقوال والأفعال، وأن يُصلح لنا ولكم الأحوال.

الشريعة فيها الأخذ بميثاق قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، و(الكلمة الطيبة صدقة)، والإنسان في كلامه مع الناس ينبغي أن يتحرى الكلمات الجميلة، وينتقي الكلمات، ولا مانع من أن يُزوّر الإنسان كلامه –يعني يختارها– كما قال عمر: (ما ترك الصدّيق من كلمة أعجبتني كنت ‌زورتُها ‌في نفسي إلا قال مثلها أو أفضل)، ومعنى ذلك: أن الإنسان في المواقف المهمة يُحضّر كلامه، وقد يتكلم مع نفسه فيقول: (سأقول كذا، وكذا وكذا)، ثم يقول: (لا، هذه الكلمة غير حلوة، سأبدلها بكلمة أفضل منها، الأفضل أن أقول: كذا وكذا) لا إشكال في هذا.

لكن نحن لا نريد أن يصحب هذا توتر وشدّ للأعصاب؛ لأن الأمر أيسر من هذا، والناس يتعاملون بأريحية، مع التأكيد على أهمية أن ينتقي الإنسان الكلمات، وهذا شأن الفضلاء أن ينتقوا الكلمات.

وأذكرُ أنه حدث أنَّا كُنَّا في سيارة لأحد الأساتذة وكان مريضًا، وضللنا طريق المشفى الذي فيه، فقال بعضهم: (يبدو أننا ضللنا الطريق) فردَّ هذا الشيخ وكان مُهذّبًا ينتقي الكلمات، وقال: (لا تقل ضللنا الطريق، ولكن قل: يبدو أننا نسير على غير هُدىً).

فهناك مَن يرفض كلمات (الضلال – الإجرام) يعني بعض الكلمات، وهذا من الأدب الرفيع، فلا مانع من أن ينتقي الإنسان الكلمات التي يريد أن يتكلّم بها، ويتأكد هذا المعنى عندما يكون الذي أريدُ أن أكلّمه وأحاوره أستاذًا وشخصًا أكبر مِنِّي سِنًّا، أو إنساناً له مقام ومنصب، هؤلاء ينبغي أن ننتقي معهم الكلمات، بل مع كل الناس ينبغي أن نختار أجود الكلمات، فنتكلّم بها، ونبتعد عن الكلمات التي تدلُّ (أحيانًا) على معنىً سالب، أو فيها نوع من الفُحش –عياذًا بالله – أو فيها نوع من القوّة، أو كلمة تجرح المشاعر.

كل هذا من الأمور المهمة، وهذا من الذوق الرفيع.

ونتعلّم هذا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى قال لمَّا قالت اليهود (السَّام عليكم)، غضبت أُمُّنا عائشة، وقالت: فَقُلْتُ: ‌(السَّامُ عَلَيْكُمْ يَا إِخْوَانَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، وَلَعْنَةُ الله ِ وَغَضَبُهُ)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ)، وفي رواية: (مَهْ يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ الله َ لَا يُحِبُّ – أو – يَكْره ‌الْفُحْشَ ‌وَالتَّفَحُّشَ)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله ِ ‌أَمَا ‌سَمِعْتَ ‌مَا قَالُوا؟ قَالَ: (أَوَ مَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ)، وفي رواية: (أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ)، فلما قالوا كلمةً قبيحة فيها دعاء على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (وعليكم) ويُستجاب للنبي ولا يُستجاب لهم.

فإذًا انتقاء الكلمات، والحرص على اختيار كلام جميل، وإعداد هذا الكلام قبل أن نقابل الصديق، وقبل أن أقابل الوزير، وقبل أن أقابل المعلِّم، وقبل أن أتكلم مع مَن هو أكبر مِنّي سِنًّا، كل ذلك من المطالب الشرعية، لكن لا نريد أن يكون هذا مثل الوساوس لابد أن أكون في كل مرة أزوّر وأردد الكلام، وأغيّر وأبدِّل، الأمر أيسر من هذا، لكن أن نقصد الطيب من الكلام فهذا مطلب شرعي.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم دخول الأب بيت ابنه بدون إذنه
- سؤال وجواب | أهلي ينظرون إلى كلام الناس ولا تهمهم سعادتي
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بأخذ المنشطات للتبويض وأنا في بداية الزواج؟
- سؤال وجواب | الطرق الشرعية للتخلص من الهموم
- سؤال وجواب | كيف أستطيع الصلح بين أختي وزوجها؟
- سؤال وجواب | لدي وقت فراغ يعادل ضعفي أيام العمل، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ثبوت نعيم القبر وعذابه
- سؤال وجواب | لدي تضخم في عضلة القلب وقولون عصبي وجرثومة في المعدة!
- سؤال وجواب | عذاب القبر لا يختص بالكفار
- سؤال وجواب | تنظيم الابن أموره المالية والمعيشية دون إذن والديه هل يعد عقوقا
- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات شخصية وتقلبات مزاجية، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | ضرورة تشخيص الكلف الموجود في الوجه ومن ثم علاجه
- سؤال وجواب | أعاني من كتمة وضيق في الصدر وثقل في القلب، وجميع فحوصاتي سليمة، أفيدوني
- سؤال وجواب | أشكو من الاضطراب الوجداني وأعاني من قلة النوم. فما علاجي؟
- سؤال وجواب | هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل