السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أعاني منذ سنين طويلة من التوهم المرضي، وأحس دائماً أنني مصاب بأمراض القلب، ورغم كل الفحوصات والصور ومقابلة الأخصائيين يخبرني الطبيب بأن قلبي سليم، فأظل طيلة شهرين سليماً ولكن تعاود الحالة مرة أخرى وهكذا.

وأتخيل نفسي أنني سوف أموت في أي لحظة، ولذلك بدأت أستعمل (الأسبرين) 100 ملجم وكذلك (الأندرال) خوفاً من حدوث ذبحة، كما أنني أحس بالتعب عند بذل أي مجهود، وأحس بضربات القلب عندما أقف للصلاة، فأمرر يدي على عنقي وأتلمس الأوردة في العنق، وقد كرهت كل شيء حتى أنني أجلس صامتاً في كل الأوقات وأحب العزلة، وكل همي هو البحث عن أمراض القلب.

علماً أنني أجريت الفحوصات التالية: (Ecg، Echo ،Xry) وكل الفحوصات المعملية، وكانت كل النتائج سليمة، فما هذا الذي أصابني؟! وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا يسمى بالمراء المرضي أو ما سميته أنت بالتوهم المرضي، وقد كثر في هذا الزمان نسبة للقلق والتوتر الذي أصاب الناس وكذلك كثرة الحديث عن المرض والصحه خاصة أمراض القلب.

ونصيحتي لك هي أن لا تتردد على الأطباء بكثرة، بل راجع طبيباً واحدا (مثل طبيب الأسرة) مرة واحدة في كل ثلاثة أشهر، وذلك من أجل إجراء فحوصات وفحص عام، وعليك بممارسة الرياضة فهي مفيدة جداً في مثل حالتك.

وأرجو أن تتوقف فوراً عن تناول (الأندرال) و(الأسبرين)، حيث أنك لا تعاني من مرض حقيقي، فلماذا تثقل كاهلك بهذه الأدوية وآثارها الجانبية، وسأصف لك علاجاً فعالاً لحالتك وهو الدواء الذي يعرف باسم (دوجماتيل)، فتناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك دواء آخر يعرف باسم (سبراليكس)، فتناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر، فهذه من الأدوية السليمة والفعالة في علاج المخاوف المرضية، مع ضرورة اتباع الإرشادات الأخرى السابقة.

وبالله التوفيق.

- انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج التوهم المرضي سلوكياً : ( - - - ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..