سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الجهل الذي يعذر صاحبه هو الجهل بالحكم لا بالعقوبة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | العمولة على المناقصة رشوة- سؤال وجواب | إرشادات مهمة للمرأة الحامل
- سؤال وجواب | من أحكام بيع البيض
- سؤال وجواب | حكم النوم قبل دخول وقت الصلاة وأدائها قبل انتهائه بنصف ساعة
- سؤال وجواب | هل العلاج النفسي يسبب الإدمان؟
- سؤال وجواب | أعاني من قوة ضربات القلب بسبب الإرهاق، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تقسيط الزكاة بين الجواز وعدمه
- سؤال وجواب | قراءة القرآن على حفنة من التراب ورشه على الميت أثناء دفنه
- سؤال وجواب | علاج من تشعر بوجود سحر في البطن وإصابتها بالمس العاشق
- سؤال وجواب | ما يفعل من نسي أثناء القراءة في الصلاة
- سؤال وجواب | حكم صلاة من يسقط حرفا من الفاتحة
- سؤال وجواب | مسائل حول قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية
- سؤال وجواب | من تشاغل عن قراءة الفاتحة بدعاء الاستفتاح وركع إمامه
- سؤال وجواب | هل ما أعانيه من آلام حقيقة أم أنها سحر أو مس؟
- سؤال وجواب | إخبار الشخص بنقض اليمين ليكفر
أعرف أن ترك الصلاة عمداً بسبب الكسل يعتبر كفراً أكبر والشخص الذي يفعل ذلك يعتبر كافراً إلا إذا كان لديه عذر الجهل ، ولكن ماذا يعنى عذر الجهل ؟ جهل أن الصلاة فرض ؟ أم الجهل بحقيقة أن ترك الصلاة عمداً كفر ؟ أرجوك وضح لي مع بعض الاقتباسات من علماء السلف ..
الحمد لله.
الجهل الذي يعذر به صاحبه هو الجهل بالحكم ، فمن ترك واجباً وهو لا يعلم أنه واجب ، أو فعل محرماً وهو لا يعلم أنه محرم فهذا هو الجاهل الذي يعذر بجهله.
أما من علم أن هذا الفعل محرم ففعله وهو يجهل العقوبة المترتبة عليه ، فهذا لا يعتبر عذراً ، لأن صاحبه أقدم على المعصية وانتهك الحرمة وهو يعلم.
فمن زنى – مثلاً – وهو لا يدري أن الزنى حرام ، فلا شيء عليه ، ويعذر بجهله.
أما من علم أن الزنى حرام ولكنه جهل أن الزاني عليه الحد فهذا لا يعذر ، ويجب إقامة حد الزاني عليه ، إذا توفرت شروط إقامته.
وكذلك من ترك الصلاة وهو يجهل أنها فرض ، فهذا يعذر بجهله ولا يكفر ، أما من تركها وهو يعلم أن تركها حرام ولكن لا يعلم أن تركها كفر فهذا لا يعذر.
وهذه أدلة ما سبق مع أقوال أهل العلم : أ.
منْ كان جاهلاً بالحكم المنهيِّ عنه ، وفعله ، وكان في إتيانه حدٌّ أو كفارةٌ : فلا شيء عليه.
والدليل : قوله صلى الله عليه وسلم لمن اعترف على نفسه بالزنا " فهلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ ".
رواه أبو داود ( 4428 ) ، والحديث أصله في الصحيحين.
قال ابن القيم - وصحَّحَ رواية أبي داود – فيه : أنَّ الحدَّ لا يجب على جاهلٍ بالتحريم ؛ لأنَّه صلى الله عليه وسلم سأله عن حكم الزنى ، فقال " أَتَيْتُ مِنْها حَرَاماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً.
اهـ.
"زاد المعاد " ( 5 / 33 ).
ب.
وإن كان عالماً بالتحريم ، جاهلاً بما يترتب عليه من حد أو كفارة أو غير ذلك : فيجب إقامةُ الحدِّ عليه لجرأته على فعل الحرام ، ويجب عليه إخراج الكفارة إن كان الذنب له كفارة.
والدليل : حديث " ماعز " - رضي الله عنه - واعترافه على نفسه بالزنى ، وفيه قوله " يَا قَوْمِ رُدُّوني إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فإنَّ قَوْمي قَتَلُوني وَغَرُّوني مِنْ نَفْسِي " رواه أبو داود ( 4420 ) وجوّد إسنادَه الألبانيُّ رحمه الله في " الإرواء " ( 7 / 354 ) ، فهذا الصحابي رضي الله عنه كان عالماً بالتحريم جاهلاً بالعقوبة.
قال ابن القيم رحمه الله : وفيه : أنَّ الجهل بالعقوبة لا يُسقِط الحدَّ إن كان عالماً بالتحريم فإنَّ "ماعزاً" لم يعلم أنَّ عقوبته القتل ، ولم يُسقط هذا الجهلُ الحدَّ عنه.
" زاد المعاد " ( 5 / 34 ).
وكذلك الصحابي الذي جامع امرأته في نهار رمضان حيث كان عامداً عالماً بحرمته – كما قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ( 4 / 207 ) - بدليل قوله " هَلَكْتُ " ، وفي رواية " احْتَرَقْتُ " ، فقد أوجب النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عليه الكفارة ولم يعذره بجهله بها ، رواه البخاري ( 1834 ) ومسلم ( 1111 ).
وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - فإن قال قائل : الرجل الذي جاء إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم أليس جاهلاً؟ فالجواب : هو جاهل بما يجب عليه ، وليس جاهلاً أنه حرام ، ولهذا يقول " هلكت " ، ونحن إذا قلنا إن الجهل عذر ، فليس مرادنا أن الجهل بما يترتب على هذا الفعل المحرم ، ولكن مرادنا الجهل بهذا الفعل ، هل هو حرام أو ليس بحرام، ولهذا لو أن أحداً زنى جاهلاً بالتحريم، وهو ممن عاش في غير البلاد الإسلامية، بأن يكون حديث عهد بالإسلام ، أو عاش في بادية بعيدة لا يعلمون أن الزنى محرّم فزنى فإنه لا حدّ عليه ، لكن لو كان يعلم أنّ الزنى حرام ، ولا يعلم أن حده الرجم ، أو أن حده الجلد والتغريب ، فإنه يحد لأنه انتهك الحرمة ، فالجهل بما يترتب على الفعل المحرم ليس بعذر، والجهل بالفعل هل هو حرام أو ليس بحرام ، هذا عذر." اهـ.
الشرح الممتع (6/417) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تريد دفع رشوة لتتخلص من القرض الربوي- سؤال وجواب | استعمال الرسم والتصوير في تعليم الطب
- سؤال وجواب | أختي تعاني من التهاب الكبد (ب) وهي حامل فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | معنى (المسيح) واختصاص إطلاقها
- سؤال وجواب | أشك أن أبي مسحور فماذا أفعل لمساعدته؟
- سؤال وجواب | تأخير صلاة العشاء إلى بعد منتصف الليل
- سؤال وجواب | حياتي متعسرة، ولا أدري ما السبب؟
- سؤال وجواب | كيف يشرح لشخص غير مسلم سبب إعفاء اللحية ؟
- سؤال وجواب | حكم وضع كرات مبللة في قبر الميت
- سؤال وجواب | لا حرج في تأخير صلاة الظهر ما لم يدخل وقت العصر
- سؤال وجواب | هل لهم بيع مدفأة المسجد إذا لم ينتفع بها ؟
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاۃ لمن يريد الزواج من ثانية
- سؤال وجواب | دفع المال للموظفين ليحابوا الشركة على حساب الآخرين
- سؤال وجواب | حكم البيع المشتمل على غش وتدليس
- سؤال وجواب | من هو ابن السبيل الذي يعطى من الزكاة ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا