سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري منذ الطفولة. فكيف الخلاص منه؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفلي يعاني دراسيًا من ضعف الذاكرة، فما السبب؟- سؤال وجواب | حكم التعامل بوثائق استثمار بنك فيصل الإسلامي
- سؤال وجواب | هل يشرع التنازل للغيرعن حق تبديل العملة من الدولة مقابل مال
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل التي تعينني على الصلاة والمحافظة عليها؟
- سؤال وجواب | الحبوب في المنطقة الحساسة للمرأة.
- سؤال وجواب | وسواس قهري واكتئاب وصعوبة في النوم
- سؤال وجواب | هل طولي طبيعي أم يستدعي العلاج؟
- سؤال وجواب | لا وجود للبشر قبل آدم عليه السلام
- سؤال وجواب | الرد من لا يعتد بكلام الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء المجتهدين
- سؤال وجواب | رأت الطهر أول النهار ولم تغتسل إلا بعد العشاء فما حكمها
- سؤال وجواب | لا تعارض بين قيام الليل والتراويح
- سؤال وجواب | تقدير التعويض عن الإصابات
- سؤال وجواب | هل الأفضل للمريض أن يفطر في رمضان ؟
- سؤال وجواب | طفلتي قليلة النوم والرضاعة والتواصل البصري، فهل تعاني من التوحد؟
- سؤال وجواب | معاهدة الله على فعل قربة أو ترك معصية حكمه كالنذر واليمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أشكركم على هذا الموقع، وعلى جهودكم الحثيثة.
أنا ممن عانوا الوسواس منذ الطفولة، فبدأ معي منذ الابتدائية، فقد اهتممت بترتيب الأحذية والأغراض بشكل معين، وأن أمشي خطوة للأمام وأعود للخلف والعد، ولم أكن أعلم أن ما أعانيه هو وسواس قهري، ثم عندما أصبحت في الثالثة عشرة من عمري بدأت أخجل من تصرفاتي، وأصبحت أروض نفسي لأتخلص منه وفعلاً نجحت وتجاهلته، وما زلت لا أعلم أنها وسواس، ثم بدأ عندي وسواس التفقد بعدما حصلت معي حادثه وأضعت حقيبتي، وصرت أتفقد أغراضي كل دقيقة، وأتفقد قفل الباب عشرات المرات والغاز والفرن، وعندما تزوجت جاهدت نفسي لأتخلص من سواس التفقد فتغلبت على معظمه، وتحسنت منه ولكني لم أشف تماماً.
بعدها بدأت معي وساوس من نوع آخر، وساوس عقائدية ودينية، فقلقت على ديني وهنا بدأت بالبحث على النت فعلمت أن ما أعانيه كل هذه السنين هو الوسواس القهري، وأنا لا أعلم ما الذي يحصل بعقلي، ثم أصبحت أستمع للمشايخ فعلمت أن الوسواس العقائدي يرحل مع التجاهل، وأني لا أحاسب عليه فاختفى كلياً من حياتي -والحمد لله-، وبدأ معي وسواس هو الأفظع في حياتي وهو الوسواس المرضي، وأصبحت أوسوس بالسرطان بأنواعه، وخائفة من الموت أو فقدان أحبائي، وأنا أعاني منه بشكل فظيع وأتألم.
أرجو منكم المساعدة والمشورة، وكيف الخلاص من الوسواس المرضي؟ وهل يمكن الشفاء من الوسواس القهري بدون العلاج الدوائي؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وشكراً على الوصف الدقيق والجيد لحالة الوسواس التي مررت وتمرين فيها الآن، ودعيني أتحدث عن عدة جوانب.
الجانب الأول: من الواضح أنك تعانين الآن من حالة نفسية معروفة نسميها "وسواس رهاب المرض"، عندما ينشغل ذهن المصاب على صحته، معتقداً بأن لديه مرضاً ما كالسرطان أو غيره، وسواء أصابه أو أصاب أحد أفراد أسرته، وأن الأطباء إما أنهم يعلمون بهذا إلا أنهم لا يخبرونه بهذا صراحة، أو أنهم لا يعرفون لأنهم لم يكتشفوا بعد هذا المرض، ويعتقد الشخص أنه يحتاج للمزيد من الوقت، والمزيد من الاختبارات والفحوص، والمزيد من آراء الأطباء المختلفين، حتى يصل للتشخيص الذي كان يخافه كل هذا الوقت، وفي كثير من الأحيان تترافق هذه الحالة بما وصفت من أعراض، والتي تصل بعد حين للخوف من مغادرة المنزل خشية حدوث شيء ما، وقد يبدأ الشخص يخاف من كل ما له علاقة بالمرض، وحتى الأمور التي يمكن أن تذكر بالموت، وحتى تلاوة القرآن.
وبصراحة في كثير من الحالات مهما قمنا بالمزيد من الفحوصات والاختبارات، ومهما تعددت آراء الأطباء بالتخصصات المختلفة، فكل هذا قد لا يُذهب عن ذهن هذا الشخص فكرة المرض، فإذا به ومن جديد يبدأ سلسلة جديدة من الأطباء ومن الاختبارات، سواء في نفس البلد أو حتى السفر لبلاد أخرى من أجل الوصول إلى "جذور المرض، ومعرفة هذا التشخيص".
والجانب الثاني: أنه أحياناً تكون عندنا ما نسميها الرغبة والميل إلى الكمال، عند الشخص الذي لا يستطيع فعل شيء إلا أن يكون "كاملاً"، مما يمكن أن يسبب الكثير من التوتر والقلق، ومما يمكن أن يفتح الطريق للوسواس.
والجانب الثالث: هو موضوع الوسواس القهري حيث تأتيك رغماً عنك أفكار وسواسية قهرية تتعلق ربما بالطهارة والنظافة، ولاشك أنك تحاولين دفعها بعيداً عنك، إلا أنها تستمر وتعود مجدداً بالرغم من أنها مزعجة ومؤلمة بما فيما من أفكار غير مقبولة بالنسبة لك، وكل هذا يدخل في تعريف الأفكار الوسواسية القهرية، ويفيد أن نذكر أن هذه الأفكار الوسواسية ليست من صنعك، ولست مسؤولة عنها، فهي أفكار قهرية، ويفيد كذلك أن نذكر أن هذه الأفكار الوسواسية ليست مؤشراً لأمر خطير سيحصل لك، أو لأحد أفراد أسرتك، بالرغم من إزعاج مثل هذه الأفكار، وقد لا يفيد كثيرا محاولة مقاومة هذه الأفكار، ولا تفيد المبالغة في دفعها، وربما الأكثر فائدة هي ترك هذه الأفكار تأخذ "دورتها" حتى تخفّ من نفسها، رويداً رويداً، ومن أصعب الوساوس هي الوساوس المتعلقة بالعبادات من وضوء وصلاة.
اطمئني من أن كل ما يدور في ذهنك من هذه الوساوس، وربما غيرها كثير لم تذكريه لنا لخجلك منها، أو ارتباكك من ذكره، كلها وساوس لست مسؤولة عنها، لأن من تعريف الوساوس أنها أفكار أو عبارات أو جمل أو صور تأتي للإنسان من غير رغبته ولا إرادته، بل يحاول جاهداً دفعها عنه، إلا أنها تقتحم عليه أفكاره وحياته وهو لا يريدها، صحيح أن بعض الناس وخاصة ممن لم يصب بالوسواس يجد صعوبة كبيرة في فهم هذا الأمر، إلا أن هذا لا يغيّر من طبيعة الأمر شيئاً، ويبقى الوسواس عملاً ليس من كسب الإنسان، وليس من صنعه.
وليس الوسواس دليلاً أو مؤشراً على "الجنون" أو فقدان العقل، كما قد يشعر بعض المصابين، وإنما هو مجرد مرض نفسيّ، أو صعوبة نفسية قد تصيب الإنسان لسبب أو آخر، كما يمكن لأمراض أخرى أن تصيب أعضاء أخرى من الجسم كالصدر والكبد والكلية، وكما أن لهذه الأمراض علاجات، فللوسواس وغيرها من الأمراض النفسية علاجات متعددة، دوائية ونفسية وسلوكية.
وتكثر عادة أسئلة الناس عن الوساوس، مما يعكس أولاً مدى انتشارها بين الناس، وإن كان من المعتاد أن لا يتحدث الناس ولا حتى المصاب عنها إلا بعد عدة سنوات ربما، حيث يعاني أولاً بصمت ولزمن طويل قد يصل لسبع أو تسع سنوات، ولذلك أشكرك على أن كتبتي لنا تسألين.
