سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تشك في صحّة نسبها إلى أبيها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رتبة حديث: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه.- سؤال وجواب | أعاني من نقص الصفائح الدموية، ما السبب؟
- سؤال وجواب | يجوز التطوع بالصيام قبل القضاء
- سؤال وجواب | بهذه الأمور تبرأ ذمتك من المسؤولية
- سؤال وجواب | الكف عما يُرى من الميت من مكروه.
- سؤال وجواب | يتقدم لخطبتي الكثير ويبدو عليهم الإعجاب لكن لا يتم الأمر!
- سؤال وجواب | تأثير لقاح الحصبة على إمكانية الحمل
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأم لسداد ديونها
- سؤال وجواب | مصير من كان كافرا ثم جن فمات
- سؤال وجواب | من أخبر زوجته بأن العلماء أفتوه بالطلاق ثم أنكر ذلك
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن أذهب إلى الأماكن العامة إلا إذا صحبت أحدًا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الطلاق آخر ما يلجأ إليه
- سؤال وجواب | رفض الأب زواج ابنته من شخص لاعتبارات وجيهة غير الدين
- سؤال وجواب | خطيبي لا يهتم بي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | علامات البلوغ لم تظهر لي، فهل يوجد بلوغ متأخر؟
إذا كنت ابنة زنى ونسبت للرجل الذي أعيش معه وهو والدي بالهوية وما هو مصيري للجنة أم النار ؟ وماذا أفعل ؟ أقوم بفضح أهلي وأذهب للرعاية الاجتماعية أم أسكت عن وضعي وأستر على أهلي وكيف أعيش مع أخ مختلف الأب ، سامح الله أمي هي سبب دماري أفتوني أنا فتاة مستقيمة والحمد لله لا تقولوا لي من يثبت أنك لست ابنة هذا الرجل لأني أشبه الرجل الذي زنت أمي معه.
ساعدوني ماذا أفعل ؟.
الحمد لله.
أولا : ولد الزنا ليس مسئولا عن الجريمة التي اقترفتها أمه ، ولا يؤاخذ بها ، بل هو مسئول عن عمله ، فإن كان صالحا طائعا كان من أهل الجنة ، وإن كان عاصيا فاسقا ، كان مستحقاً لدخول النار ، فشأنه في ذلك شأن غيره من الناس ، لا فرق بينه وبينهم.
ثانيا : من كان لها زوج ، وأتت بولد يمكن أن يكون من ذلك الزوج ، ( بأن تكون ولادته بعد ستة أشهر من الزواج ) فهذا الولد ينسب شرعاً لزوجها ، ولا يجوز نفي نسبه منه ، إلا أن ينفيه الزوج نفسه ، ويلاعن زوجته على ذلك.
ودليل ذلك : ما رواه البخاري (2053) ومسلم (1457) أَنَّ َسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ تنازع هو وعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي عبدٍ لزَمْعَةَ فَقَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هذا ابن أَخِي عتبة بن أبي وقاص ، عهد به إليَّ فهو ابنه ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : هذا أَخِي وَابْنُ أَمَةِ أَبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي ، فَرَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ.
ثم قال لسودة بنت زمعة وهي إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها : ( َاحْتَجِبِي عنْهُ يَا سَوْدَةُ ).
فحيث ولد المولود على فراش الزوجية ، فإنه ينسب للزوج ، ولا ينفى عنه إلا باللعان ، بأن يلاعن الزوج زوجته وينفي الولد عنه ، ولا عبرة بوجود الشبه ، وقد بان من الحديث السابق أن الولد الذي وقع عليه النزاع ، كان به شبه بيّن بالزاني وهو عتبة بن أبي وقاص ، وهذا الزنا وقع في الجاهلية ، وسعد رضي الله عنه يريد أن ينسب العبد لأخيه الذي أوصاه بذلك ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بأن الولد للفراش ، ونسبه لزمعة وهو صاحب الأمة ، وراعى الاحتياط لأجل الشبه فأمر سودة بنت زمعة أن تحتجب من أخيها هذا.
فاجتمع هنا : الإقرار بالزنا ، ووجود الشبه البيّن ، ومع ذلك أثبت النبي صلى الله عليه وسلم النسب لصاحب الفراش ، وهذا من احتياط الشريعة للأنساب ، ورغبتها في الستر ، فإن النسب حق للمولود.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : " وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَة ) فَأَمَرَهَا بِهِ نَدْبًا وَاحْتِيَاطًا , لِأَنَّهُ فِي ظَاهِر الشَّرْع أَخُوهَا لِأَنَّهُ أُلْحِقَ بِأَبِيهَا , لَكِنْ لَمَّا رَأَى الشَّبَه الْبَيِّن بِعُتْبَةَ بْن أَبِي وَقَّاص خَشِيَ أَنْ يَكُون مِنْ مَائِهِ فَيَكُون أَجْنَبِيًّا , مِنْهَا فَأَمَرَهَا , بِالِاحْتِجَابِ مِنْهُ اِحْتِيَاطًا.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - : كَانَتْ عَادَة الْجَاهِلِيَّة إِلْحَاق النَّسَب بِالزِّنَا وَكَانُوا يَسْتَأْجِرْنَ الْإِمَاء لِلزِّنَا فَمَنْ اِعْتَرَفَتْ الْأُمّ بِأَنَّهُ لَهُ أَلْحَقُوهُ بِهِ فَجَاءَ الْإِسْلَام بِإِبْطَالِ ذَلِكَ وَبِإِلْحَاقِ الْوَلَد بِالْفِرَاشِ الشَّرْعِيّ , فَلَمَّا تَخَاصَمَ عَبْد بْن زَمْعَة وَسَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَقَامَ سَعْد بِمَا عَهِدَ إِلَيْهِ أَخُوهُ عُتْبَة مِنْ سِيرَة الْجَاهِلِيَّة وَلَمْ يَعْلَم سَعْد بُطْلَان ذَلِكَ فِي الْإِسْلَام وَلَمْ يَكُنْ حَصَلَ إِلْحَاقه فِي الْجَاهِلِيَّة , إِمَّا لِعَدَمِ الدَّعْوَى , وَإِمَّا لِكَوْنِ الْأُمّ لَمْ تَعْتَرِف بِهِ لِعُتْبَة , وَاحْتَجَّ عَبْد بْن زَمْعَة بِأَنَّهُ وُلِدَ عَلَى فِرَاش أَبِيهِ فَحَكَمَ لَهُ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انتهى.
وقال ابن قدامة رحمه الله : " وأجمعوا على أنه إذا ولد على فراش رجل , فادعاه آخر ، أنه لا يلحقه " انتهى من "المغني" (6/228).
وبناء على ذلك ، فإذا كنت ولدت بعد ستة أشهر من نكاح والدك لأمك ، فأنت منسوبة لأبيك ، ولا يمكن نفي نسبك إلا باللعان ، وليس لك أن تشكّي في أمك وتسيئي بها الظن لوجود الشبه ، فإن الشبه قد يحصل من غير زنا.
والذي ينبغي لك هو الإعراض عن هذا الأمر وعدم التكفير فيه ، والاهتمام بإصلاح العمل ، والاستقامة على هذا الدين.
نسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك ويوفقك لما يبح ويرضى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم دفع مؤخر الصداق من أموال الزكاة- سؤال وجواب | تأثير الحصبة الألمانية على الجنين
- سؤال وجواب | تناولت الشوفان فأصابتني عدة أعراض، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | الشعور بألم في كل الجسم، هل سببه نقص فيتامين د
- سؤال وجواب | لا تتأخري عن الذهاب إلى طبيبة نفسية مسلمة وأمينة
- سؤال وجواب | الأصل إباحة استخدام موقع الانستقرام للرجل والمرأة
- سؤال وجواب | لا يصار إلى الطلاق إلا بعد تعذر الإصلاح
- سؤال وجواب | تحديد جنس الجنين وسلامة المولود
- سؤال وجواب | ما هو علاج تساقط الشعر من الرأس ونباته في أماكن أخرى؟
- سؤال وجواب | إلحاح الفقير ليس مانعا من دفع الزكاة له
- سؤال وجواب | أغرى غيره برؤية أفلام سيئة فهل يناله إثمهم
- سؤال وجواب | الرجعة بغير رضا الزوجة
- سؤال وجواب | هل يقع طلاق المصروع من مرض أو من جن ؟
- سؤال وجواب | زوجتي تشكو من ألم في الساقين بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة.
- سؤال وجواب | الدواء المناسب للتخلص من حالة الخجل وقلة الثقة بالنفس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا