السلام عليكم أعاني من وسواس قهري شديد ورهاب شديد، ودائماً أشعر بقلق عندما أتجاهل الفكرة، ولا أحس بطعم الحياة، وأكبر الأمور بصورة كبيرة جداً! أنا الآن متحسن تحسناً ملحوظاً، وقبل ستة أشهر تناولت حبوب زولفت 200، وقبل أسبوع صرت آخذ100 و100 فافرين و75 انافرانيل و1 ريسبال، لكن يوجد عندي شيء من وسواس وقلق، هل هذه مفيدة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوسواس القهري والرهاب علاجه بالأدوية والعلاج النفسي، والعلاج النفسي هو العلاج السلوكي المعرفي، وعليك باستخدام العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، لأنه يعطي نتائج أفضل يا أخي الكريم.

أما بخصوص الأدوية فأول الأدوية الفعالة في الوسواس القهري إما من فصيلة الأس أس أر أيز مثل الزوالفت كما ذكرت أو الفافرين أو من فصيلة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات كالأنفرانيل.

أنا شخصياً في ممارستي الطبية أفضل استعمال دواء واحد -يا أخي الكريم- بأكبر جرعة، وإذا لم يحصل التحسن عليه أغيره لدواء آخر، حتى إذا كان هناك جمع فيجب أن يجمع دواءين من مجموعتين منفصلتين.

الزوالفت والفافرين هما من نفس الفصيلة فعليك بالاستمرار على واحد منهما، والانفرانيل هو أيضاً مضاد للوسواس القهري ويستخدم إذا فشلت الأدوية التي تتبع للأس أس أر أيز مثل الزوالفت أو الانفرانيل.

أما بخصوص الريسبال هو طبعاً مضاد للذهان ولكن أحياناً يضاف بجرعة صغيرة عند مرضى الوسواس القهري الذين لا يستجيبون كاملاً لمضادات الاكتئاب، فإذاً نصيحتي الآن أن تستمر على واحد من هذه الأدوية الثلاثة.

أما الزوالفت، أو الفافرين، الانفرانيل مع الريسبال مع العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك..