سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم الملاكمة ومصارعة الثيران والمصارعة الحرة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | واجب من اطلع على شخص يدخن- سؤال وجواب | أعاني من تعب في المعدة، فهل تدل على وجود قرحة؟
- سؤال وجواب | دعوة المرأة إلى الله عبر غرف البالتوك
- سؤال وجواب | حكم استدبار القبلة أثناء الخطبة
- سؤال وجواب | كيف نجمع بين حديثين متعارضين في أول من تسعّر بهم النار؟
- سؤال وجواب | ما سبب ألم الصدر وتسارع نبضات القلب؟
- سؤال وجواب | إمكانية علاج أربطة الركبة قبل الحمل
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من خمول وتوتر دائم أثر على جميع نواحي حياتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المعتبر في ثبوت الشهر هو رؤية الهلال
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجات إخواني بعد غيبتهن لأمي؟ وهل أخبر أمي بما فعلن؟
- سؤال وجواب | كيفية التطهر والصلاة إذا كان المذي يخرج بصفة مستمرة
- سؤال وجواب | حكم إشعال النار في بيت الميت ثلاثة أيام بعد موته
- سؤال وجواب | هل نزع أحد المبيضين يؤثر على الإنجاب
- سؤال وجواب | تعلق قلبي بفتاة وأخشى رفض أهلي وأهلها لأني طالب، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل الإفرازات قبل الدورة طبيعية أم مؤشر على وجود خلل؟
ما حكم الملاكمة ومصارعة الثيران والمصارعة الحرة ؟.
الحمد لله.
"الملاكمة ومصارعة الثيران من المحرمات المنكرة ؛ لما في الملاكمة من الأضرار الكثيرة ، والخطر العظيم ، ولما في مصارعة الثيران من تعذيب للحيوان بغير حق.
أما المصارعة الحرة التي ليس فيها خطر ولا أذى ولا كشف للعورات فلا حرج فيها ؛ لحديث مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم ليزيد بن ركانة ، فصرعه عليه الصلاة والسلام ، ولأن الأصل في مثل هذا الإباحة ، إلا ما حرمه الشرع المطهر ، وقد صدر من المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي قرار بتحريم الملاكمة ومصارعة الثيران لما ذكرنا آنفا وهذا نصه : القرار الثالث بشأن موضوع (الملاكمة والمصارعة الحرة ومصارعة الثيران) : وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد : فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 24 صفر 1408 هـ الموافق 17 أكتوبر 1987 م إلى يوم الأربعاء 28 صفر 1408 هـ الموافق 31 أكتوبر 1987 م قد نظر في موضوع الملاكمة والمصارعة الحرة من حيث عدهما رياضة بدنية جائزة ، وكذا في مصارعة الثيران المعتادة في بعض البلاد الأجنبية ، هل تجوز في حكم الإسلام أو لا تجوز ؟ وبعد المداولة في هذا الشأن من مختلف جوانبه ، والنتائج التي تسفر عنها هذه الأنواع التي نسبت إلى الرياضة ، وأصبحت تعرضها برامج البث التلفازي في البلاد الإسلامية وغيرها ، وبعد الاطلاع على الدراسات التي قدمت في هذا الشأن بتكليف من مجلس المجمع في دورته السابقة من قبل الأطباء ذوي الاختصاص ، وبعد الاطلاع على الإحصائيات التي قدمها بعضهم عما حدث فعلا في العالم نتيجة لممارسة الملاكمة ، وما يشاهد في التلفزة من بعض مآسي المصارعة الحرة ، قرر مجلس المجمع ما يلي : أولا : الملاكمة : يرى مجلس المجمع بالإجماع أن الملاكمة المذكورة التي أصبحت تمارس فعلا في حلبات الرياضة والمسابقة في بلادنا اليوم هي ممارسة محرمة في الشريعة الإسلامية ؛ لأنها تقوم على أساس استباحة إيذاء كل من المتغالبين للآخر إيذاءً بالغاً في جسمه ، قد يصل به إلى العمى أو التلف الحاد أو المزمن في المخ أو إلى الكسور البليغة ، أو إلى الموت ، دون مسؤولية على الضارب ، مع فرح الجمهور المؤيد للمنتصر ، والابتهاج بما حصل للآخر من الأذى ، وهو عمل محرم ، مرفوض كلياً وجزئياً في حكم الإسلام ؛ لقوله تعالى : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ، وقوله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ).
على ذلك فقد نص فقهاء الشريعة على أن من أباح دمه لآخر ، فقال له : ( اقتلني ) أنه لا يجوز له قتله ، ولو فعل كان مسؤولاً ومستحقا للعقاب.
وبناء على ذلك يقرر المجمع أن هذه الملاكمة لا يجوز أن تسمى رياضة بدنية ، ولا تجوز ممارستها ؛ لأن مفهوم الرياضة يقوم على أساس التمرين دون إيذاء أو ضرر ، ويجب أن تحذف من برامج الرياضة المحلية ، ومن المشاركات فيها في المباريات العالمية ، كما يقرر المجلس عدم جواز عرضها في البرامج التلفازية ، كي لا تتعلم الناشئة هذا العمل السيئ ، وتحاول تقليده.
ثانياً : المصارعة الحرة : وأما المصارعة الحرة التي يستبيح فيها كل من المتصارعين إيذاء الآخر والإضرار به ، فإن المجلس يرى فيها عملاً مشابهاً تمام المشابهة للملاكمة المذكورة وإن اختلفت الصورة ، لأن جميع المحاذير الشرعية التي أشير إليها في الملاكمة موجودة في المصارعة الحرة التي تجرى على طريقة المبارزة وتأخذ حكمها في التحريم ، وأما الأنواع الأخرى من المصارعة التي تمارس لمحض الرياضة البدنية ولا يستباح فيها الإيذاء ، فإنها جائزة شرعاً ، ولا يرى المجلس مانعاً منها.
ثالثاً : مصارعة الثيران : وأما مصارعة الثيران المعتادة في بعض بلاد العالم ، والتي تؤدي إلى قتل الثور ببراعة استخدام الإنسان المدرب للسلاح ، فهي أيضا محرمة شرعاً في حكم الإسلام ؛ لأنها تؤدي إلى قتل الحيوان تعذيباً بما يغرس في جسمه من سهام ، وكثيراً ما تؤدي هذه المصارعة إلى أن يقتل الثور مصارعه ، وهذه المصارعة عمل وحشي ، يأباه الشرع الإسلامي الذي يقول رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ).
فإذا كان هذا الحبس للهرة يوجب دخول النار يوم القيامة ، فكيف بحال من يعذب الثور بالسلاح حتى الموت ؟.
رابعا : التحريش بين الحيوانات : ويقرر المجمع أيضا تحريم ما يقع في بعض البلاد من التحريش بين الحيوانات كالجمال والكباش ، والديكة ، وغيرها ، حتى يقتل أو يؤذي بعضها بعضاً.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين" انتهى.
"مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" للشيخ ابن باز (4/411).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حديث عن آخر رجل يدخل الجنة- سؤال وجواب | الجنين الميت إذا سقط في مياه الصرف ولم يمكن إخراجه
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين رغبتي في حفظ القرآن وانشغالي بتربية طفلي؟
- سؤال وجواب | الاختيار بين مواصلة الدراسات العليا أو الزواج
- سؤال وجواب | حكم القطط الكفيفة
- سؤال وجواب | هل يجوز للمنشدين إنشاد قصائد لتشجيع فرق كرة القدم ؟!
- سؤال وجواب | الترتيب بين الفائتة والحاضرة غير واجب
- سؤال وجواب | من أحكام رواية ورش عن نافع
- سؤال وجواب | أثر ضعف المبايض على تأخر الحمل
- سؤال وجواب | الصداقة عبر النت بين الرجل والمرأة
- سؤال وجواب | اتبعت كل الوسائل التي تبعدني عن الشهوة ولكن دون جدوى!
- سؤال وجواب | دوار شديد وأزمات نفسية وجسدية متلاحقة
- سؤال وجواب | حكم من وقع في أمر مبطل للصلاة جاهلا به
- سؤال وجواب | فضل صداع الرأس للمؤمن
- سؤال وجواب | كيف أسيطر على غضبي وأتفادى غضب أمي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا