مؤخرا البنك كان يسأل عن المنزل (يريد استرجاعه) لأن لديّ بعض المتأخرات على السداد منذ فترة طويلة ، لكنني كنت أحاول سدادها قدر الإمكان من الإيجار.

لأنّي لا أعيش في المنزل وانتقلت إلى بلد آخر فمن السهل على البنك أن يأخذ أمر المحكمة بأخذ المنزل وبيعه ما لم أذهب وأبلغ المحكمة أنني أحب الاحتفاظ به.

ذهبت إلى مركز المشورة المجانية في أيرلندا الذي يساعد بشأن ديون الأشخاص ، و نصحني محاميهم أنني إذا كنت لا أرغب في الاحتفاظ بالمنزل ، فما عليّ سوى السماح للبنك بأخذه ، بعد أن يبيع البنك المنزل ويضع المتأخّر عليه الرصيد القصير (الرصيد الذي اشتريت به المنزل

300000

200000

100000

بعد ذلك ، يمكنني الذهاب إلى مركز المساعدة للديون الوطنية واتخاذ الترتيبات اللازمة لتسديد بعض المال لهم شهريًا (يعتمد مبلغ صغير جدًا بعد كل النفقات) وعليّ القيام بذلك لمدة خمس سنوات وبعد ذلك كل شيء ينتهي.

لقد دفعت بالفعل للبنك ما يقرب من 80،000 حتى الآن وقد أخبرت البنك أن يغيّر المبلغ وشرحت أنه لا يمكنني التعامل مع الفائدة ، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون تغيير نظامهم.

هل بإمكاني اتباع نصيحة المحامين أم هل أبقى في المنزل؟.

الحمد لله.

أولا: إذا رغبت في المنزل، فلا حرج في الاحتفاظ به ولو مع دفع الفائدة الربوية للبنك، وقد بينت في سؤالك الأول أنك اشتريته بطريقة الرهن العقاري، وأجبناك بأنه يلزمك التوبة من الربا، وأنه لا حرج أن تبقى في المنزل.

والقاعدة: أن من اشترى شيئا بقرض ربوي، فإنه يملكه مع إثم الربا، وأن الفائدة الربوية إن لم يستطع الإنسان التهرب منها: جاز له دفعها، مع التوبة من أصل التعامل المحرم.

ثانيا: إذا لم ترغب في الاحتفاظ بالمنزل، ولم يكن معك مال لسداد ما عليك بعد بيع البنك المنزلَ بالخسارة، جاز أن تتقدم إلى مركز المساعدة للديون الوطنية، ليتحملوا الدين عنك، وتسدد لهم على أقساط، بشرط ألا يأخذوا زيادة على ما سيدفعونه للبنك، وإلا فهذا ربا محرم، ويتعين عليك حينئذ أن تحتفظ بالمنزل وتسدد للبنك، لئلا تدخل في معاملة ربوية جديدة.

والله أعلم..