إن وضوح التشخيص، وفهم طبيعة الوسواس من أول مراحل العلاج -وربما من دونه قد يستحيل العلاج- ويقوم العلاج على ثلاثة أمور: الأول: العلاج النفسي المعرفي: وهو عن طريق تغيير القناعات والأفكار المصاحبة للوسواس القهري، ويمكن مع هذه المعالجة المتخصصة أن تتغيّر هذه الأفكار ونستبدلها بأفكار أكثر صحة وسلامة، ويقوم على هذه المعالج الطبيب النفسي المتدرب على هذا النوع من العلاج، أو الأخصائي النفسي المتخصص.
والعلاج الثاني: هو العلاج السلوكي، وهو عن طريق تعريض المصاب للفكرة الوسواسية التي تراوده، ومن ثم منعه من القيام بالعمل القهري، وستلاحظين بعد فترة أنك لم تعودي تشكين في الأشياء التي كنت توسوسين حولها، وهناك من يجمع بين العلاجين المعرفي والسلوكي بحيث يستفيد من إيجابيات كل منهما.
والعلاج الثالث: وهو في الواقع لا يغني عن السابق، إلا أنه يساعد كثيراً في تخفيف شدة الأعراض، ويساعد الشخص على التكيّف المناسب، وهو العلاج الدوائي، بأن يصف الطبيب النفسي أحد الأدوية المضادة للاكتئاب وليس لوجود الاكتئاب، وإنما وجد من خلال التجربة أن مضادات الاكتئاب تحسّن شدة وطبيعة الأفكار الوسواسية والأعمال القهرية، ولابد من متابعة هذا العلاج الدوائي مع الطبيب النفسي لأن استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب يحتاج إلى المتابعة القريبة من قبل المتخصص.
وطالما أن تطور المرض عندك بهذا الشكل الذي وصفت فإني أنصحك بمراجعة طبيب نفسي في المدينة التي تعيشين فيها، وسيقوم هذا الطبيب بأخذ القصة كاملة، ومعرفة الأمور الكثيرة التي لم تخبرينا عنها كنمط الحياة، وعلاقاتك الأسرية والاجتماعية، وتاريخ طفولتك، وطبيعة حياتك اليومية، وهل عندك بالإضافة لانشغال البال بالأمراض، هل عندك شيء من الأعراض النفسية الأخرى كالاكتئاب وغيره؟ ومن ثم يمكن لهذا الطبيب النفسي أن يقوم بعد التشخيص بالعلاج المطلوب، ولابد للطبيب النفسي من تحري هذا والقيام بتقديم العلاج المطلوب.
وفقك الله وكتب لك التعافي..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما سبب الإفرازات المصاحبة للجماع؟- سؤال وجواب | اتصل بامرأة فخرج منه المني فما حكم صومه
- سؤال وجواب | حكم حضور المعتدة عن وفاة زفاف ابنها
- سؤال وجواب | صلى الظهر ثم شرع بالسفر فهل يصلي العصر قبل دخول وقتها
- سؤال وجواب | أصبحت لا أذهب إلى المسجد بسبب الرهاب الاجتماعي!
- سؤال وجواب | الأخ الفقير يعطى كفارة اليمين
- سؤال وجواب | سبب عدم التئام العظم بعد التجبير
- سؤال وجواب | تعلقت بفتاة متزوجة وطلبت الزواج منها. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الدعاء على الجنازة وإشهاد الناس على الميت
- سؤال وجواب | أمور تتعلق بإحرام المرأة، وواجبات الحج
- سؤال وجواب | حكم كتابة لوحة فيها ذكر الله خلف السيارة
- سؤال وجواب | كيف يتم تنظيم ارتفاع الضغط وتسارع نبضات القلب؟
- سؤال وجواب | أحاول أن أتغير للأفضل ولكني لا أثق بنفسي.
- سؤال وجواب | سبب اختصاص اليهود بوصف المغضوب عليهم والنصارى بالضالين
- سؤال وجواب | هلع ووساوس واكتئاب . ماذا أفعل لمحاربتها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا